حكومة الوفاق الليبية تستعين بأسلحة إسرائيلية لمواجهة الجيش الوطنى.. مليشيات طرابلس تتسلم 40 مدرعة كيربى بعد ثبوت فشلها فى تركيا وتونس .. مجلس النواب الليبى: نستغرب الصمت الغريب وغير المقبول للبعثة الأ

تواصل حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج تغاضيها عن تهريب الأسلحة والذخائر والمدرعات إلى المليشيات المسلحة فى طرابلس، وهو ما يؤكد استمرار السراج وحاشيته فى إنفاق أموال الليبيين الذين يعانون أمام المصارف لشراء أسلحة وذخائر. السعادة الهيستيرية من المليشيات المسلحة في طرابلس بعد وصول المدرعات، يؤكد التقارير الواردة من الجيش الليبي باستنزاف قدرات المليشيات وعدم قدرتها على الصمود أمام تقدم الجيش الليبي في طرابلس. ووصلت إلى ميناء طرابلس أمس السبت مدرعات تركية إلى مليشيا الصمود التى يقودها الإرهابى صلاح بادى المصنف على قوائم العقوبات الدولية، وسط تهميش كامل لحكومة الوفاق الوطنى التى تدعى سيطرتها الكاملة على طرابلس وتنفى وجود مليشيات مسلحة فى العاصمة الليبية. ويرى مراقبون، أن تسلم الإرهابى صلاح بادى للمدرعات التركية فى طرابلس يؤكد عدم امتلاك حكومة الوفاق الوطنى لأى قرار فى العاصمة، وتحكم المليشيات المسلحة والتنظيمات المتشددة فى مصير طرابلس وأهلها وهو ما يعزز موقف الجيش الليبى الذى يسعى لتطهير العاصمة من المسلحين. واستمرارا لاستنزاف موارد الشعب الليبى بشراء مدرعات لمليشيات إرهابية مسلحة فى طرابلس، أرسل النظام التركى ما يقرب من 40 مدرعة "كيربى" وهى نتاج تعاون عسكرى إسرائيلى – تركى فى مجال التصنيع الحربى، حيث سمحت شركة "هاتيهوف" الإسرائيلية للشركة التركية الخاصة BMC بتصنيع نسخة مطابقة للأصل من العربة المصفحة "نافيجاتور" الإسرائيلية تحت اسم كيربى. وقد تعاقد الجيش التركي خلال عام 2009 مع شركة BMC لتزويده بعدد 468 عربة مصفحة، وهي مركبة مقاومة لألغام الكمائن من نوع كيربى، وهى مصفحة تركية التركيب وإسرائيلية الصنع، وكانت النتائج القتالية الميدانية سلبية، وفشلت المدرعة فى الحملة العسكرية التى شنها النظام التركى على مسلحى حزب العمال الكردستانى بعد تمكن الأكراد من تدمير المدرعات بكل سهولة، فضلا عن عدم فاعلية دروعها أمام قذائف RBG التى أثبتت الفشل الذريع للمدرعة، هو ما أجبر النظام التركى على إيقاف التزود بهذه المدرعات بعد اكتشاف عيوب فيها وعدم قدرتها على تحمل قوة التفجيرات. وشركة BMC التركية هى شركة لصنع سيارات مدنية وعسكرية أسسها رجال أعمال أتراك مقربون من المؤسسة العسكرية عام 1964 في إطار عقد شراكة مع مؤسسة "بريتيش موتور كوربوريشن البريطانية"، وسيطرت عليها الحكومة التركية عام 2013 بعد إعلان إفلاسها وتوقفها عن العمل عن طريق صندوق التامين "تي أم أس أف" ليتم التفويت فيها لاحقا إلى رجل الأعمال أدهم سنجق والذى كان وكيلا تجاريا لوزارة الدفاع القطرية. ويعد سعر المدرعة التركية كيربى مرتفع للغالية رغم الإمكانات المحدودة للمدرعة مقارنة بمدرعات آخرى إلا أن الأمر الذى يثير الدهشة من إقدام حكومة الوفاق على شراء المدرعة الإسرائيلية الصنع كون المحرك والحساسات الإلكترونية للمدرعة صناعة إسرائيلية خالصة، فضلا عن المخاطر الحقيقية فى عيوب التجميع التركى للمدرعة التى ثبت فشلها فى عدة دول منها تونس. اللافت للأمر هو وصول شحنة المدرعات التركية وسط صمت مريب من بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا التى تتجاهل إصدار أى بيان ضد تركيا وقطر وإيران، وذلك بعد ثبوت تورط الدول الثلاث فى تهريب أسلحة وذخائر وإرهابيين إلى ليبيا. ويرى مراقبون أن لجوء حكومة الوفاق الوطنى لشراء أسلحة ومدرعات إسرائيلية هى الحصول على الدعم السياسي لها فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومحاولة شرعنة تهريب حكومة الوفاق لأسلحة وذخائر وسط صمت دولى وأممى بذريعة مكافحة الإرهاب. بدورها، أبدت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي استغرابها مما وصفته بـ “الصمت الغريب وغير المقبول”، من البعثة الدولية تجاه انتهاك الحظر الدولي على السلاح، في ظل توالي تفريغ شحنات السلاح والذخائر على مرمى حجر من مقر البعثة، في إشارة إلى تقديم النظام التركي، دعمًا بالمدرعات والصواريخ للميليشيات في طرابلس. وأضافت اللجنة في بيان لها أنها تستنكر الدعم الغير محدود من دولتي قطر وتركيا لعصابات “داعش” والقاعدة في طرابلس، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتحرك العاجل لوقف التدخل السافر لهذه الدول في الشأن الليبي. وطالبت اللجنة في بيانها، لجان الدفاع بالاتحاد الأوروبي بتحمل المسؤولية، عن طريق العمل على عدم دعم بلدانهم لحكومة السراج غير الشرعية، مُبينة أنها مُسيطر عليها من قبل تنظيمات داعش والقاعدة . فيما استنكرت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية المؤقتة ما وصفته بالتدخل السافر الذي تقوده تركيا وقطر عبر دعمهما للمليشيات التي تقاتل القوات المسلحة. وقالت الوزارة في بيان لها أمس، إنها تابعت بقلق وصول شحنة الأسلحة والمدرعات القادمة من تركيا لتزويد لواء الصمود، الذي يقوده صلاح بادي؛ مشيرة إلى أن هذا التدخل يضر بمصالح الشعب التركي والشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما أضافت وزارة الخارجية فى الحكومة الليبية المؤقتة أنها مستمرة في دعمها للجيش الوطني في حربه لتخليص العاصمة من الإرهاب وداعميه المحليين والدوليين.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;