يبدو أن سوء الأوضاع فى النادى الأهلى ليست على المستوى الفنى فقط، سواء خروج الفريق الكروى من دورى الأبطال، ووداع أكثر من بطولة فى الصالات مثل دورى السوبر، وخسارة دورى اليد، و غيرها من البطولات، بل أن التراجع نال من الجانب الإدارى، ووصل إلى القطاع الاجتماعى والخدمات .
نصف مليون جنيه قيمة عضوية النادى الأهلى
فى يناير الماضى ، ومع بداية العام الجديد أعلن مسئولى النادى الأهلى عن رفع وزيادة قيمة العضويات الجديدة بمختلف فروع النادى ، لتصل إلى 500 ألف جنيها ،بدلا من 350 ألف، وبالنسبة لعضوية فرع الشيخ زايد فهى تبلغ حالياً 125 ألف جنيه، وترتفع إلى 175 ألفاً فى فبراير المقبل، فيما تبلغ عضوية فرع التجمع الخامس 200 ألف جنيه مع الوعود بتحسن الخدمات فى النادى .
وقتها خرجت لجنة العضويات لتكشف، أن أسعار عضوية النادى الأهلى، سواء العامة أو الأفرع، مناسبة جدا مقارنة بالكثير من الأندية، سواء العامة أو الخاصة، بالإضافة إلى أن شبكة توزيع النادى الأهلى فى محيط القاهرة الكبرى هى الأفضل والأنسب من حيث التقسيم الجغرافى بين كافة الأندية الموجودة، كما أن مساحة مقر النادى أو الأفرع مناسبة أيضا، لممارسة كافة الأنشطة مقارنة بعدد من الأندية التى تعيق مساحتها الأعضاء عن ممارسة أنشطتهم.
الأمر جعل الأعضاء يتوسمون خيرا، وقبل أن ينتقد أحدا هذا المبلغ والقيمة المبالغ فيها ، ظن الجميع أن رفع قيمة العضوية، سيقابله تحسين مستوى الخدمات، وتحسين وزيادة فى المرافق داخل القلعة الحمراء، ولكن الرياح تأتى بما لاتشتهى السفن، حيث ارتفعت الاسعار ولا جديد فى الخدمات، ويعتمد المجلس على ما فعله المجلس السابق .
الخدمات " شاهد عيان " على تكاسل المجلس الحالى
الخدمات داخل النادى الأهلى لم تتغير، و لم تخضع لأى تحديث منذ عهد المجلس السابق، بالإضافة إلى تطوير أو إنشاء صالات، أو أى مرفق جديد، كان فى الأصل من إعداد و تجهيز المجلس السابق أيضا، أى أن هذا كله ليس جديدا فى الأهلى
تذاكر المرافقين أزمة جديدة فى الأهلى
وقبل أن يتغاضى الجميع عن رفع الأسعار للعضويات سواء فى العضوية العامة، أو العضويات الفرعية، على أمل أن تتحسن الأمور، إلا أن هذا لم يتحقق، بل زادت الأمور سوءا، ولكن هذه المرة اتخذ مجلس الإدارة قرارا، جعل الأعضاء يستشيطون غضبا، وهو رفع سعر تذكرة المرافقين لهم بنسبة 100% ، لتصبح قيمة التذكرة 40 جنيها بدلا من 20 ، على أن يزيد سعرها إلى 75 جنيها، أيام الخميس، والجمعة، والسبت، و كذلك 100 جنيه فى الأعياد، وهو ما يصعب فرصة اصطحاب الأقارب والأصدقاء إلى مقر النادى الذى طالما شهد ترابطا أسريا وعائليا بين الأعضاء ومعارفهم، ليكون رفع سعر التذكرة "عقبة " فى وجود الأهل و الأصدقاء معا فى مقر القلعة الحمراء .
المحلات تصرخ من ركود البيع والشراء
لم يكن رفع سعر التذكرة أمرا ضارا بالنسبة للأعضاء فقط ، بل أنه أثار استياء مستأجرى المحلات داخل النادى ، خاصة وأن رفع القيمة أدى إلى قلة عدد الأفراد المتواجدين داخل النادى، ليس الأعضاء فقط، بل ومرافقيهم، وهو ما يخلق حالة من الركود فى حركة البيع و الشراء، وبالتالى بدأ عدد كبير التفكير فى فسخ التعاقد مع الإدارة، وترك المحلات بحثا عن مكان أخر .
الإدارة التنفيذية وسوء معاملة الأعضاء
ولم تقتصر الأمور داخل النادى الأهلى على رفع قيمة العضويات ، أو زيادة سعر تذاكر المرافقين، بل انها وصلت إلى سوء المعاملة من جانب الإدارة التنفيذية مع أعضاء الجمعية العمومية، وتجاهل الرد على استفساراتهم وشكواهم دون اهتمام، بل والإهمال فى تنفيذ مطالبهم، سواء على المستوى الرياضى فى مختلف اللعبات بالنشاط الرياضى، أو فى أى استفسارات أخرى داخل القلعة الحمراء ومقابلتها باستهتار .
