بعدما انتهى من تدشين كنيسة العذراء والقديس أبو سيفين القبطية بمدينة أونا الألمانية ، خصص البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مساء أمس وقتًا للإجابة على استفسارات شباب الكنيسة فى حوار مفتوح.
أعرب البابا تواضروس عن سعادته بحالة الاستقرار فى مصر وقال : "نشكر الله مصر بخير، ونجاهد في حياتنا والدولة تحاول الاهتمام بالاقتصاد ، وهذه خطوة هامة"، مضيفًا: وهنالك اهتمام بالغ بالتعليم والمشروعات التي تتم على أرض مصر.
وحذر البابا أقباط ألمانيا قائلًا: "لا تسمعوا للأخبار السيئة، فالأخبار الإيجابية أكثر وأنا دائمًا أقول أن الأقباط يهاجرون ويتركون قلوبهم في مصر".
وعن تدريس اللغة القبطية: "اعتبر البابا أن تدريس تلك اللغة مسئولية تقع على عاتق البيت والكنيسة لافتًا إلى وجود فصول لتدريسها".
ولفت البابا تواضروس إلى أن شروط الرهبنة لم تتغير عن قبل، وقال:"المهم هو الاستعداد لهذه الحياة، فهناك من يخدعون أنفسهم، فاختبر نفسك جيدًا المهم أن تكون على الطريق الصحيح".
وتذكر البابا تواضروس مشاعره حين تولى مسئولية الكنيسة قبل سنوات وقال: "انتابني شعور المسئولية والرغبة فى العمل الكبير، لكن على قدر ما ربنا يعطينا من وقت وجهد أخدم"، مضيفًا: "مسئولية وتحتاج أمانة كاملة أمام الله لأنها معه ومنه ونستلمها من الله".
ووصف البابا تواضروس الرضا بأهم مفاتيح الحياة وقال: "ربنا يعطينا عطايا كثيرة مثل الأولاد والعمل والخدمة والدراسة لكن المهم هو الرضا، وليست عطية بلا زيادة إلا التي بلا شكر"، طالما تشكر ربنا يكافئك".
وعن قضية مقتل الأنبا ابيفانيوس قال البابا : "لقد أخذت اهتماما كبيرا لدى الرأى العام لأنها وقعت فى دير والمجنى عليه كان رئيس دير ولكنها كأى جريمة بها جانى ومجنى عليه".
وشدد البابا تواضروس على أن حكم المحكمة صدر بعد دراسة ومرافعة وأدلة والأجواء العامة لتلك القضية أكسبتها أهميتها ولكنه أمر مؤسف وحزين، مضيفا: "وأنا متأثر لقتل الأسقف وللحكم على الراهبين ونصلي لأجل قبول توبتهم فى السماء ونرسل أب كاهن لمتابعتهما فى السجن ، فالمهم هو توبتهما".
وشهد دير الأنبا مقار فى يوليو العام الماضى ، جريمة مقتل الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس الدير وتلميذ القمص متى المسكين على يد الراهبين إشعياء وفلتاؤس المقارى الذين حكم عليهما بالإعدام شنقا وتم تأييد الحكم من قبل محكمة دمنهور، وقد أعلنت الكنيسة تجريد المتهم الأول إشعياء المقارى من رهبانيته ليعود لاسمه العلمانى وائل سعد تواضروس بعد ارتكابه عدة مخالفات كنسية.
الجدير بالذكر أن قداسة البابا تواضروس الثاني قد ترأس صباح الأحد صلوات القداس الإلهي من كنيسة السيدة العذراء مريم والشهيد العظيم ابي سيفين بمدينة أونا الألمانية عقب تدشينها، ضمن رحلته الرعوية الحالية التى بدأت السبت الماضى.