أثار سماح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، للجامعات التركية بتدريس المثلية الجنسية فى الجامعات، حالة جدل واسعة، خاصة فى ظل محاولات الإخوان إظهار الرئيس التركى بأنه يحمى الإسلام، فى الوقت الذى يظهر فيه أردوغان دعمه اللامحدود للشواذ والمثلية الجنسية ليؤكد أنه مقبل على ضرب الإسلام والطبيعة البشرية
فى هذا السياق أكد فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، أن رجب طيب أردوغان يسعى لإقناع المواطنين الأتراك بممارسة المثلية من خلال سماحه للجامعات التركية بتدريس المثلية لطلابها.
وقال المحلل السياسى السعودى، إن هناك مصيبة جديدة تحل على المسلمين والأجيال القادمة، فأردوغان سيعطي الجامعات التركية الضوء الأخضر لتدريس المثلية لطلابها.
وتابع فهد ديباجى أن المسألة لم تعد قبولا للمثلية كما يحدث في الغرب وبعض دول العالم ، بل وصل في تركيا إلى محاولة إقناع الناس، فحكومة أردوغان مقبلة على ضرب الإسلام والطبيعة البشرية.
وفى نفس السياق قال الشيخ عبد العزيز النجار رئيس الادارة المركزية لمنطقة المنوفية الأزهرية أن الشذوذ الجنسى هو أمر الفطرة الانسانية ويخالف ايضا جميع الاعراف الدولية والشرائع السماوية ،و لابد ان يكون هناك وقفة مع كل من يريد ان يساعد على انتشار هذه الافعال التى حرمتها الاديان السماوية والسنة النبوية من خلال اطار قانونى ومن يريد التعامل معها كانها امر مباح لاشئ فيه.
وأكد النجار أن التحرك فى هذا الأمر لابد ان يكون من خلال الاتراك انفسهم باعتبارهم المعنيين بهذا الامر ،مشيرا الى ان تجريم الشذوذ الجنسى ياتى لما له من اضرار صحية ومازال يكتشف العلماء اضرار جديدة ومفاسد تعود على الصحة العامة من خلال الفعل الشاذ غير الطبيعى ،فالله خلق الذكر وله الانثى والانثى لها الذكر ،والشذوذ يحدث خلل كبير فى العلاقة بين الرجل والمراة
وأضاف :"هناك ايات كثيرة واحاديث تحرم الشذوذ الجنسى و لابد ان تنهض جماهير الشعب التركى لمواجهة هذا الشاذ الذى يدعو الى الشذوذ ليمنعوه من اصدار القوانين ومنح التصاريح لهم كى يباشروا حياتهم بصورة الطبيعية على مرأى ومسمع دون ان يتعرضوا لعقوبة قانونية قبل عقوبة الشريعة الاسلامية"
من جانبه أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن الرئيس التركى معروف بدعمه لحقوق المثليين ولعل أبرز مثال على ذلك ترك مظاهرات للمثليين فى مدينة إسطنبول، حيث لم يبدى رجب طيب أردوغان أى تحفظات على هذا الأمر على الإطلاق ويتعامل معهم بشكل ايجابى .
وأضاف الباحث السياسى، أن الرئيس التركى عمل على دعم حقوق المثليين فى المجتمع التركى فى مناسبات كثيرة، ففى عام 2011 ناقش البرلمان التركى إدراج حقوق المثليين فى الدستور التركى ، ولم تشهد هذه الخطوة أى اعتراض من قبل حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان.
ولفت الباحث السياسى، إلى أن المثير للدهشة هو صمت الإسلاميين وبالتحديد جماعة الإخوان على هذا الأمر وغض الطرف عن تلك القضية فهم ينتقدون هذه الظاهرة عندما تكون خارج الحدود التركية ، ولكن عندما يدعمها رجب طيب أردوغان ويصمتون.
وأشار طه على، إلى أن تركيا مليئة ببيوت ونوادى العرى والفحشاء وقد نرى أن هذا قد يكون جزء من المجتمع التركى ولكن أن يدعمه أردوغان المثلية فهذا هو الأمر المثير للدهشة خاصة أن أردوغان يصور نفسه دائما بأنه من يحمى الإسلام.