"2016 أحلى مع زوجى"، كان هذا آخر ما دونته "سميحة" التى قتلها زوجها الموظف بإدارة كهرباء الصالحية الجديدة بالشرقية بـ17 طعنة، قبل ساعة من دقات العام الجديد، ليحول منزل الزوجية وغرفة النوم إلى بحر من دماء زوجته التى قد تجهزت وارتدت أحلى ثياب عندها لكى تحتفل معه بالسنة الجديدة.
تلقى اللواء حسن سيف مساعد وزير الداخلية لأمن الشرقية إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية، يفيد وصول "سميحة.س.ع" 25 سنة ربة منزل مقيمة الصالحية الجديدة لمستشفى الصالحية العام مصابة بـ17 طعنة بالجسم وتوفت فور وصولها، وبسؤال والدها اتهم "محمد.إ.ج" 28 سنة عامل بإدارة كهرباء الصالحية الجديدة، زوج المجنى عليها بالتعدى عليها وإحداث إصابتها التى أودت بحياتها.
وتوصلت تحريات مباحث الصالحية الجديدة برئاسة النقيب أحمد سليم ومعاونيه النقيب أشرف قاسم والنقيب شريف مخلوف والملازم أول أحمد سالم، إلى صحة الواقعة وقيام الزوج بقتلها، بسب حدوث مشادة كلامية بينهما بسبب تواجدها المستمر على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتم ضبط الزوج.
وكشفت التحقيقات أن الزوج يعمل موظف بإدارة كهرباء الصالحية الجديدة وأنه متزوج منذ 5 سنوات ولديه طفلان "إبراهيم" 4 سنوات و"أحمد" سنة، وأن زوجته حاصلة على دبلوم صانيع من مبارك كول، وأنه كانت تحدث بينهما مشادات عادية مثل باقى المشادات الزوجية بكل البيوت، لكنه ليلة رأس السنة قام بأخذ سكين المطبخ ومزق به جسد زوجته بـ17 طعنة، ولم يشفع له بكاء الطفل "أحمد" الذى كان بالمنزل وقت الحادثة، ويبكى من صراخ أمه، إلى أن سمعت صراخها شقيقة زوجها المقيمة معها بذات العقار، وكان معها الطفل "إبراهيم" ونزلت به مسرعة لتجد شقيقها بيده السكين ويمزق جسد زوجته.
وأضافات التحقيقات أن الزوج بعد مشاهدته زوجته تنزف من جميع أنحاء جسدها، قام بحملها وتوجه بها مسرعا إلى مستشفى الصالحية الجديدة، لكن لم يتمكن الأطباء من إسعافها للطعنات المتعددة التى مزقت جسدها وتوفت بعد دقائق من دخولها المستشفى، ثم هرب الزوج إلى أن تمكنت قوة من مباحث الصالحية الجديدة من ضبطه، وبسؤاله بكى وانهار أمام ضباط المباحث وقال إن زوجته كانت دائما تجلس أمام الفيس بوك، لكنه نادم على قتلها ولم يشعر كيف قتلها.
وأمام النيابة العامة بالحسينية برئاسة المستشار محمد الديب وبإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، وقف الزوج يعترف بارتكابه الواقعة وأن زوجته كانت تستعد للاحتفال معه بليلة رأس السنة الجديدة، وكانت قد ارتدت أحلى الثياب عندها، لكنه لم يشعر بنفسه إلا وقد أحضر سكين المطبخ وتعدى عليها، وقال فى التحقيقات إنه لا يدرى كيف فعل ذلك الحادث، وأنه لم يتذكر شيئا مما فعله.
فيما يقول "سميح" شقيق الزوجة المتوفاة، إن شقيقته الصغرى كانت تزور المجنى عليها ليلة رأس السنة ووجدتها تجهز الفاكهة لكى تحتفل مع زوجها بالعام الجديد، وتركتها على الساعة الثامنة مساء، وبعد ساعات تلقى اتصالا تليفونيا من أحد أصدقائه يخبره بأنه شاهد تجمعا لعدد كبير من الأهالى أمام شقة شقيقته، ويتحدثون عن قيام زوجها بطعنها بالسكين، فتوجهت مسرعا ووجدت شقيقتى فى مستشفى الصالحية العام وبعد دقائق حضر الإسعاف لنقلها إلى مستشفى الأحرار، لكن قضاء الله نفذ وتوفت فى المستشفى.
وأضاف "سميح" أن الفيس بوك ليس الدافع لقتل شقيقتى، وشقيقتى كانت زوجة وأم لطفلين "إبراهيم" و"أحمد" وأن الخلافات التى كانت بينها وبين زوجها مثل أى خلافات زوجية، وأن آخر ما دونته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قبل ساعات من قتلها "2016 أحلى مع زوجى"، وأن زوجها تلاحظ عليه مؤخرا تعاطيه للعقاقير المخدرة والبانجو، وأن أسرته تحاول أن تبرر ما فعله بأنه مريض نفسى، لكنه ليس مريضا نفسيا، فكيف يكون مريضا نفسيا ويعمل موظفا بإدارة الكهرباء ويتعامل مع أمور خطيرة فى عمله، وقال إنه لن يترك حق شقيقته بالقانون، وقررت النيابة العامة حبس الزوج أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.