في لفتة عملاقة، لا يمكن أن تأتى إلا من نجم بحجم الملك محمد منير، وافق فيها على عمل إعلان لمستشفى 57357 بمبلغ زهيد جدا، قيمته نصف مليون جنيه، فيما لم تكد دهشة مسئولى المستشفى تنتهي من موافقة نجم بحجم محمد منير على عمل إعلان بهذه القيمة، إلا أنه فاجأهم وفاجأ الجميع بالتبرع بكامل المبلغ الذي تقاضاه من الإعلان، لمستشفى أروام أسوان.
لفتة الكينج، ليست فقط تحمل العديد من الرسائل الإنسانية الكبيرة، بل أيضا تضع شعارات وإنسانية نجوم إعلانات ملايين الدولارات على المحك، أو على وجه الدقة تضعهم فى موقف محرج، لا سيما وأن مسئولي مستشفى 57 لم يكن فى أحلامهم موافقة منير على تقاضي هذا المبلغ مقابل الإعلان، حتى زادهم الكنيج من الخير بيتا، وتبرع باكمل المبلغ لمستشفى بلدته.
رسالة أخرى تحملها مبادرة محمد منير، مفادها أن الكينج مهتم جدا ومطلع على الظروف التي تعيشها مستشفيات مصر، او منظومة الصحة، بدليل أنه تقاضى المبلغ من مكان، وتبرع به لمكان أخر، وجميعنا يعلم يقينا ان المكان الثاني أقل حظا في الدعم، والشهرة، وكل جنيه يذهب إليه، يفيد قطاع كبير من المرضى فى أحد المحافظات النائية العزيزة على قلوب كل المصريين.
الكينج محمد منير، نستطيع ان نقول إنه تصرف تصرفا بحجم الملوك، غير أن هناك دعوة لا يمكن أن نتجاهلها فى هذه المناسبة، وهي أن تصرف الفنان المصرى الكبير، لا يجب أن يمر على زملائه مرور الكرام، ونتمنى أن يكون التصرف مبادرة، يلحقه فيها غيره من النجوم فى مصر، حتى يصدق قول هولاء النجوم فعلهم، ونرى فى مصر أكثر من كينج كبير، ليس بحجم محمد منير بالقطع، ولكن نشعر أن الخير عدوى طيبة، تصيب الجميع، فيستفيد الوطن، ويستفيد الفقراء