يحارب النظام القطرى، الدراما والإبداع لمجرد أنه لا يتوافق مع أهواءه، وهو ما تمثل من منع عرض مسرحية تناقش عقوق الوالدين، لأنها تذكر النظام القطرى بواقعة انقلاب حمد بن خليفة أمير قطر السابق على والده، حيث يأتى هذا فى الوقت الذى فضحت فيه المعارضة القطرية، صفقات تميم العسكرية المشبوهة وإهداره ثروات القطريين.
فى البداية قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، التابع للمعارضة القطرية، إن محاولات تميم بن حمد لا تنتهي، فى استرضاء الإدارة الأمريكية، خوفا من حدوث أى تحول فى موقفها تجاه تميم بن حمد، لا سيما أن حدوث أمر كهذا، من شأنه أن يبدد أحلام تميم بن حمد فى البقاء على عرش قطر، ما يعنى أن الأمور سوف تصبح فى يد أحد أبناء العائلة الحاكمة، بعد تنفيذ انقلاب مدعوم أمريكيا ضد تميم.
وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن تميم بن حمد ولأجل استرضاء أمريكا، يواصل عقد الصفقات العسكرية التى لا تحتاجها الدوحة، لا لشيء سوى دعم الخزانة الأمريكية، وتقديم الرشاوى إلى إدارة دونالد ترامب، حتى لا يتخذ الأخير أى قرار ضد حكومة تميم، ولعل هذا ما دفع أمير الإرهاب لتوقيع صفقة عسكرية قيمتها 3 مليارات دولار مع واشنطن مؤخرا.
ولفت تقرير "مباشر قطر"، إلى أن تميم يعمل على استنزاف ثروات الشعب من أجل استمراره فى حكم البلاد، والسيطرة على مقدرات الوطن، مشيراً إلى أن أمير الإرهاب لا يتوقف عن دعم الحركات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة فى الوقت الذى تحتاج الخزينة العامة للدولة لكل دولار من أجل تجاوز أزمتها الاقتصادية.
من جانبه قال موقع "قطريليكس" ، التابع للمعارضة القطرية، أن تنظيم الحمدين لا يريد أى شيء يذكره بالفعل المشين عندما انقلب حمد بن خليفة على والده الشيخ حمد، ليأمر أتباعه بمنع عرض مسرحية "عنبر 15"، بحجة تنافيها مع عادات المجتمع القطرى، ما يؤكد أساليب عصابة الدوحة فى قمع الحريات الثقافية، ومصادرة الآراء الفنية التى تتعارض مع مخططاته.
وذكر الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن آخر القرارات القطرية التى تفضح إدعاءات عصابة الدوحة، ما أعلنته فرقة قطر المسرحية، من وقف عرض مسرحية "عنبر 15"، والتى كان مقررا لها أن تعرض خلال أيام شهر رمضان، وتناقش جحود الأبناء تجاه أبائهم، وتتطرق لقضية عقوق الوالدين بالدويلة الخليجية.
ولفت موقع "قطريليكس" إلى أن المسرحية التى كانت فى الأصل عملا دراميا أنتج فى عام 1996، بأنها تحمل إسقاطا فنيا على ما فعله الابن العاق حمد بن خليفة، مع والده الشيخ خليفة آل ثانى وإزاحته من الحكم عبر انقلاب، قبل عام واحد من إنتاج العمل وتحويله لمسلسل تلفزيونى عام 1996.
وأوضح الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن المسرحية القطرية التى رفضتها أذرع تميم بن حمد الثقافية، بحجة تنافيها مع عادات المجتمع القطرى الذى يوجد به 3% من المسنين على الأقل، نص مقتبس من عمل درامى أنتجه تلفزيون قطر الحكومى عام 1996، بعنوان " نأسف لهذا الخلل" من تأليف الكاتبة وداد الكواري، وإخراج على الحمادي، حيث نفذ حمد بن خليفة انقلابه فى فجر 27 يونيو 1995، حال مغادرة والده الشيخ خليفة للدوحة، بأن أمر قوات تابعة له بالسيطرة على القصر الأميرى والمطار، واستدعى مشايخ آل ثانى ووجهاء القبائل فى الديوان الأميرى دون أن يعرفوا سبب استدعائهم"، لتمرير انقلابه عبر بث مباشر من تلفزيون قطر، أوهم القطريون أن وجهاء القبائل جاءوا للمبايعة.
ولفت موقع "قطريليكس" إلى أنه نظرا لارتباط الجمهور القطرى بالعمل الدرامى الذى نجح فى السابق، قرر المخرج ناصر عبد الرضا إعداده للمسرح فى قالب اجتماعى يتم تقديمه خلال شهر رمضان فى مدة زمنية لا تتجاوز الساعة الواحدة، وكان مقررا أن تكون المسرحية بطولة وتمثيل نخبة من النجوم القطريين هم فالح فايز، محمد الصايغ، فيصل رشيد، خالد خميس، عبد الله العسم، محمد عادل وأسرار، وعدد منهم شارك فى العمل الأول، حيث تدور أحداث المسرحية التى تم وقف عرضها حول مجموعة من المسنين الذين تخلّى عنهم أبناؤهم وأودعوهم إحدى دور الرعاية لأسباب مُختلفة، ولكن داخل هذه الدار يتعرّفون على شخص بسيط ولكنه يسعى لمعاونتهم فى العودة لذويهم، فيقدم على تنفيذ حيلة ذكية تجعل أبناءهم يهرعون لإخراج ذويهم ويتقرّبون منهم مرة أخرى لأسباب مادية.