إذا فتشت عن معظم جرائم العشق الممنوع، تجد إن "الشات الحرام" يقف ورائها، حيث تبدأ الجريمة من التعارف عبرأحد وسائل السوشيال ميديا، مروراً بلقاءات في الحرام، وصولاً لجريمة قتل أو الطلاق.
العديد من الجرائم الجنائية التي وقعت مؤخراً، كانت بدايتها من طلبات صداقة، ثم التعارف وتجاذب الحديث عبر الانترنت، وصولا لعلاقات غير شرعية تنتهي بالقتل أو السجن. كما أن خبراء العلاقات الزوجية والنفسية اكدوا أن أكثر من 90% من حالات الطلاق والتفكك الأسري حدثت بسبب السوشيال ميديا .
وتعد جريمة مقتل مواطن على يد زوج عشيقته بالقاهرة خلال الفترة الماضية هي الأشهر في هذا الصدد، وذلك، بعدما دخل مواطن السجن ليقضى عقوبة، وخلال هذه الفترة، تعرف شخص غريب على زوجة السجين عن طريق إرسال طلب صداقة لها عبر الفيس بوك بطريقة عشوائية، ثم تجاذب الاثنين الحديث عبر "الشات".
الأمور تخطت درجة الدردشة البريئة، حيث تلاعب الرجل بمشاعر السيدة التي تفتقد زوجها لسنوات، وراودها عن نفسها فلم تمانع، وبادلته هذه الصورالخاصة، ووصل الأمر لموعد ولقاء في فراش الزوجية، تكررعدة مرات، حيث عوض العشيق السيدة غياب زوجها، الذي خرج من السجن وتسربت لمسامعه أنباء عن هذه العلاقة المحرمة، فقرر الانتقام لكرامته، فاستدرج العشيق لشقة مفروشة وقتله وقطع جثته وتخلص منها، ليتم القبض عليه.
هذه الجريمة ليست الأولى أو الأخيرة، وإنما تكررت كثيراً، في ظل سهولة التواصل بين الرجال والسيدات عبر السوشيال ميديا، حيث اخترقت هذه الأجهزة كافة الحواجز.
وفي هذا الصدد، يقول اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمني، إن جرائم العشق الممنوع يقف وراءها الانترنت، حيث يجد بعض الرجال سهولة في الوصول للسيدات من خلال الانترنت، ومن ثم يتم التواصل وتجاذب أطراف الحديث لعدة ساعات دون أن يعرف أحد عنهما شىء.
وأضاف الخبير الأمني، في تصريحات لـ"انفراد"، أن هذا التواصل يمهد لجرائم غيرأخلاقية، وزيادة نسب الطلاق ، حيث يحدث تبادل الصور بين الطرفين، خاصة الصور الشخصية للسيدات، ومن ثم يتم ابتزازهن جنسياً، .
ولفت الخبير الأمني، إلى أن هذه الجرائم وإن كانت تتم في الخفاء، فنهايتها معروفة، إما القتل أو السجن أو الطلاق وخراب البيوت والتفكك الأسري ، فلا توجد جريمة كاملة، ومهما طال الوقت، فستنكشف هذه العلاقات المحرمة.
وشدد الخبير الأمني، على أهمية أن تأخذ الأسر الحذر والحيطة قدر الإمكان، خاصة في ظل انتشار الانترنت وإساءة استخدامه، حيث تسللت السوشيال ميديا للغرف المغلقة والمنازل الآمنة، وأصبحت بعض السيدات والفتيات فريسة لذئاب الانترنت، بمعسول الكلام، لينتهي الأمر بجريمة.