"الفرحة فرحتين".. مناسبات سعيدة للمواطنين تصادف مشاركتهم الاستفتاء على تعديل الدستور.. عروسان يدليان بصوتيهما فى دمياط.. شاب وفتاة يحتفلان بالدبلة والحبر الفسفورى معا.. وسيدة تضع مولودها أثناء التصويت

ببساطة شديدة حين تحدد موعد مناسبة سعيدة لحياتك مثل اختيار موعد الخطوبة أو الزفاف أو حتى السفر لأداء العمرة وغيرها من المناسبات السعيدة، فإن القدر قد يجعلك تحصل على فرحة أخرى لتكون هذه الفرحة مختلفة لأنها تتعلق بوطنك ومستقبلك. وفى هذا الإطار رفع عدد من المواطنين المشاركين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى بدأ فى داخل مصر منذ صباح يوم السبت الماضى، شعار "الفرحة فرحتين"، حيث كان للقدر دور كبير فى حياة هؤلاء المواطنين سواء داخل الدولة أو خارجها وذلك من خلال الجمع بين مناسبتين سعيدتين فى توقيت واحد، وهما المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى تشهد البلاد اليوم الثالث منه اليوم، وكذلك المناسبة الخاصة سواء حفل الزفاف أو الخطوبة وهكذا. ومن المواقف السعيدة التى جعلت فرحة المشاركة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية فرحتين ما جرى فى قرية "أم الرضا" التابعة لمركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط، حيث شارك عريس مع عروسه فى الإدلاء بصوتيهما فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية 2019 بلجنة المعهد الازهرى وسط احتفال من أهالى القرية، لتظل هذه المشاركة عالقة فى الأذهان، وأنهما بدآ حياتمها معا من خلال تلبية نداء الواجب الوطنى والمشاركة فى الاستفتاء. ولم يقتصر الأمر على حفل الزفاف بدمياط فقط، فقد شهد مركز "بنى عبيد" فى محافظة الدقهلية موقفا يجمع الفرحتين، حيث أصر خطيب على المشاركة فى استفتاء التعديلات الدستورية مع خطيبته، وذلك قبل بدء حفل الخطوبة، حيث توجها للجنة سويا، وقاما بالتصويت وسط حالة من الفرح والتقطا الصور التذكارية داخل اللجنة، ليكون الحبر الفسفورى دليلا على العلاقة القوية بينهما مثله مثل دبلة الخطوبة. ولم يقتصر الأمر على حفلات الزفاف والخطوبة فقط، حيث شهد تصويت المصريين بالخارج وبالتحديد فى المملكة العربية السعودية، مشاركة مجموعة من المعتمرين المصريين فى الاستفتاء، والإدلاء بأصواتهم على التعديلات الدستورية للمصريين بالخارج، بمقر القنصلية المصرية فى جدة، وظهر المعتمرون وهم يؤدون الواجب الوطنى فى مشهد يؤكد حرصهم على المشاركة فى الاستفتاء للمساهمة فى استكمال مسيرة البناء والتنمية من ناحية، وشعورهم المختلف من خلال المشاركة فى فرحة الاستفتاء بملابس الإحرام لتظل هذه المشاركة راسخة فى أذهانهم طول العمر. وفى إطار الاحتفال بعيد السحف للإخوة الأقباط والذى وافق الأمس الأحد، حرص مواطن قبطى أن يذهب إلى لجنته وبيده اليمنى سعف النخيل، وباليد اليسرى بطاقته ورقمه الانتخابى ليؤكد أن فرحته فرحتين، الأولى فى إطار الاحتفال بعيده والثانية فرحته بوطنه الذى يشهد أيام تاريخية بمشاركة جموع المصريين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية. وفى محافظة بنى سويف كان الأمر مختلفا حيث شهدت لجنة اللواء حسن الحميلى بقرية اشمنت التابعة لمركز ناصر شمال محافظة بني سويف، قيام سيدة بوضع مولودها داخل اللجنة الانتخابية أثناء الإدلاء بصوتها داخل اللجنة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وقامت سيارة الإسعاف بنقل ربة المنزل " أمل عبد المنعم عبد الحق" إلى مستشفى ناصر المركزي لاستكمال كافة الفحوصات الطبية. كانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، ذكرت أن إجمالى عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيا، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، ويحق التصويت لـ61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين. وقد استغرق مجلس النواب أكثر من شهرين فى مناقشة التعديلات الدستورية إعمالا لأحكام المادة 226 من الدستور المتعلقة بإجراءات التعديل، حيث ورد طلب التعديل لمجلس النواب مقدما من أكثر من خمس أعضاء المجلس، وتم مناقشة مبدأ التعديل فى اللجنة العامة، ثم عرض على الجلسة العامة من حيث المبدأ، وأحيل للجنة التشريعية لمناقشته وإجراء حوار مجتمعى بشأنه، ومنها عرضت التعديلات على الجلسة العامة ووافق المجلس عليها نهائيا بأغلبية 531 عضوا، بعد التصويت عليها نداء بالاسم.