مشاهير عدة ظهروا على ساحات الحياة العامة، بعضهم من ساهم فى صناعة قرارات مصيرية تجاوز مداها حدود بلدانهم، ومن بينهم من ترك آثراً خالداً لا يمحوه زمن، إلا أن حياتهم الخاصة رغم ما تركوه من زخم ما تزال فى طى الكتمان.. فما بين سيدة ساهمت فى صناعة نجم مجتمع، وما بين رجل استطاع أن يقدم زوجته كنموذج يحتذى به فى العمل العام، تظل قائمة "النص الآخر" مليئة بالأسرار والحكايات غير المتداولة.
"انفراد" يقدم على مدار شهر رمضان الكريم سلسلة حلقات "النصف الآخر"، بروايات عن أبطال الظل فى حياة من خاضوا حروبا ومن أحرزوا السلام.. من قادوا بلادهم نحو مستقبل أفضل، ومن تعثرت مسيرتهم أمام تحديات جسام، وغيرهم الكثير.
شارلين.. من سباحة إلى أميرة
على الرغم من أن إمارة موناكو الواقعة بين فرنسا وإيطاليا ليس لها ثقل سياسى فى أوروبا، إلا أنها دائما ما جذبت الأنظار بسبب علاقات الحب والزواج المثيرة لحكامها. فبعد زواج أميرها السابق رينيه الثالث من الممثلة الأمريكية الجميلة جريس كيلى واعتزالها التمثيل عقب الزواج، كان قصة حب أميرها الحالى ألبرت الثانى، ابن كيلى ورينيه الثالث، من السباحة الجنوب أفريقية شارلين ويتستوك فريدة هى الأخرى.
التقى ألبيير الثانى بشارلين عندما كان رئيس لجنة تحكيم فى إحدى مسابقات السباحة التى شاركت فيها عام 2000، وكانت شارلين بطلة أولمبية لجنوب أفريقيا فى السباحة، وفازت فى العديد من البطولات. لكن لم تبدأ علاقة جدية بينهما إلا فى عام 2006 بعد وفاة الأمير رينيه الثالث، وانتقلت شارلين إلى موناكو، ورافقت ألبرت فى زفاف الأميرة فيكتوريا ولية عهد السويد فى يونيو 2010، لتعلن بعدها خطبتهما بأربعة أيام.
ومنذ زواجهما فى عام 2011 فى حفل ملكى ضخم شاهده الملايين حول العالم، استطاعت شارلين أن تعزز من شعبية زوجها الذى ظلت الفضائح تطارده حتى قبل الزواج بأيام قليلة، حيث عرف الأمير بكثرة علاقاته النسائية وإنجابه أبناء غير شرعيين من هذه العلاقات.
فأنجب ألبير ابنا يبلغ من العمر 6 أعوام يدعى ألكسندر من علاقة سابقة مع مضيقة جوية وابنة شابة عمرها 20 عاما تدعى جاسمين من علاقة مع سيدة أمريكية، بينما كانت هناك مزاعم بأبوته لآخرين.
وجاء زواج ألبرت من شارلين ليحقق الاستقرار الذى كان يطمح إليه شعب موناكو الصغير لأميرهم اللعوب الذى تجاوز الخمسين. وأسرت شارلين قلوب أبناء موناكو، رغم أن سحرها لم يصل أبدا إلى الدرجة التى كانت عليها جريس كيلى. وبعد إنجابها توأمين، أنهت شارلين المخاوف المتعلقة بعدم وجود وريث للعرش، حيث إن قانون إمارة موناكو لا يسمح بتولى الأبناء غير الشرعيين الحكم بعد أبيهم.
وتشتهر شارلين بأناقتها وارتدائها أحدث التصاميم العالمية من أرمانى وديور وشانيل. وطوال السنوات الثمان الماضية، منذ أن أصبحت أميرة بعد زواجها من الأمير ألبرت، لم ترتد شارلين زيا سيئا أبدا، بحسب ما قالت مجلة "مارى كلير" النسائية الشهيرة فى تقرير لها العام الماضى.