يقع على مديرية الطب البيطرى عبء مكافحة الكلاب الضالة العقور، لخطورتها على حياه المواطنين، خاصة أن هناك عدة شكاوى من الكلاب الضالة فى الشوارع، بالإضافة إلى عدة مهام أخرى منها إدارة المجازر والرقابة على اللحوم بالتنسيق مع الجهات الأخرى.
من جانبه أكد الدكتور أشرف إسماعيل، مدير مديرية الطب البيطرى بمحافظة الجيزة، أن أكثر المناطق التى بها كلاب ضالة هى المناطق ذات الظهير الصحراوى والمناطق الشعبية، مثل حدائق الأهرام والهضبة ومدينة 6 أكتوبر، وحى بولاق، ومنطقة فيصل ومنطقة إمبابة.
وأضاف مدير مديرية الطب البيطرى بالجيزة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يصعب حصر الكلاب الضالة وما أعلن من أرقام غير دقيق، مشيرا إلى أن الكلاب الموجودة بالمناطق ذات الظهير الصحراوى أخطر من الموجودة بالمناطق الأخرى وذلك للطبيعة الجبلية التى تربى فيها الكلب خاصة أن المناطق الصحراوية ليس بها ما يأكله الكلب لذلك يرى الكلب المواطن فريسة .
وقال إسماعيل أن المديرية لا تستهدف كل الكلاب الضالة ولكنها تستهدف الكلاب العقور فقط بناء على الشكاوى التى تستقبلها المديرية، ويتم النزول فى المناطق المستهدفة والتواصل مع المواطن صاحب الشكوى لعدم حدوث أى مشادة مع المواطنين كما حدث أكثر من مرة.
وفى لفته إنسانية قال مدير الطب البيطرى بالجيزة، إن الحملات التى تستهدف الكلاب العقورة رصدت تعاطف الكثير من سكان الكمبوندات ومناطق آخرى بتقديم وجبات جاهزة للكلاب فى الشوارع رفقا بهم، مشيرا إلى أن المديرية تتلقى عشرات الشكاوى يوميا من الكلاب الضالة.
وتستخدم مديرية الطب البيطرى سم الستركنين الذى يتم استيراده من الخارج، لمكافحة الكلاب الضالة، حيث أكد الدكتور أشرف إسماعيل أن الستركنين لا يوجد بديل آمن له لكنونه لا يعذب الحيوان، لافتا إلى أنه نظرا لكثرة الشكاوى من الكلاب الضالة دعمت محافظة الجيزة المديرية بشراء 10 كيلو من مادة الستركنين لمكافحة الكلاب.
وأشار مدير الطب البيطرى فى الجيزة، أن المديرية توفر التراخيص اللازمة والتطعيمات الخاصة بالكلاب الأليفة، وتربية أى كلب غير مرخص ولا يحصل على التطعيمات تمثل خطورة مباشرة على صاحبها قبل الآخرين، مؤكدا أنه يتم التعامل مع الكلب الأليف غير المرخص كالكلب الضال لحماية المواطنين.
وفى سياق آخر أكد الدكتور أشرف إسماعيل مدير الطب البيطرى فى الجيزة، أن تربية الخنازير محظور فى المناطق السكنية لحماية المواطنين من الأمراض، مشيرا إلى أن التعامل مع حظائر الخنازير يتم بناء على الشكاوى، قائلا: عندما نذهب لضبط حظيرة خنازير يتم تسريب الخنازير الموجودة بها قبل الحملة مباشرة، وليس لدينا الحق فى اقتحام المنازل للبحث عنها .
وحذر إسماعيل المواطنين من شراء الماعز والأغنام التى يتم تغذيتها على القمامة، قائلا: أكلها لا يفيد الجسم ومعرضة للإصابة بالأمراض، وليس بها قيمة غذائية، وعن ضرورة مصادرة هذه الأغنام لخطورتها على صحة المواطنين أكد أن ذلك مسئولية الأحياء وليس المديرية.
وقال مدير الطب البيطرى، إن المديرية تعمل على تطوير المجازر ووضعت خطة لنقلها خارج الكتلة السكنية، مشيرا إلى أنه تم تطوير 20 مجزرا جزئيا منها 15 مجزر تم تطويرهم عن طريق الإنتاج الحربى، و5 مجازر عن طريق المحليات، لافتا إلى أن نقل المجازر خارج الكتلة السكنية سيعمل على حماية شبكات الصرف الصحى وإعطاء الفرصة لإنشاء مجازر آلية على أحدث مستوى.
وأشار إسماعيل أن مجزر المنيب يتسبب فى حدوث انسداد فى شبكة الصرف الداخلية للمجزر ويتم إصلاحه على حساب المديرية، بـ2000 جنيه لسيارة النافورى الواحدة لتسليك الشبكة، مما يمثل عبئا ماليا على المديرية، لافتا إلى أن خط الصرف الصحى الخاص بالمجزر كان مخصص له فقط ولكن تم التوصيل عليه من المنازل .
وعن مصدر تمويل نقل المجازر وتطويرها، أكد إسماعيل أن قيمه الأراضى الموجودة عليها المجازر تغطى تكاليف نقل المجازر وتطويرها لآلية، وينقصنا فقط تخصيص قطع أراضى فى مناطق مناسبة يسهل الوصول إليها.