وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمواصلة عملية تطوير قطاع السياحة من خلال تعزيز الإصلاحات الهيكلية الجارية في هذا الصدد، وذلك بهدف رفع القدرة التنافسية لهذا القطاع الحيوي وتعظيم مساهمته الإيجابية في المسيرة التنموية للدولة وتوفير فرص العمل وتعزيز الاستثمارات.
وعقد الرئيس السيسى اليوم، الخميس، اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الدكتورة رانيا المشاط استعرضت الموقف التنفيذي لبرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة، لا سيما رفع كفاءة العنصر البشري من خلال أنشطة تأهيل الكوادر المتميزة وتطوير الهيكل التنظيمي والإداري للوزارة ليصبح أكثر فاعلية، بالإضافة إلى تطوير دور صندوق السياحة لدعم العديد من القطاعات ذات الصلة كالمحافظات السياحية وتنشيط السياحة.
كما عرضت الوزيرة الشراكات المختلفة لوزارة السياحة مع الهيئات والمنظمات الدولية للترويج للسياحة في مصر، بما فيها المشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية المتخصصة.
وأشارت الوزيرة إلى جهود الوزارة في مجال رفع كفاءة المنشآت السياحية وتطوير منظومة معايير تصنيف الفنادق العائمة، فضلاً عن دعم التحول الرقمي في مجال السياحة، واستضافة وتنظيم الكثير من الفعاليات والمهرجانات المتنوعة لإلقاء الضوء على آفاق الاستثمار في قطاع السياحة المصري وزيادة قدرته التنافسية، مثل الدورة الـ45 من اجتماع اللجنة الاقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية، ومؤتمر "مصر مستقبل الضيافة".
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة السياحة نوهت في ذات السياق إلى مبادرة "ختم المساواة بين الجنسين" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس القومي للمرأة، وذلك لدعم دور المرأة الاقتصادي في قطاع السياحة في مصر، كمحور أساسي من محاور الإصلاح الهيكلي للقطاع السياحي، وبما يتماشى مع المعايير والاتجاهات الدولية الحديثة في هذا الخصوص، وكذا يعزز من خطة القطاع لفتح أسواق سياحية جديدة وافدة لمصر، ويدعم أيضاً تطبيق التنمية المستدامة في السياحة المصرية.
كما تطرق الاجتماع إلى استعراض الموقف التنفيذي لتطوير وحماية منطقة المنتزه؛ حيث وجه الرئيس بمواصلة عملية التطوير الشامل للمنطقة في إطار تصميم عالمي يتسق مع مكانتها وقيمتها، وتعزيز الجهود لرفع كفاءة الخدمات المقدمة بها واستعادة الوجه الحضاري للمنتزه كأحد أهم معالم الإسكندرية، بما يساهم في إعادة إحياء السياحة الشاطئية والتاريخية بالإسكندرية.
وأضاف السفير بسام راضي أن الدكتورة رانيا المشاط عرضت أيضاً تطورات مشروع المتحف المصري الكبير الذي يلقى اهتماماً واسعاً على المستوى الدولي ترقباً لافتتاحه باعتباره أكبر متاحف العالم، فضلاً عن مشروع المتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة عين الصيرة، حيث وجه السيد الرئيس في هذا السياق بالالتزام بالجداول الزمنية المخصصة لتلك المشروعات الكبرى، وكذلك الانتهاء من كافة الخدمات ذات الصلة بتلك المشروعات قبل بدء التشغيل.
من ناحية أخرى، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الخميس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي للمشروعات القومية الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما فيها استراتيجية الذكاء الاصطناعي، وذلك في سياق خطط الوزارة للمشاركة في جهود الدولة لبناء الإنسان المصري، والمساهمة في خطة الحكومة للتحول الرقمي، فضلاً عن تعظيم قدرات الدولة ومساندة جهود دفع التنمية في مصر.
وفى هذا الإطار؛ شدد الرئيس على الأولوية المتقدمة التي يحظى بها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في خطط واستراتيجيات الدولة، لدوره الحيوي والرئيسي في عملية التنمية الاقتصادية والمجتمعية، موجهاً سيادته في هذا الإطار باستخدام أحدث التقنيات والمعايير العالمية لتنفيذ المشروعات في هذا المجال.
كما وجه الرئيس بتكثيف العمل فيما يتعلق بخطة التحول إلى الحكومة الرقمية لتوفير أحدث الخدمات للمواطنين بأسلوب بسيط وميسر، فضلاً عن الاستثمار في الكوادر البشرية وتوفير برامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات اللازمة لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إلكترونياً، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل، ويساهم في توفير المزيد من فرص العمل في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير عرض خلال الاجتماع الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات الجاري تنفيذها من قبل الوزارة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار خطة الدولة الشاملة للتنمية، والتي شملت إعداد استراتيجية الذكاء الاصطناعي والذي يعد أحد الصناعات العالمية الهامة التي تتعامل مع مختلف مجالات الحياة، بالإضافة إلى مشروع إنشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والذى سيضم مبنى الابتكار ومعهد تكنولوجيا المعلومات والمعهد القومي للاتصالات، وكذلك الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب مجمعات التدريب والإبداع التكنولوجية بالجمهورية.
وفيما يتعلق بجهود الحكومة للتحول الرقمي، عرض الوزير مشروع بناء وحدات استراتيجية متكاملة للحكومة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستتيح للحكومة مركزية التخطيط واللامركزية في اتخاذ القرار والتشغيل، فضلاً عن استخدام العاصمة الإدارية في الربط التكنولوجي والمعلوماتي بين مختلف مؤسسات الدولة، وكذلك مشروع التحول الرقمي للخدمات الحكومية في محافظة بورسعيد، وكارت المواطن المصري ومشروع تطوير منظومة التأمين الصحي، بالإضافة إلى مشروع إنشاء المحتوي الثقافي الرقمي، ومشروع تطوير منظومة إصدار التأشيرة الإلكترونية.
وفى إطار جهود تعظيم قدرات الدولة ودفع جهود التنمية، استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشروع إنتاج الحاسبات اللوحية في ظل مساعي النهوض بتصميم وصناعة الإلكترونيات في مصر من خلال تعميق التصنيع المحلى، فضلاً عن مشروع ممر البيانات.