ابتكر الدكتور تهامى محمود 38 سنة، أستاذ مساعد فى كلية الفنون الجميلة بقسم الرسوم المتحركة بجامعة المنيا، أول تجربة لبرنامج محاكاة للواقع الافتراضى (هولوجرام) ورسوم متحركة ثلاثية الأبعاد، لتُعَد أول تجربة تُنَفَّذ فى مصر والوطن العربى، وتُسَمَّى هذه التجربة علميًا "Live Augmented Reality" أى الواقع المعزز الحى.
وقال محمود فى تصريحاتٍ لـ"انفراد" إنه حاز على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، وأخرج 9 أفلام رسوم متحركة، وصمم ونفذ 70 تطبيقًا للهواتف المحمولة، بالإضافة إلى العديد من ألعاب الهاتف المحمول، واخترع لوحة مفاتيح للهاتف المحمول للمكفوفين، ولعبة طاولة للمكفوفين، وصمم لعبة علاجية للتدخين على الهاتف المحمول، واخترع أول فيلم رسوم متحركة فى اليمن، وحاز على جائزة التحكيم الدولية، بمسابقة "إنتل للعلوم والهندسة".
وأشار محمود، إلى أن تقنية الـ"هولوجرام" أو الـ7D هى نقل الخيال إلى الواقع، وأن هذه التجربة نُفِّذَت أول مرة فى العالم بمتحف "ناشيونال جيوجرافيك" بإنجلترا، وعُرِضَت فى مول "الإمارات دبى".
وأضاف أن برنامجه مصرى 100% ويُعَد نقلة جديدة فى مجال الـ"جرافيك" والبرمجة، وأضيفت إليه مميزات غير موجودة فى نظيره الأجنبى، وأن به حلولاً تكنولوجية فى البرمجة والجرافيك مختلفة وقوية، وبتكلفة أقل بكثير وبنفس مستوى "ديزنى" و"بيكسر" أكبر الشركات العالمية فى إنتاج هذه المادة، بل يستطيع برنامجه منافستها.
وأوضح أنه عَرَضَ التجربة الأولى للبرنامج فى مدرسة بطنطا، وحازت على إعجاب وانبهار جميع الطلاب فى المراحل العمرية المختلفة، بل وتفاعل الطلاب مع الشخصيات المجسمة.
ولفت الدكتور تهامى محمود إلى أنه باستخدام الكاميرات تمكّن من إظهار الطُلاب مع الشخصية الكارتونية المُبْتَكَرة فى بيئة واحدة، يتفاعلون مع بعضهم. وقال إن الطلاب استمتعوا بالتكنولوجيا الجديدة خلال عرض النموذج بالمدرسة، مشيرًا إلى تصنيعه نموذج للغوريلا التى تشبه "كينج كونج" وأسد، ودب، وإنسان من الفضاء، وشخصيات أخرى.
وأكد أن تجربة هذه التكنولوجيا الجديدة سيكون لها أثرًا كبيرًا فى تنمية قدرات ومهارات الطفل المصرى، حيث أن المعلم الإلكترونى أفضل حل لأزمة التعليم فى مصر.
وتابع: "لدى حل عملى وعلمى لذلك، أما من الناحية الفنية فنفّذت المحتوى ثلاثى الأبعاد بمستوى عالمى، لا يقل عن الجودة العالمية ويصلح لمنافستها بجدارة".
وقال إن دول العالم الكبرى تتنافس فى تكنولوجيا الواقع الافتراضى وخاصة مشروع "الشعاع الأزرق" وضخت شركة "جوجل" نصف مليار دولار لتنمية هذا المشروع بالشركة المطورة، والتى عرضت أول إنتاجها من الشعاع الأزرق وهو عبارة عن حوت يقفز فى ملعب السلة وسط تصفيق الأطفال، مؤكّدًا أن العالم سيتحول إلى استخدام هذه التكنولوجيا فى جميع المجالات، مثل الطب، والزراعة، والأمن، والصناعة، والثقافة.
وأشار المُبتكر المصرى، إلى أن تجارة الألعاب الإلكترونية أعلى ربحًا من السلاح والمخدرات، وألعاب "الواقع المعزز" يتجه إليها العالم سريعًا، فهى ليست مجرد لعبة، بل تعليم وثقافة وتدريب، وبدأت جيوش العالم استخدامها فى التدريبات.
وناشد تهامى محمود المسئولين بإنشاء كليات ومدارس لتعليم صناعة الألعاب والرسوم المتحركة، تكون مستقلة عن الكليات المتعارف عليها، وإنشاء كيان مصرى ينافس فى صناعة التكنولوجيا العالمية، وأن تتبنى الدولة تمويل مثل هذه المشاريع، فهى المستقبل الاقتصادى، والثقافى، والتعليمى.