لويس براون أول طفل أنابيب بالعالم لـ"انفراد": أمى فعلتها وأنجبتنى..أنا إنسانة طبيعية لكن طريقة ولادتى مختلفة.. وطبيب أمى أعطانى الحياة وأشكره لذلك.. ولسيدات العالم: تمسكن بالأمل فالأمومة تستحق العناء

الأمومة تستحق أن يبذل من أجلها الكثير من العناء، لتحقيق هذا الحلم الغالى فى أن ترى لك طفلا يحمل صفاتك واسمك وجزء من روحك، حتى لو تكلف الأمر انتقادات لاذعة أو إجراء أصعب العمليات الجراحية، فالهدف الأسمى هو تحقيق حلم "الأمومة". لويس براون، أول طفل أنابيب بالعالم تخطت سن الأربعين الآن، بعد أن خاضت والدتها تجربة علمية فريدة من نوعها عام 1977 وهو أن تخضع لتجارب طبيب إنجليزى رأى أن هناك أملا فى أن تستطيع السيدات اللاتى تعانين من مشاكل فى الإنجاب أن يكون لهن أطفال . "انفراد" أجرت حوارا خاصا مع لويس براون، أول طفل أنابيب فى العالم، أثناء زيارتها لمصر لمدة يومين فقط للمشاركة فى أحد المؤتمرات العلمية الذى نظمته جامعة عين شمس، لتحكى عن تجربتها فى الحياة ووالدتها التى خاضت هذه التجربة الجريئة والشجاعة فى هذا الزمان لتحقيق حلمها فى أن تكون أم.. وإلى نص الحوار: في البداية .. ما هى أغرب ردود الأفعال التى وجهت إليك؟ وماذا كنت تردين عليها؟ أغرب ما حدث لى أن والدتى فوجئت برسالة بريدية قادمة من أحد الأشخاص المجهولين من ولاية كاليفورنيا الأمريكية يوجد بها أنبوب تلقيح بداخلها سائل يشبة الدم وكانت الأنبوب مكسورة بشكل معين كأنها رسالة شماتة لإيذاء أمى نفسيا، فقررت أن تتحدى هذا الايذاء النفسي باحتفاظها بهذا الأنبوب كتحدى منها، والآن هو متواجد داخل متحف فى مدينة بريستول البريطانية وهى كانت تحتفظ بكل شيء يتعلق بظروف ولادتى. - هل كان لديك مخاوف من فكرة الزواج والانجاب ؟ لم أخف من هذا الأمر، ولم أفكر فيه، كنت تاركة الأمور لطبيعتها، فأنا سيدة طبيعية. كيف شعرتى عند خوضك تجربة الحمل فى طفلك الأول بشكل طبيعى؟ شعرت بسعادة بالغة بأنى حامل بشكل طبيعى وتنفست الصعداء وأبلغت الطبيب الذى ولَّد أمى وكان سببا فى وجودى بالحياة بهذا الخبر، وكان سعيدا جدا بأننى حملت كأى سيدة بشكل طبيعيى دون أى تدخل طبى، والمضحك أن أختى نتالى خاضت تجربة الزواج قبل منى وهى أيضا ولدت بطريقة التلقيح الصناعى، لكنها وضعت طفلها وحملت فيه بشكل طبيعى، مما أعطانى أملا ورسالة اطمئنان أننى سأكون أما بشكل طبيعيى دون أى عناء. - ماذا عن علاقتك بأمك وكيف تصفينها؟ - أنا وأمى مواليد برج الأسد، فكنا دائما فى حالة جدال وشجار كأى علاقة بين أم وابنتها فى سن المراهقة، نختلف كثيرا، لأنه عندما تكون البنت فى سن المراهقه تظن دائما أنها على حق وهو ما يخلق الخلاف مع الأم ولكننا فى نفس الوقت كنا قريبين جدا من بعضنا البعض. - لو وجهت رسالة لأمك لخوضها تلك التجربة الصعبة لإيجادك فى الدنيا.. ماذا تقولين؟ كل ما أقوله أنها كانت مجرد سيدة تحلم بإنجاب طفل، وعندما قال لها الطبيب "باتريك" بأنه يمكنه مساعدتها فتمسكت ببصيص الأمل البسيط أنها من الممكن أن تنجب طفلا فى يوم من الأيام. - هل ترين نفسك أيقونة أمل لكل السيدات ممن لديهن مشاكل فى الإنجاب؟ أنا لا أرى نفسي ذلك، ولكن الكثيرين يلقبونى بذلك، أنا فقط "لويس" إنسانة عادية جدا وطيبة جدا ولكنى ولدت بطريقة مختلفة بعض الشيء. - ماذا تقولين لأبنائك عن الطريقة التى ولدت بها؟ ابنى كاميرون فى عمر الـ12 وهو مهتم بالتربية الجنسية فى المدرسة ولذلك هو يعرف معلومات كثيرة عن طريقة ولادتى ولكن لم أحدثه بشكل شخصى عنها، أما ابنى الأصغر فمازال فى عمر الخامسة، ولا يعلم أى شيء، ونقول لكاميرون إن جدتك كانت تحتاج لبعض المساعدة لإنجابى فساعدها الدكتور باتريك ونحن ممتنين له لذلك. - ما هى الرسالة التى تودين توجيهها للدكتور الذى أجرى العملية لأمك؟ أقول له شكرا، لأنه أعطانى الحياة، لأن الموضوع ليس فقط فكرة إنجاب طفل، ولكنه كون أسرة كاملة، فقبل أن تتوفى أمى كان لها أسرة مكتملة من زوج وأبناء، لولاه كانت أمى ستظل بمفردها وحيدة فى هذه الدنيا هى وأبى. - كيف تستغلين ظروف ولادتك لإرسال رسالة أمل إلى كل السيدات المتعثرات فى الإنجاب؟ أمى فعلتها، فأمى كانت إنسانة خجولة جدا، ولكنها فقط كانت تريد طفلا، وفعلت كل ما بوسعها لتحقيق ذلك وها هى فعلتها وأنجبتنى، فلا تفقدن الأمل وأكملوا بإصرار فى أى طريق تختارونه لتحقيق هدفكم. - ما هى أكثر نصيحة كانت توجهها إليكى أمك؟ "احترمى نفسك، اتأدبى"... كأى أم عندما كانت توبخ ابنتها. - ما هى الصفات التى ورثتيها من أمك وورثيتها لأبنائك؟ أنا أميل أكثر إلى شخصية والدى، فأنا أشبهه كثيرا، ولم ألاحظ ذلك إلا عندما رأيت صور حفل زواجى، فكان هناك صورة تجمعنى مع أبى أثناء توجهنا إلى الكنيسة لحفل الزواج، ووجدت أن كل شيء فى ملامحى يشبه والدى، ولكن أمى كانت تتميز بالإصرار الشديد ولا تفقد الأمل بسهولة، وابنى الكبير يشبه أبيه أكثر منى، ولكنه يأخذ كثيرا من صفاتى، أما ابنى الأصغر فيشبهنى ويحمل نفس صفات والده. -هل الأمومة تستحق كل هذا العناء؟ نعم، بالرغم أن الأبناء يتسببون فى الكثير من العناء لوالديهم ولكن الأمومة تستحق كل شيء يبذل من أجلها. ما هى رسالتك لكل سيدات العالم؟ تمسكوا دائما بالأمل فى أى تجربة تخوضونها فى حياتكم، أمى لن تفقد الأمل ووصلت إلى ما تريده فافعلوا مثلها . يذكر أن لويس براون ولدت في مستشفى أولدهام العام في أولدهام عن طريق عملية قيصرية مقررة قام بها الطبيب جون وبستر، وبلغ وزنها 5 أرطال و12 أوقية (2.608 كغم) عند الولادة. كان والداها، ليسلي وجون براون، يحاولان الإنجاب لمدة تسع سنوات، وكانت ليسلي تعاني من مضاعفات انسداد أنابيب فالوب، وفي 10 نوفمبر 1977، خضعت ليسلي براون لإجراء أصبح معروفا فيما بعد باسم التلقيح الاصطناعي في المختبر، والذي طوره باتريك ستيبتو وروبرت إدواردز، وحصل إدواردز على جائزة نوبل في الطب لعام 2010 لهذا العمل، وقد أُنجبت شقيقتها الصغرى ناتالي براون أيضا من خلال التلقيح الاصطناعي بعد أربع سنوات، وأصبحت الطفلة الأربعين في العالم المولودة بعد الحمل بالتلقيح الصناعي. وفي مايو 1999، كانت ناتالي أول إنسان مولود بعد الحمل من قِبل التلقيح الصناعي تقوم بولادة ابنتها كيسي من دون التلقيح الاصطناعي، أنجبت ناتالي في وقت لاحق ثلاثة أطفال أخرين؛ كريستوفر، ودانيال، وإيرون، ولد آخرهم في أغسطس 2013، وبعد أربع سنوات مات طفلها الثاني بسبب مشاكل طبية، في عام 2004، تزوجت براون حارس الملهى الليلي ويسلي موليندر، وحضر الدكتور إدواردز حفل زفافهما ووُلِد ابنهما كاميرون الذي تم إنجابه بشكل طبيعي وفى 20 ديسمبر 2006 وأنجبت براون ابنها الثاني إيدن باتريك روبرت منذ خمس سنوات.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;