أكد نواب وأساتذة أزهر أن المشاركة القوية من المصريين فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية خلال الثلاث أيام يعد رصاصة فى قلب الاخوان وتأييد للشعب المصرى لعمليات بناء الوطن موجهين الشكر للشعب المصرى على تكاتفه مع دولته.
وفى هذا السياق أشاد المهندس أمين مسعود، عضو مجلس النواب، أن المشاركة الكبيرة وغير المسبوقة من المصريين بالداخل والخارج فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، أبهرت العالم كله لم يأت من فراغ ولكن جاء إدراكاً من الشعب المصرى العظيم بمسئولياته التاريخية للحفاظ على الدولة المصرية.
وقال "مسعود" فى بيان له أصدره إن الشعب المصرى أصبح حديث العالم كله بعد حرصه الكبير على ممارسة حقوقه السياسية لاسيما، وأن هذه التعديلات تستهدف مصلحة الوطن والمواطن.
وأضاف مسعود، أن الإقبال على التصويت فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية ، فاق الخيال وكل التوقعات فى جميع المحافظات والمدن والمراكز والأحياء والقرى على مستوى الجمهورية موجها كل الشكر والتحية للشعب المصرى كله.
بدوره أكد النائب فوزى الشرباصى عضو مجلس النواب، أن مشاركة جميع أطياف الشعب المصرى من السياسيين الى الرياضيين الى الفنانين ونجوم المجتمع في الاستفتاء يؤكد وعى المصريين جميعا بأهمية التعديلات الدستورية من جهة ورغبتهم فى النهوض بالمجتمع واستمرار استقرار الوطن من جهة أخرى تحت حكم الرئيس السيسى.
وأوضح أن الإقبال التاريخى على الاستفتاء على التعديلات الدستورية حدث وطنى بامتياز كما أنها كشفت عن معدن المصريين الأصيل الذين هبوا للتوافد على اللجان الانتخابية بكل قوة ليعلنوا عن رغبتهم في استمرار القيادة الحكيمة وفى استمرار العطاء والتنمية والتطور والعيش الكريم.
وشدد الشرباصى على أن الأيام الثلاثة للاستفتاء أثبتت أن المصريين شعب اصيل وانهم لا يزالون قادرين على العطا وأن جحافل الارهاب وعصابات الإخوان لم تنفذ اليهم ولم ينجح هؤلاء الأعداء فى الضحك على الوطن أو خداع المصريين.
ووجه النائب أحمد مصطفى عبد الواحد، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب ، التحية لجميع القيادات والأئمة والدعاة والعاملين بوزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية لمشاركتهم جميعا فى مظهر حضارى ومشرف فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وقال " عبد الواحد " فى بيان له إن هذه المشاركة التاريخية من هؤلاء العلماء تحديداً بقيادة العالم الجليل رائد وفيلسوف التجديد الدينى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف وأبناء وأحفاد أزهرنا الشريف معقل الوسطية الاسلامية وكعبة العلم لكل مريديه من مختلف دول العالم كان له تاثيره الكبير المباشر وغير المباشر فكانوا نعم القدوة لتلك السلاسل البشرية من المصريين بجميع انتماءاتهم واتجاهاتهم السياسية والحزبية والشعبية أمام لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمختلف المحافظات والمدن والمراكز والأحياء والقرى على مستوى الجمهورية.
وأعتبر النائب أحمد مصطفى عبد الواحد ، مشاركة كل عالم من هؤلاء العلماء الأزهريين بمثابة رصاصة غائرة فى قلوب أعضاء تنظيم جماعة الاخوان الإرهابية وجميع التنظيمات والجماعات الإرهابية والتكفيرية التى خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة التى أصيبت بالسكتة القلبية بعد متابعتها لهذه الأحداث التاريخية غير المسبوقة فى تاريخ الحياة السياسية المصرية ، مؤكدا أن مشاركة هؤلاء العلماء الأجلاء فى هذا العرس الديمقراطى هو حدث كبير سجله التاريخ بحروف من نور.
من جانبه أكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الوطنية والفداء هى السمة الرئيسية لأبناء هذا الوطن سواء فى شعب وجيش أو شرطة، مشدداً على أن الشعب انتصر للكرامة وبناء الوطن.
وتابع قائلا: "ومحدش هيقدر يقرب من هذا الشعب الحريص على هذا البلد.. لازم نغرس فى أبنائنا القيم الوطنية"، مشيدا بالمشاركة الواسعة فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، موضحاً أن العرس الديمقراطى والإقبال على المشاركة أصاب أعداء الوطن بصدمة.
وأضاف " الجندى"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، أن موائد الرحمن تجوز من أموال الصدقات، ولا تجوز من أموال الزكاة إلا بشرط أن يكون كل من يطعمون منها فقراء فقط وهذا أمر صعب، وتابع: "شنط رمضان يجوز أن تكون من أموال الزكاة، لأن الشرط فيها التملك للفقير"، منوها أن هذا طبقا بفتوى دار الإفتاء المصرية.
وأضاف الجندى: "أنا شخصيا أرى أن المال أنفع للفقير من غيره فيمكن أن يستفيد به فى قضاء أموره، منفعش ندخل فى نوايا الناس اللى يقول بيعمل المائدة عشان الشهرة أو عشان كذا.. ملكوا الناس بالزكاة فى أيديهم".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الله سبحانه وتعالى درب المسلمين على السمع والطاعة، فى العبادة وغير القبلة من المسجد الأقصى المبارك، إلى المسجد الحرام، وتابع: "مكنش فى حاجة هيحصل لو لم يتم تغيير القبلة، وإنما الأمر هناك فلسفة وهى التدريب على التغيير لأنه الأساس وليس الثبات، والتغير هو مراد الله فى الأرض".
يذكر أن الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، ذكرت أن إجمالى عدد اللجان العامة للتصويت على الاستفتاء يبلغ 368 لجنة، وتضم 10878 مركزًا انتخابيا، و13919 لجنة فرعية، تفتح أبوابها على مدار الثلاثة أيام من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً.
ويحق التصويت لـ61 مليونا و344 ألفا و503 ناخبين، وتُجرى عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية أيام الجمعة والسبت والأحد 19 و20 و21 أبريل للمصريين فى الخارج، وأيام السبت والأحد والاثنين 20 و21 و22 أبريل للمصريين فى الداخل.
ويشرف على الاستفتاء 19 ألفا و339 قاضيًا (أساسى واحتياطى) منهم 15 ألفًا و324 قاضيًا فعليًا على صناديق الاقتراع والباقى احتياطيون، وعدد الموظفين الذين يساعدون القضاة فى الإشراف على عملية الاستفتاء يبلغ 120 ألف موظف، وأن أعضاء البعثات الدبلوماسية هم من يشرفون على العملية الانتخابية بالخارج.