على طريقة الرفيقة الدادة أم عطيات.. هاشتاج "وسط البلد" يفتح النار بين مثقفى مقاهى قلب القاهرة ورواد السوشيال ميديا.. ومغردون: نتيجة طبيعية لتعالى اليسار عن الطبقة التى يمثلها بين الشباب

لطالما كانت منطقة وسط البلد فى قلب القاهرة فى كل ركن من أركانها حكاية، وكل لافتة شارع تحمل اسما لشخصية وتفصيلة شاهدة على تاريخ طويل بحلوه ومُره، تلك البقعة من أرض مصر شهدت أحداثا تاريخية وعاصرت متغيرات حياتية كثيرة. فى الآونة الأخيرة تصدر هاشتاج "وسط البلد" الأكثر تداولا على موقع تويتر، وسرد أبرز المصطلحات والألفاظ التى تجدها فى مقاهى المثقفين والتى عادة ما تحتل المنطقة بين العمارات العتيقة، حيث تطرق المصطلحات الثقافية التى تبدو غير مفهومة للعامة، لتحمل التغريدات ولو نوع من السخرية. وغردت هدير عبر الهاشتاج، قائلة: "فى أى مكان اسمه كافيه لكن فى وسط البلد اسمه نادى فنى واجتماعى"، وأضاف آخر: "تسأل الشاب فى أى حتة مش شغال ليه يقولك مش لاقى شغل عادى إنما فى وسط البلد يقولك هشتغل عندما تنهار الرأسمالية وينهار معها الحدود والدول و الأنظمة السياسية والقيم اليمينية المحافظة وقوانين السوق الحر ومنظومة التسعير والهرم الاجتماعى ويتم نقل البشرية إلى قمر تايتان". وقال على: "أنت ممكن يكون أبوك عامل وأمك كانت عاملة بس فى وسط البلد اسمها مثال حى للبروليتاريا". من جانب آخر يرى محمد البدرى أن انتشار ترند وسط البلد يرجع إلى أزمة اليسار وتعاليه فى المجتمع المصرى، قائلاً: "تريند وسط البلد هو النتيجة الطبيعية لتعالى اليسار عن الطبقة التى يمثلها بين الشباب.. استحملوا بقى نتيجة فشلكم فى الوصول للناس خلال عشر سنين".