فاجأت شركات الحديد السوق المحلية، بإعلان أسعارها لشهر ابريل 2016 ، بارتفاع ملحوظ يصل إلى 400 جنيه فى الطن، خاصة بعدما وضع المستهلكون أملا كبيرا فى تثبيت أو خفض الأسعار بعد إعلان وزارة الصناعة والتجارة الخارجية خفض سعر الغاز للمصانع إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، بدلا من 7 دولارات.
محمد حنفى مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أكد أن شركات الحديد (السويس للصلب – مجموعة صلب مصر – بشاى – المراكبى)، رفعت سعر الطن لشهر أبريل الجارى، بنسبة تتراوح بين 390 إلى 400 جنيه فى الطن، بعد إعلان شركة حديد عز رفع سعر الطن بواقع 395 جنيها ليصل سعر الطن تسليم أرض المصنع إلى 5270 جنيها.
وأضاف حنفى فى تصريحات لـ"انفراد"، أن أسباب ارتفاع الأسعار خلال شهر أبريل هو تراجع الطاقات الإنتاجية بالمصانع بنسب ملحوظة، نتيجة صعوبة توفير أصحاب المصانع الدولار من البنوك، من أجل استيراد خام البيلت العنصر الأساسى فى صناعة الحديد من الخارج، علما بأن 95% من الصناعة تعتمد على استيراد الخام من الخارج.
وأشار "حنفى" إلى تراجع حجم إنتاج المصانع المحلية بنسبة 40% خلال عام، ليصل حجم الإنتاج المحلى من الحديد خلال يناير 2016 الماضى إلى 520 ألف طن مقابل 800 ألف طن فى يناير 2015 الماضى.
وأكد "حنفى" أن قرار تخفيض أسعار الطاقة لمصانع الحديد لم يصدر خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن السبب الرئيس وراء ارتفاع الأسعار هو صعوبة توفير الدولار بالبنوك، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الجنيه المصرى بنسبة تصل إلى 15% خلال الفترة الماضية.
وأوضح "حنفى"، أن هناك حالة من الركود تشهدها سوق الحديد فى مصر، وذلك نتيجة تأخر البدء فى تنفيذ المشروعات القومية التى تم إعلانها خلال المؤتمر الاقتصادى مثل العاصمة الإدارية وغيرها من المشروعات التى تضع الصناعة أمالا كبيرة عليها.