استهل الإعلامى الكبير جورج قرداحى تقديم برنامجه "اسم من مصر"، المذاع عبر قنوات "on e"، و"cbc"، و"الحياة"، بتسليم جائزة بقيمة 100 ألف جنيه للفائز محمد مأمون أحمد، بمنطقة الطالبية بالجيزة، وكانت إجابة سؤال أمس "محمد رشدى".
وأشار الفائز إلى أنه موظف فى هيئة البريد، وزوجته شيماء موظفة أيضاً فى البريد، ولديه ابنين "أحمد وملك"، موضحاً أنهلم يتوقع الفوز، ولكنه حلم بذلك.
واستعرض الإعلامى الكبير جورج قرداحى، أبرز إنجازات بطل حلقة الليلة من برنامجه "اسم من مصر"، مشيراً إلى أن ضيف الليلة هو فارس السينما المصرية، هو ضابط بالكلية الحربية، ووُلد فى حى العباسية بالقاهرة فى أكتوبر عام 1917 لأسرة راقية تعود لأصول شركسية.
وأضاف: "التحق بمدرسة السعيدية الثانوية ومارس هناك كل أنواع النشاط المدرسى، وتعلم الملاكمة وأصبح بطل المدرسة ثم بطل المنطقة، وحصل على البكالوريا بسهولة كبيرة خاصة أنه كان قارئاً جيداً ثم قرر دخول مدرسة التجارة لكن الأمر لم يرس له".
وأردف: "التحق بكلية الطب البيطرى ولم يشعر بالراحة هناك، حتى نصحه أحد جيرانه بالالتحاق بالكلية الحربية، وهناك وجد ضالته، حيث بدأت مرحلة مهمة فى حياته وتخرج منها عام 1938، وقد تضمنت دفعته الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وتضمنت أيضاً حسين الشافعى وعبد الحكيم عامر وثروت عكاشة وخالد محيى الدين، وهى المجموعة التى شكلت تاريخ مصر الحديث فيما بعد عن طريق تنظيم الضباط الأحرار".
واستطرد: "أصوله الشركسية ساهمت فى تكوين جزء كبير من شخصيته وغلبت عليه ملامح الرقى نظراً لاهتمامه وتعلمه قواعد الإتيكيت حتى لقبه زملائه بالكلية الحربية بـ البرنس، وعلاقته بالفن بدأت بعد تعرفه على الممثل والمؤلف والمخرج زكى طليمات، الذى قدمه للجمهور المصرى عام 1948 من خلال مسرحية الوطن، وكانت علاقته جيدة بالأديب يوسف السباعى، الذى عرض عليه المشاركة فى فيلم ظهور الإسلام عام 1951، وظهر فى هذا الفيلم على سبيل المغامرة واستغلالا لمهارته فى الفروسية، إلا أنه بعد انتهاء الفيلم ابتعد خمس سنوات عن المجال الفنى والتزم فى مهام وظيفته العسكرية، وبعد ذلك بعدة أعوام طالبه السباعى مجددًا للاشتراك معه فى فيلم "رد قلبى" تمجيداً لثورة يوليو، وراقت له فكرة الفيلم".
واختتم: "أهم أدواره كان فى فيلم "الناصر صلاح الدين" عام 1963، الذى صنع له قدراً كبيراً من القيمة والعظمة الفنية، مثّل فى أكثر من 150 فيلمًا خلال مسيرته أشهرها "دعاء الكروان، القاهرة 30، الأيدى الناعمة، النظارة السوداء، ومن أهم أعماله التليفزيونية، ضمير أبلة حكمت، ونال خلال مشواره الفنى أكثر من 40 جائزة محلية ودولية أهمها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1969، وتم تكريمه فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فمن هو: رشدى أباظة، أحمد مظهر، نجيب الريحانى".
البرنامج يعد من برامج المسابقات شكلا، حيث يبدأ "جورج" فى سرد قصة حياة وأعمال وإنجازات شخصية دون ذكر اسمها، وفى نهاية الحلقة يعرض 3 أسماء يختار منهم المشاهد اسم صاحب القصة التى وردت فى الحلقة، ويوميًا سيكون هناك فائز بجائزة قيمتها 100 ألف جنيه.
يذهب "جورج" إلى الفائزين فى بيوتهم ويسلمهم الجائزة بنفسه، أما فى المضمون فهذا البرنامج لفتة تكريمية رمضانية لشخصيات مصرية رفعت اسم مصر فى الأعالى، من خلال ما حققته فى حياتها من تميز وإبداع وعبقرية، يختار كل يوم اسم أضاء فضاءات مصر والعالم بعلمه أو بفنه أو بأدبه أو بثقافته أو بشعره أو بمروءة أو بتفوقه، فمصر غنية ليس فقط بنيلها وأرضها وحضارتها، بل هى الأغنى بأبنائها الذين حفروا اسمها بحروف من ذهب فى التاريخ الإنسانى.