تساءل خالد صلاح رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد"، عن حقيقة كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون"، مشيرًا إلى الاختلاف التاريخى حول هذا الكتاب، مع بداية ظهوره فى روسيا على يد أحد رجال الشرطة السرية فى العام 1901.
وقال خالد صلاح، خلال برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM": "هل فعلا يا جماعة فيه كتاب اسمه بروتوكولات حكماء صهيون، إحنا عشنا على الفكرة دى كتير، إن فيه كتاب يؤسس لنظرية المؤامرة، والكتاب ده عمله مجموعة من حكماء صهيون، هل ممكن فعلا يكون الصهاينة فكروا ونفذوا بالطريقة دى؟، ولا إحنا جمعنا كل فشلنا وإخفاقتنا وكل صراعتنا الداخلية ونسبنا إنها اتعملت على إيدين بنى صهيون، والكتاب ده مختلف عليه تاريخيا، مختلف عليه لأن أساسه ظهر فى روسيا".
وأضاف: "خدوا بالكم إن مفيش دولة فى العالم الحديث ما اضطهدتش اليهود أو طاردتهم، روسيا كانوا بيهجروا اليهود وبيبعدوهم ومش عاوزينهم وألمانيا كذلك، وباقى أوروبا حدث ولا حرج، ظهرت فى هذه الأوقات خاصة فى فترة الحرب العالمية الثانية نظرية إن اليهود يتآمرون على العالم مع إن اليهود دول وقتها كانت قوتهم منحصرة فى التجارة وفى بعض الأمور السياسية لحماية نفسهم".
وتساءال قائلا: "سؤالى هارجعلوا إحنا كلنا عارفين إن اليهود ليهم دور فى العالم، لكن هل هما فعلا عملوا بروتوكولات سيطروا بيها على العالم العربى واحنا دايمًا مفعول به دائمًا".
وحول بداية ظهور الكتاب قال: " كتاب البروتوكولات ده ظهر النسخة الأولى منه سنة 1901 فى روسيا، وكان فيه رجل من رجال الشرطة السرية آنذاك عمل تصور لهذا الكتاب ونشره وقال إنه حصل عليه من ضمن الحملات الأمنية اللى كانت بتحصل لليهود فى روسيا آنذاك، ثم انتشر كالنار فى الهشيم إن اليهود والصهاينة بيئسسوا للبروتوكلات اللى بيحكموا بيها العالم".
وأكمل: "انتشر الكلام ده من روسيا إلى أوروبا ثم تجدد مرة أخرى فى ألمانيا، الدرجة اللى دفعلت مثلا أدولف هتلر فى إطار حربه على اليهود إنه يقول ليس من المهم أن تكون البروتوكولات حقيقة أم لا، المهم أن تعكس ما يجرى على أرض الواقع، وتثبت نظيراتنا ضد اليهود، يعنى تم استخدام هذه البروتوكولات استخدام سياسى".
وتابع خالد صلاح:"طول عمرنا مفكرين أن مفعول به وان الصهاينة عندهم خطة كونية للسيطرة على العالم الإسلامى عن طريق البرتوكولات دى، خد بقى عندك خطط فى السينما، خطط فى تحرر المرأة، فكان يطلع قاسم أمين، يطالب بتحرر المرأة فيقولك ده اليهود اللى وراه ودى من ضمن البرتوكولات".
وأضاف خالد صلاح:"تطلع نهضة فى السينما فيقولك اليهود اللى وراه دى البرتوكولات، يطلع المسرح، تطلع المزيكا، يطلع حركات تحرر ديمقراطية يطلع أى ما يطلع كان دايما تنسب إلى اليهود وكأن العالم العربى مقيد اليدين، واليهود الصهاينة هم الذين يتحكمون".
واستكمل خالد صلاح:"وده رسخ جوانا نظرية المؤامرة بطريقة مخيفة لدرجة أن احنا بننسب كل حاجة بتحصلنا إلى قوة خارجية مش بس اليهود، مرة اليهود ومرة أمريكا، ومرة غيرها، احنا طول الوقت عايشين فى هذا الواقع اللى بتحكمه برتوكولات تآمرية كبيرة هى اللى بتسيطر عليه، من أول برتوكولات حكماء صهيون، لحد ما شئت من كل التفسيرات الخارجية اللى ساعات كتير بنواجهها فى العالم العربى والإسلامى".
وقال خالد صلاح:"احنا لحد دلوقتى يمكن مقدرناش نثبت إذا كان فى كتاب اسمه برتوكولات حكماء صهيون ولا لا؟، بس عايز أقولك أنه كان بيتباع على سور الأزبكية، عايز أقولك أنك لو كتبت برتوكولات حكماء صهيون دلوقت على الانترنت هتفاجئ بحجم هذه المؤامرات التى متسجلة والمصنفة فى هذا الكتاب أنا ميهمنيش الكتاب أنا اللى يهمنى ليه بنشوف نفسنا فى العالم العربى والإسلامى تربة خصبة أن الناس تتآمر عليك".
وأضاف خالد صلاح:"ليه دايما شايفين نفسنا بثغرات تمكن العدو، هو العيب فى البرتوكولات ولا العيب فى العدو، ولا العيب فينا أن احنا جاهزين نفشل ونخفق ونحارب بعض، ونموت فى نفسنا، وبعدين ننسب ده طول الوقت لقوة خارجية، البرتوكولات دى عقدة، وجريمة احنا عملناها فى نفسنا، أحنا شلنا نفسنا من خانة الفاعل، وحطينا نفسنا فى خانة المفعول به، اقروءا البرتوكولات هتندهشوا من هذا الكتاب الفج السخيف، ناس كتير وظفوه، فى حين أنه من من سنة 1901 لحد دلوقتى هتكتشف أنه مافيش حد ارتكب جريمة فى حقنا إلا نفسنا".