كشفت واقعة فبركة الإخوان لصور مظاهرات طلاب أولى ثانوى، واستعانتهم بمنظمات دولية لنشر هذه الصور المفبركة، المنظمات الدولية التى تتعامل مع الإخوان لتقنين صورها المفبركة وإعداد تقرير من خلال تلك الأكاذيب التى تروجها الجماعة عن مصر لتحرض بها ضد القاهرة.
فى هذا السياق أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن تنظيم الإخوان الإرهابى فى الخارج يسعى إلى ترويج الأكاذيب والشائعات والأخبار المفبركة عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى مصر بكل السبل الممكنة، ومنها العلاقة مع عدد من المؤسسات والمراكز التى تحمل صفة العمل الحقوقى.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن من بين أبرز المراكز الحقوقية الخارجية التى تعتمد عليها الإخوان فى تقنين ونشر أكاذيبها مركز الكرامة لصاحبها عبدالرحمن النعيمى القطرى الموجود على قوائم الإرهاب الدولى، وأيضاً هيومان رايتس ووتش والتى من أصبح ظاهرا للجميع عدم حيادها وعدم مهنيتها وانحيازها الدائم لما يروجه التنظيم الإرهابى حتى أصبح يطلق عليها إخوان رايتس ووتش.
وتابع هيثم شرابى: توجد مؤسسة سلمى أشرف بنت القيادى الإخوانى أشرف عبد الغفار، وهى تمثل دور الوسيط فى نشر البيانات والتقارير لهذه المراكز والمؤسسات، كما يوجد مركز إنسانية فى إسطنبول الذى أنشأه التنظيم بعد فض بؤرة رابعة، ويوجد تواصل مع منظمة العفو الدولية.
من جانبه قال أيمن نصرى رئيس المنتدى العربى لحقوق الإنسان بجنيف، إنه عقب ثورة 30 يونيو، ونتيجة للخلاف السياسى مع الشعب المصرى والذى على أثره تم إنهاء حكم الجماعة الإرهابية لمصر والذى استمر لمدة عام وهى الفترة الذى يعتبرها الكثير الفترة الأسوأ فى تاريخ مصر الحديث، ومنذ هذا التوقيت بدأت الجماعة باستخدام كل الطرق والوسائل غير المشروعة بهدف تشويه سمعة وصورة مصر أمام المجتمع الدولى بهدف الثأر من الدولة المصرية ومحاولات هدمها من خلال التحريض على العنف لقتل المواطنين الأبرياء وتجنيد بعض الشباب المختطف فكريًا لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار الداخلى للثأر مما حدث لهم.
وأضاف نصرى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن من ضمن الطرق غير المشروعة التى لجأت إليها جماعة الإخوان الإرهابية، هو استخدام الملف الحقوقى كأداة لتشويه الصورة واستخدامه كأداة سياسية لتصفية الحساب مع الدولة المصرية وحدث ذلك من خلال بعض المنظمات الحقوقية الدولية المشبوهة والتى بالفعل سيست ملف حقوق الإنسان بعد 30 يونيو وحتى هذه اللحظة من خلال تمويلات مشبوهة مقدمة من بعض الدول والتى لها خلاف سياسى مع الدولة المصرية والمعادية لها .
وتابع رئيس المنتدى العربى لحقوق الإنسان، أنه قد تطور الأمر بعد ذلك إلى التحول إلى فكر جديد فى استخدام الملف لتشوية سمعة مصر دوليًا من خلال تأسيس بعض المنظمات الحقوقية التابعة لجماعة الإخوان، مستغلين سهولة إجراءات التأسيس ووجود عدد كبير من المنتمين للجماعة فى الخارج خاصة من الجيل الثانى والثالث، والتى يكون دورها الرئيسى هو الهجوم المستمر على مصر وتحسين صورة جماعة الإخوان بالخارج وتصوريها على أنها جماعة لا تستخدم العنف تم التنكيل بها من قبل الدولة المصرية لكسب تعاطف المجتمع الدولى والضغط على مصر سياسيًا واقتصاديًا.
واستطرد أيمن نصرى، أن هناك عدة أمثلة يمكن أن نبرهن بها على كذب جماعة الإخوان وتزييف التقارير الصادرة عن أوضاع حقوق الإنسان، ولعل أهم هذه التقارير والتى حاولت الجماعة ترويجها فى الخارج لتشويه سمعة مصر ولكنها لم تنجح هو تقرير فض اعتصام رابعة والذى جاءت فيها الأرقام متضاربة تمامًا بين المنظمات الدولية المشبوهة والتى تعاونت معها الجماعة وبين المنظمات الإخوانية نفسها، حيث جاءت أرقام الضحايا مختلفة ومتضاربة تمامًا ولم يقبل المجتمع الدولى هذا التقرير والتى حاولت الجماعة بشتى الطرق تمريره لإدانة الدولة المصرية ولم تنجح فى تحقيق ذلك الهدف الخبيث.
وأردف رئيس المنتدى العربى لحقوق الإنسان، أن المثل الثانى هو التقارير التى خرجت عن الاختفاء القسرى فى مصر والتى صدرت عن تقارير خرجت عن المنظمات الإخوانية وظهرت هذه التقارير على هامش الدورة 39 للمجلس الدولى لحقوق الإنسان وضغطت الجماعة بشكل كبير جدًا لتمرير هذه التقارير وإعطاءها الشكل الرسمى من خلال الضغط على لجنة الاختفاء القسرى التابعة للمفوضية السامية لقبولها رسميًا، وبالتالى إدانة مصر، وهو الأمر الذى لم يحدث مما أصاب الجماعة بحالة من الإحباط لأنهم فى هذه الفترة كانوا يعولون بشكل كبير جدا على هذا التقرير كجزء من مخطط محاولة تشويه صورة مصر فى الخارج.
فيما قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان الإرهابية لديها شعبة الإعلام والاتصال، حيث لها إعلامها الخاص تتواصل من خلال آليات وأدوات داخل مصر وخارجها، موضحًا أن تركيز الجماعة فى الخارج على مراكز ودوائر التأثير الإعلامية، ولها دور فى الاتصال مع نواب البرلمان الأوروبى ومساعديهم وخبرائهم، وينسقوا فى أمريكا مع عدد من المراكز بالولايات المختلفة وتستخدمها الإخوان كساتر إعلامى فى التحرك وإجراء الاتصالات المباشرة مع المسئولين .
وأضاف فهمى، أن جماعة الإخوان لديها تركيز كبير على المنظمات الدولية المعنية بقضايا حقوق الانسان والديمقراطية، وتستخدم المادة الإعلامية التى تأتى فى مضمون هذه التقارير وتقدمها بصورة مباشرة، مؤكدًا أنها تعتمد على تقارير تصدر من بعض الجهات الرسمية الخارجية والتى تكون تقارير مجهلة ولا تضم تفاصيل ومعلومات، ولكن يتم توظيفها لصالح الجماعة من خلال بعض الأمور، حيث تدفع بمضمون ما تنتهى إليه هذه المنظمات إلى قنوات الجماعة الإعلامية ولجانهم المتخصصة لبثها على أكبر قدر ممكن وترجمة هذه النصوص من التقارير للغات أجنبية لتشويه صورة مصر.