تستعد وزارة الموارد المائية والرى، لاستقبال فيضان النيل، حيث عقدت لجنة إيراد النهر اجتماعها مؤخراً لمناقشة موقف الفيضان على مدار الأعوام السابقة، وتأثيره على إجمالى الموارد المائية فى مصر، وأيضا متابعة مؤشرات موسم الأمطار بحوض النيل حيث اتضح أنه من المتوقع أن يكون موسم الأمطار أقل من المعدل، وما يتطلبه ذلك من تنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه بحيث تفى بأغراض الاستخدامات المختلفة، وكذلك الإجراءات المطلوبة لتأهيل ورفع كفاءة وإحلال وتجديد المنشآت المائية.
وتوقعت تقارير المتابعة اليومية أن يكون موسم الأمطار أقل من المعدل ووفقاً لمؤشرات الأمطار بحوض النيل، وهو ما يتطلب ضرورة تنفيذ آليات إدارة وتوزيع المياه بحيث تفى بأغراض الاستخدامات المختلفة، وكذلك هناك اجراءات مطلوبة لتأهيل ورفع كفاءة وإحلال وتجديد المنشآت المائية.
يذكر أن الرى المصرى بالسودان تأسس فى نوفمبر عام 1904 بمهام رئيسية، متمثلة فى تجميع والحصول على بيانات هيدروليكية منتظمة لروافد نهر النيل، لإمكان القيام بالتنبؤ بحالة وإيراد النهر، وللإعداد لمشروعات زيادة إيراد النيل من خلال استقطاب بعض من الفواقد المائية بأحواضه الفرعية، وحرصت الإدارة المركزية لشئون الرى المصرى بالسودان على إتمام جميع الاستعدادات لاستقبال موسم الفيضان لهذا العام، خاصة خلال أشهر ذروته فى أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، من خلال التركيز على كافة أعمال الرصد والقياس والتحليل وتجميع البيانات من محطات الرصد المنتشرة على طول النهر وروافده بالسودان وجنوب السودان وتحديث كافة البيانات بصورة رقمية
وكلف الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، بعثة الرى المصرى بالسودان بالانتهاء من استعدادات موسم الفيضان للعام المائى الجديد، وأعمال الرصد والقياس للتصرفات والمناسيب، والاطمئنان على معدات القياس من الوحدات البحرية وأجهزة القياس للتصرفات وأعمال الدعم اللوجستى للمحطات الإدارية ومستلزمات المحطات الخارجية.
وتتابع بعثة الرى المصرى فى السودان، مناسيب الخزانات والسدود والتصرفات داخل السودان حتى السد العالى مع وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان فى إطار من التعاون والشفافية لتبادل البيانات والمعلومات، ومتابعة صور الاقمار الصناعية، وكذلك متابعة أعمال التنبؤات بالفيضان وكذلك تقارير الاحوال الجوية والأمطار على السودان والهضبة الإثيوبية، مع تكثيف التواصل مع قطاع مياه النيل على مدار الساعة لإبلاغ قرارات المقاييس المختلفة مع استخدام كافة وسائل الاتصال الحديثة.
وتشمل تكليفات وزير الرى، مراجعة وصيانة جميع الوحدات النهرية، والتأكد من جاهزيتها لموسم الفيضان، وسلامة المقاييس على نهر النيل، وروافده، وإعادة تأهيلها وصيانة بعضها وربطها مساحياً، والتأكد من عمل أجهزة الرصد والقياس بدقة وكفاءة، وإتمام أعمال المعايرة الفنية لضمان جودتها فى القياس، وإجراء الصيانة اللازمة للسيارات التابعة للمحطات.
وأكد وزير الرى على ضرورة متابعة المهندسين لأعمال محطات قياس التصرفات، للتأكد من العمل بانتظام ولسرعة حل أى مشكلات قد تواجههم أثناء أعمال القياس، والتأكيد المستمر على تدريب العاملين بمحطات القياس على استخدام سترات النجاة وجميع معدات الأمان، التى تضمن عدم حدوث أى حوادث بسبب سرعة مياه الفيضان أثناء القياس، فضلاً عن سرعة الانتهاء من صيانة جميع المعدات المستخدمة المساعدة فى القياس بالمحطات (وايرات – أوناش – ماكينات لحام) والتأكد من صلاحيتها لمواجهة موسم الفيضان.