"طفلك قارئ.. إذن أنت تملك كنزا"، فبناء طفل يشب على حب القراءة ويعتبر الكتاب جزءا من حياته اليومية، ووسيلة مهمة فى حياته، من أهم وأقيم ما يمكنك فعله فى حياتك، فهذا الطفل بمثابة ثروة وكنز ويجب أن تفخر به.
وفى اليوم العالمى لكتاب الطفل الذى يوافق 2 أبريل من كل عام قال تامر البسيونى، أخصائى طب نفس الأطفال بالأمانة العامة للصحة النفسية: "لا شك أن نسبة القراءة بشكل عام تضاءلت فى السنوات الأخيرة، لظهور الكثير من الأدوات ووسائل الاتصال الأكثر إبهارا خاصة للطفل، إلا أن الكتاب يظل وسيلة مختلفة تشبع شغف الطفل للمعرفة وتكسبه الخيال الواسع وتدعم لديه القدرة على التحكم فى أوقات القراءة والاستمتاع، والتفكر.
وأوضح البسيونى - فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" - أن هناك سمات مميزة لكل طفل قارئ، لا تجدها فى نظيره المعتمد على وسائل التواصل الأخرى السريعة، والتى تتسم بضآلة المعلومة وتركيزها، ولها الكثير من الأضرار النفسية والاجتماعية على الطفل، بينما يحسن الكتب من مهارات الطفل المجتمعية وقدرته على الحديث، ويثقل خبراته ومعلوماته.
وأشار أخصائى طب نفس الأطفال بالأمانة العامة للصحة النفسية إلى أن القراءة تحسن عمل خلايا مخ الطفل، حيث تنشطها تدريجيا، وتزيد من تعرض الطفل للمعلومات والخبرات والأفكار وتضيف إليه معلومات جديدة، وتزيد قدرته على التخيل فى الصغر، وعلى الإبداع فى الكبر.
وقال البسيونى: إن أهم مميزات الطفل القارئ تشمل:
1. معلوماته الثقافية كثيرة.
2. حيلته اللغوية كبيرة جدا.
3. اللغة التعبيرية عنده أعلى من نظيره، وتعنى القدرة على صياغة الجمل أفضل من غيره.
4. كتب الأطفال ككتب أدب الطفل تحسن لديه مهارة حل المشكلة.
5. لديه بدائل مختلفة للحياة وأمورها.
6. يتسم برجاحة الفكر، فلا يمكنك فرض رأيك عليه فهو شخص مستقل لأنه تعلم أن يقرأ ويختار ما يقرأ، ويعى ما يقرأ، ويفسر ما يقرأ حسب ما يراه مناسبا لشخصيته.
7. لا يمكن أن يصبح "إمعة" يتبعك حيث كنت، فله رأيه الخاص.
8. لديه ثقة بالنفس وشعور بالذات والاختلاف.
9. متفوق دراسيا بدون شك، إذا ما كان قارئا منذ الصغر، لأنه جيد القراءة والتخيل وعقله مدرب على الحفظ والفهم والاستيعاب.
10. حب القراءة لديه سمة مميزة، فلا يعانى أثناء الدراسة من الواجبات أو الحفظ أو الاستطلاع.