لن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هى الدولة الوحيدة التى ستتخذ إجراءات ضد جماعة الإخوان حال أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اعتبار الإخوان منظمة إرهابية، بل ستتخذ دول أخرى قد يكون بعضها ممن يدعم جماعة الإخوان ، قرارات ضد الجماعة بحكم ارتباطهم بعلاقات استراتيجية بواشنطن.
وفقا لتأكيدات مراقبون فإن دولا مثل النمسا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، ستكون فى مقدمة الدول التى سترفع الكارت الأحمر للتنظيم فور صدور القرار الأمريكى ضد جماعة الإخوان، وهو ما سيعد ضربة كبرى للتنظيم.
المراقبون أكدوا أن هناك دول ممن تدعم جماعة الإخوان، ستضطر أن تعطى ظهرها للجماعة خوفا من أى عقوبات أمريكية ضد التنظيم ، وعلى رأس تلك الدول قطر التى تأوى العديد من قيادات الجماعة وعناصرها منذ سقوط جماعة الإخوان وحكمها فى مصر منذ يوليو 2013.
فى هذا السياق قال إبراهيم ربيع ، القيادى الإخوانى السابق ، إن الإخوان أصبحت مهددة فى العديد من الدول العربية والأوروبية ، لأن الجميع أصبح يعلم بما ارتكبته جماعة الإخوان من جرائم وأعمال إرهابية فى حق البشرية ، فالجماعة هى من أخرجت لنا التنظيمات الإرهابية فى كل الدول ، مؤكدا أن لو تم إعلان الإدارة الأمريكية الجماعة كمنظمة إرهابية هى نهاية أبدية للتنظيم ، وستعلن أيضا دول أخرى أنشطة هذه الجماعة الإرهابية .
وأضاف القيادى الإخوانى السابق، أن الجهود الكبيرة التى تقوم بها الدولة المصرية ضد الإرهاب ، نجحت بشكل كبير فى العديد من الدول ، لكشف تطرف وإرهاب الجماعة فى كل الدول ، وهذا سيهدد الجماعة بالعديد من الدول وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والعديد من الدول الأوروبية ، والجهود ستأتى بثمارها لمواجهة هذه الجماعة التى أصبحت تمثل خطر كبير ليس على مصر فقط ، ولكن على العالم كله .
من جانبه أكد عماد على، قائد مراجعات الإخوان فى السجون، أن هناك دولا عديدة ستصنف الإخوان تنظيما إرهابيا ، على غرار مساعى الولايات المتحدة الأمريكية لمعاداة الجماعة واعتبارها تنظيما إرهابيا.
وقال قائد مراجعات الإخوان فى السجون، إن أبرز تلك الدول التى تستعد أن تصنف الإخوان منظمة إرهابية كل من بريطانيا وفرنسا، حيث سيتخذان القرار بمجرد صدور القرار الأمريكى ضد الجماعة.
ولفت عماد على، إلى أن فرنسا من فترة قريبة كانت تحدثت عبر رئيسها عن خطورة الإخوان وتهديدهم لهوية فرنسا، بريطانيا غالبا ما تتبع الولايات المتحدة الأمريكية في عدة أمور، وتربطها علاقات قوية مع واشنطن
وبشأن ما إذا كانت قطر ستكون من بين الدول التى ستتخذ إجراءات ضد الإخوان حال صنفهم ترامب كمنظمة إرهابية، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أنه إذا اتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، ستحدث ضغوط غير مسبوقة على رعاة الجماعة مموليها الإقليميين – على رأسهم قطر وتركيا - فى اتجاه فك الارتباط بها .
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه إذا لم تستجب هذه الدول وعلى رأسها قطر لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية بطرد قيادات الإخوان، سقع تحت طائلة تبعات دعم وتمويل كيان مصنف إرهابيًا.
وأوضح هشام النجار، أن الدول التي تسعى لعلاقات متوازنة وجيدة مع واشنطن ستحرص على الحفاظ على مصالحها مع القوة الأكبر في العالم وستفضل التضحية بعلاقتها بجماعة الاخوان خاصة أن هذه العلاقة لم تجلب لأطرافها سوى الهزائم والتراجع والكوارث.