أثار صدور ترجمة عبرية لرواية "عمارة يعقوبيان" للكاتب علاء الأسوانى كثيرا من الجدل فى الشارع الثقافى خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، وسارع مكتب علاء الأسوانى بتصريح أنه لم يتعاقد مع أى دار نشر إسرائيلية لترجمة الرواية، وأعلن القائمون على الترجمة أنهم حصلوا على اذن الترجمة من الدار الأمريكية المتعاقد معها الأديب علاء الأسوانى.
والمعروف أنه منذ استيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية وهو متربص بالأدب العربى ويسعى لترجمته، فى محاولة منه لصناعة نوع من التطبيع الثقافى مع العالم العربى، وكان نصيب الروائى العالمى المصرى نجيب محفوظ هو الأكثر فى هذه المسألة، حيث تمت ترجمة 9 راويات لنجيب محفوظ فى 18 سنة أشهرها "أولاد حارتنا".
وروايات نجيب محفوظ التى ترجمت إلى العبرية هى "زقاق المدق" ترجمها إسحق شريبر، وعام عوفيد وصدرت فى 1969، أى عندما كان جمال عبد الناصر يحكم مصر، وبعدها "اللص والكلاب" ترجمة مناحيم كابليوك وسفريات بوعاليم وصدرت فى 1970، و"حب تحت المطر" ترجمها يوأب جفتى وصدرت فى 1976، و"الشحاذ" ترجمها جحيتا برنر وصدرت فى 1978، و"بين القصرين" ترجمها سامى ميخائيل وسفريات بوعاليم سنة 1981، و"ثرثرة على النيل" ترجمها مايكل سيلع، وصدرت فى 1982، و"ميرامار" ترجمها إسحق شنيوم وصدرت فى 1983، و"قصر الشوق" ترجمها سامى ميخائيل وسفريات بوعاليم صدرت سنة 1984، و"السكرية" ترجمة سامى ميخائيل وسفريات بوعاليم وصدرت سنة 1987، وهى السنة السابقة على حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، إذ حصل عليها فى 12 اكتوبر سنة 1988 ، ودافيد سجيف ترجم رواية "أولاد حارتنا".
وهناك بعض الروايات العربية أيضا تمت ترجمتها ومنها رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" للسودانى الطيب صالح، و"الأرواح المتمردة" للبنانى جبران خليل جبران، و"حكاية زهرة" للبنانية حنان الشيخ، و"باب الشمس" للقاص اللبنانى الكبير إلياس خورى، ونمر من ورق" للكاتب السورى زكريا تامر.
وأما روية "عزازيل" للكاتب المشهور يوسف زيدان فترجمت فى إسرائيل عام 2009، ويقول بعض المواقع الاخبارية الإسرائلية أنها لا تزال تجذب القراء الإسرائيليين.
ويشار إلى أنّ ترجمة سابقة، لعمارة يعقوبيان، قد نشرت، إذ نقلها للعبريّة المترجم عراقى الأصل، موشيه حاخام، إلا أن التّرجمة لم تحظ باعتراف الأديب المصرى الذى لم يبع حقوق التّرجمة للعبريّة، وفقًا لتصريحاته فى تلك الفترة، إذ هدّد برفع دعاوى قضائيّة كبيرة ضدّ دور نشر إسرائيليّة ستترجم أيًّا من أعماله الأدبيّة، وتتواجد النّسخة الأولى للترجمة العبريّة على صفحات الإنترنت.
ويشار إلى أنّ المترجم الأوّل لـ"عمارة يعقوبيان"، حاخام، ترجم عدّة أعمال عربيّة للعبريّة، من أهمّها رواية "باب الشّمس" للروائى اللبنانى إلياس خورى، كما ترجم أعمالًا ليوسف إدريس و هى "محطة" ترجمها اسحق شنيوم، و"الحالة الرابعة" و"طبلية من السماء" ترجمهما طوبيا شموس ونجيب محفوظ وغيرهم من أعلام الأدب العربى الحديث.
ويشار إلى أنّ دار النّشر "توبى بريس" قامت بنشر التّرجمة العبريّة لرواية "بنات الرّياض" للكاتبة السّعوديّة رجاء الصّانع، من ترجمة جاى هرلينج.
يذكر أن مترجمة "عمارة يعقوبيان" نقلت أعمالًا عدّة من العربيّة للعبريّة، من أهمّها "عزازيل" للمصرى، يوسف زيدان.