طوارئ بأسوان لمكافحة "الخنافس الطائرة".. محافظ أسوان يعطى تعليماته لمقاومة ظاهرة انتشار ها.. مدينة إدفو تبدأ الحملات بسيارات الرش.. الزراعة: تسمى "صرصور الغيط" وتعد من المهاجرة.. والصحة: ليس لها أضرار

حالة من الطوارئ فرضتها محافظة أسوان بمختلف أجهزتها المعنية لمكافحة انتشار الحشرات الطائرة وخاصة "الخنفساء" أو ما يسمى بـ"صرصور الغيط" والتى انتشرت مؤخراً فى كافة أنحاء محافظة أسوان وسط المنازل وأمام المواطنين. كلف اللواء أحمد إبراهيم، محافظ أسوان، الدكتور إيهاب حنفى مدير عام الصحة، بسرعة التنسيق مع رؤساء الوحدات المحلية لتكثيف أعمال سيارات التيفا للقيام برش المبيدات صباحاً ومساءً بمختلف المراكز والمدن لمقاومة ظاهرة انتشار الحشرات الطائرة وخاصة الذباب والباعوض خلال فترة التكاثر. وبالفعل، بدأت الوحدة المحلية لمدينة ومركز إدفو بمحافظة أسوان، فى شن حملات رش بقرى المركز، لمواجهة انتشار ظاهرة الحشرات الطائرة، وذلك بعد ورود العديد من الشكاوى من انتشاره فى الأيام الماضية وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، وبدأت أعمال مكافحة البعوض ورش المبيدات من قرى الحجز بحرى وقبلى والطوناب والكلح شرق وجارى استمرار أعمال الرش بنطاق المدينة. من جانبه، أشار المهندس عاطف حسن، مدير عام الزراعة، إلى أن الحشرة المنتشرة المسماة بـ"الخنفساء" أو "صرصور الغيط" هى حشرة مهاجرة ومن المقرر أن تختفى وحدها فى ظل ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة. فى المقابل، قالت الدكتورة مروة محمود، مدير إدارة الأمراض المتوطنة بمديرية الشئون الصحية بأسوان، إنها خاطبت مديرية الزراعة لمعرفة أماكن تجمع ووجود أسراب حشرة الخنفساء أو "صرصور الغيط" والتى انتشرت فى أسوان مؤخراً بشكل ملحوظ، حتى يتم مكافحتها والقضاء عليها. وأضافت الدكتورة مروة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مكافحة هذه الحشرة ستتم عن طريق إدارة ناقلات الأمراض، وهى المسئولة عن مكافحة الحشرات ناقلات الأمراض، وهناك ثلاث طرق منها الرش اليدوى ويتم عادة بالنهار، أو الرش بجهاز الضباب الذى يطلق الغاز فى الهواء، أو الرش عن طريق جهاز الرذاذ وهو الذى يطلق رذاذ، مؤكدةً أن هذه الحشرة غير ضارة تماماً بالإنسان وتعد من الحشرات الزراعية. وأوضحت مدير إدارة الأمراض المتوطنة بالصحة، بأن الإدارة تنقسم فى عملها إلى قسمين الأول إدارة الملاريا وهى تقوم بصفة مستمرة على سحب عينات عشوائية من الأهالى بصفة مستمرة شهرياً، خاصة فى المناطق التى يعيش بها جنسيات أخرى وبالأخص السودانيين وأيضاً الأشخاص الذين لهم تاريخ سفر للسودان أو للدول الإفريقية، بالإضافة إلى حملات المرور على المستشفيات والوحدات الصحية لتذكير الأطباء بضرورة سؤال المريض للتأكد من إصابته بـ"الملاريا" من عدمه، بجانب ندوات التوعية بالقرى عن طريق الرائدات الريفيات، لافتةً إلى أن هناك إدارة أخرى تسمى "إدارة ناقلات الأمراض" لمكافحة الحشرات ناقلات الأمراض. وفى سياق متصل، أكد الدكتور نادر محروس، مدير مستشفى الحميات بأسوان، أن هذه الحشرة وهى "الخنفساء السوداء" غير ضارة للإنسان، وأن لدغتها غير سامة ولكن مثلها مثل أى حشرة لدغتها ممكن أن تسبب حساسية تؤدى إلى تورم واحمرار فى مكان اللدغ، وممكن أن تكون ناقل ميكانيكى للميكروبات التى قد تؤدى إلى التهابات بالجلد، موضحاً بأنها عادة لا تهاجم الإنسان ولكن عند شعورها بالخطر أثناء تلامسها مع الإنسان كدفاع عن نفسها ممكن أن تلدغه مسببه ما سبق الكلام عنه. من جانبه، قال ضياء الحاج، أحد المواطنين بمحافظة أسوان، إن انتشار هذه الحشرات زاد عن حده فى كل أنحاء المحافظة سواء فى مدينة أسوان أو المدن والقرى الأخرى، معلقاً: "الأهالى مش عارفين يدخلوا بيوتهم"، مناشداً بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة هذه الحشرة.