تصاعد التوتر بمنطقة الخليج.. تطورات جديدة بدخول الأسطول الخامس الأمريكى على خط المواجهة مع إيران.. مجلس التعاون يبدأ دوريات أمنية مكثفة فى المياه الدولية..الولايات المتحدة تدفع بـ7 سفن حربية بقيادة حا

مازالت أصداء تصاعد طبول الحرب بين أمريكا وإيران ترتفع بين تصريحات وتحركات على الأرض، والعدوان على محطتى ضخ بترولى بالمملكة العربية السعودية، وبوتيرة متسارعة تتطور الأحداث بمنطقة الخليج، فبعد ساعات من موافقة السعودية ودول خليجية على نشر قوات أمريكية لمواجهة إيران والتحذير الأمريكى بتوخى الحذر فى المجال الجوى قرب منطقة الخليج، وكذلك دعوة الملك سلمان بن عبد العزيز لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة فى 30 مايو الجارى بمكة المكرمة، لبحث الاعتداءات الإيرانية بالمنطقة لما لها من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمى والدولى . ترامب: إذا أرادت إيران أن تحارب فستكون نهايتها وأطلق الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تهديدا شرسا على تويتر، توعد فيه بتدمير إيران فى حال "أرادت الحرب"، محذرا إياها من "تهديد الولايات المتحدة مرة أخرى". وقال ترامب فى تغريدة على حسابه الرسمى بـ"تويتر": إذا أرادت إيران أن تحارب فستكون النهاية الرسمية لها، لا تهددوا الولايات المتحدة مرة أخرى أبدا". وتأتى تغريدة ترامب بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن طبيعة المعلومات الاستخبارية التى دفعت، مؤخرا، البيت الأبيض إلى إرسال قوة عسكرية ضاربة إلى الشرق الأوسط، تحسبا لهجوم إيرانى وشيك. ونقلت الصحيفة، عن 3 مسئولين أمريكيين قولهم إن المعلومات الاستخبارية تمثلت فى صور أظهرت تحميل الإيرانيين لصواريخ على متن قوارب صغيرة فى الخليج العربى، فيما بدا أنه مؤشر على هجوم إيرانى وشيك. ورصدت الصور، التى التقطت من السماء، قطع الصواريخ مجمعة بالكامل، مما أثار مخاوف من احتمال أن يطلق الحرس الثورى الإيرانى هذه الصواريخ على قطع بحرية أمريكية فى الخليج. الأسطول الخامس الأمريكى يدخل خط المواجهة مع إيران وأعلن الأسطول الخامس الأمريكى،، إنه بدأ فى إجراء دوريات أمنية بحرية معززة فى منطقة المياه الدولية بالخليج اعتبارا من السبت مع حلفائه الخليجيين. وقالت البحرية الأمريكية فى بيان إن الدوريات الأمنية المعززة تركز على "زيادة الاتصالات والتنسيق مع الدول الخليجية بعضها البعض دعما للتعاون البحرى فى المنطقة والعمليات الأمنية البحرية". وجاءت هذه الخطوة فى أعقاب اجتماع عقد الأسبوع الماضى لقادة البحرية وغيرهم من كبار القادة من دول مجلس التعاون الخليجى فى مقر قيادة الإسطول الخامس الأمريكى فى العاصمة البحرينية المنامة، مع قيادة القوات البحرية الأمريكية المشتركة لبحث الأمن البحرى وتدفق التجارة عبر تلك المنطقة المركزية. وأكد الاجتماع، وفقا لبيان البحرية الأمريكية، العزم الجماعى والالتزام بضمان الأمن والاستقرار البحرى، كما جاء الاجتماع فى أعقاب الهجمات التى استهدفت بعض السفن قبالة السواحل الإماراتية ووسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران. وأوضح بيان البحرية الأمريكية الصادر الأحد، أنه "وفقا لما تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضى فى اجتماع بمقر قيادة الإسطول الخامس الأمريكى فى العاصمة البحرينية المنامة، تتعاون سفن البحرية وحرس السواحل فى دول مجلس التعاون الخليجى بشكل وثيق مع بعضها البعض ومع البحرية الأمريكية". وحذرت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية، الخطوط الجوية التجارية فى الولايات المتحدة، أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج العربى وخليج عمان، مع استمرار تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران. الولايات المتحدة تدفع بـ 7 سفن حربية بقيادة حاملة طائرات وقامت الولايات المتحدة بإرسال سبع سفن حربية على الأقل بقيادة حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن". وتشمل القوة البحرية العسكرية الأمريكية حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن"، وسفينة "يو إس إس ليتى جولف"، وسفينة "يو إس إس باينبريدج"، وسفينة "يو إس إس نيتز" و"يو إس إس ماسون". يأتى ذلك، فى الوقت الذى دعا خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين فى 25 رمضان الحالى بمكة المكرمة. وقالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان، إن الدعوتين تأتيان "حرصًا من خادم الحرمين الشريفين على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة فى مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية فى كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة، وفى ظل الهجوم على سفن تجارية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات وما قامت به ميليشيات الحوثى الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتى ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمى والدولى وعلى امدادات واستقرار أسواق النفط العالمية". وأضافت أن خادم الحرمين الشريفين يوجه الدعوة لأشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئة فى مكة المكرمة يوم الخميس 25 رمضان الموافق 30 مايو لبحث هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة". السعودية: لا نريد حربا فى المنطقة فى السياق ذاته، قال عادل الجبير، وزير الدولة السعودى للشئون الخارجية، فى مؤتمر صحفي، إن "المملكة العربية السعودية لا تريد حربا فى المنطقة ولا تسعى لذلك، وستفعل ما فى وسعها لمنع قيام هذه الحرب وفى الوقت ذاته تؤكد أنه فى حال اختيار الطرف الآخر الحرب فإن المملكة سترد على ذلك بكل قوة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها".