استكمال حاجة المستشفيات من القوى البشرية واجهزة قياس السمع
تكلفة عملية زرع القوقعة 300 ألف جنية للاذن الواحدة
حملات للتوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر بهدف الاكتشاف المبكر لمرض الطفل
لا يخلوا اجتماع للرئيس عبد الفتاح السيسى بالمسئولين فى الحكومة إلا ويتخلله توجيها حول ملف الصحة للمصريين كبارا كانوا او صغارا ما يؤكد اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بملف الرعاية الصحية كأولوية هامة لبناء الإنسان المصرى الذى يمثل هدفا كبيرا كأساس للإصلاح المجتمعى.
إطلاق الرئيس السيسى مبادرة الكشف المبكر عن مشاكل فقدان السمع جاء ايمانا من ضرورة الاهتمام بصحة الأطفال ايمانا منه بان البناء الحقيقى للإنسان صحيا وعقليا يبدأ من الأساس ما دفعة الى دعم جهود الاكتشاف المبكر لضعف وفقدان السمع للمواليد الجدد.
فالمبادرة تجعل فحص السمع روتينيًا وإجباريًا للأطفال حديثى الولادة على أن يتم مستقبلا متابعة الحالات التى تعانى من مشاكل صحية وتوفير العلاج لهم سواء بالأدوية او بعمليات زرع القوقعة التى تعد ضمن برامج العلاج المجانى لمشروع قوائم انتظار الحالات الحرجة والحاجلة.
ولا تتوانى الحكومة فى تنفيذ تكليفات القيادة السياسية فقد تم ادراج الكشف المبكر عن حالات ضعف السمع ضمن البرامج الاجبارية للكشوف والتطعيمات للمواليد الجدد فى الوحدات الصحية التى تتعدى 5000 وحدة صحية بالجمهورية
.
وتقوم القطاعات المختلفة كالتأمين الصحى وقطاع الرعاية الأساسية حاليا بتوفير كافة الامكانات اللازمة للبدء فى التنفيذ الخاص بالمبادرة من خلال توفير القوى البشرية من أطباء وتمريض وأدوية تتعلق بحالات ضعف السمع وكذلك توفير أجهزة قياس السمع ودرجتة عند المواليد لتحديد ما اذا كانت تتطلب الحاجة الى تدخلات علاجية او جراحية او زراعة قوقعة للطفل عند السن المناسب على أن لا يتحمل المريض اى تكاليف مالية وتجرى له جميع الفحوص بالمجان.
وتبدأ رحلة فحص المواليد اجباريا للكشف عن مشاكل السمع بالوحدات الصحية مطلع شهر يونيو المقبل على أن يكون الفحص للمترددين اجباريا وليس اختياريا ويكون لكل طفل ملف طبى يشمل التحاليل والفحوصات الى جانب التطعيمات التى سيحصل عليها على أن تتم المتابعة الدورية للحالات المصابة بمشاكل فى السمع.
والى الآن تم ضمن مشروع الرئيس لقوائم الانتظار اجراء 973 حالة زراعة قوقعة، بالإضافة إلى 386 حالة لطفل جارى تجهيزهم واستكمال الإجراءات الخاصة بها، تمهيدا للزرع خلال الأيام القليلة القادمة.
وتتضمن المبادرة الرئاسية للكشف عن ضعف السمع والزام الأطفال على اجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة التوعية الإعلامية والتثقيفية للأسر للاكتشاف المبكر للطفل المصاب بضعف السمع، فضلاً عن التوعية بكيفية التعامل مع جهاز "القوقعة" للحالات التى تمت لها الزراعة، ومتابعة مراحل تطور الطفل لمعرفة مدى استجابته لعملية الزراعة، بالإضافة إلى أهمية متابعة تنظيم جلسات تخاطب للأطفال لتحقيق أقصى استفادة من عملية الزرع.
وتتكلف عمليات زرع القوقعة بالإضافة للجلسات التى تعقبها من 300 الى 500 الف جنية تتحملهم الدولة عن المريض ومن المقررأن يجرى الكشف عن ضعف السمع عقب اجراء اول تطعيم للطفل المولود بالوحدة الصحية أو بأحد المستشفيات التى يتوفر فيها الجهاز الخاص بقياس السمع التى تحتاج تدخلات علاجية.
وجارى من خلال نطام مميكن لجميع المرضى متابعة دقيقة للذين أجروا العمليات حتى عمر سنتين، باعتباره السن الأمثل لإجراء تدخل جراحى لعملية زراعة قوقعة لهذه الحالات، بالإضافة إلى توفير الصيانة اللازمة لجهاز القوقعة، ويمكن للمواطنين التسجيل لإجراء العمليات عن طريق الخط الساخن للمبادرة 15300.
ويقوم التأمين الصحى بزراعة ما يقرب 2000 حالة قوقعة سنويا بتكلفة ما يقرب من180 مليون جنية لا يتحمل منها المريض اى تكلفة مادية مطلقا وكانت بدأت زراعة القوقعة فى2007 بـ42 حالة، بالمساهمة بمبلغ 45 ألف جنيه، وتم زيادة المبلغ فى 2013 إلى 90 ألف جنيه، وإدراج الخدمة فى مستشفيات الهيئة من خلال بروتوكول علاجى موحد.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية نسب ضعف السمع فى مصر أعلى من النسب العالمية بسبب زواج الأقارب وتأخر التشخيص كما يوجد حوالى 7 آلاف طفل مصرى يحتاجون سنويًا لعملية زرع القوقعة، ويتم إجراء العملية لـ1500 طفل فقط وفقًا للإحصائيات التى أجريت فى مصر، ومنظمة الصحة العالمية.
والتشخيص السريع والكشف المبكر لمشكلة السمع لدى الأطفال عند عدم استجابتهم للأصوات أيًا كانت، يساهم فى سرعة العلاج والتدخل الجراحى عند اللزوم، وكلما قلّ عمر الطفل، كان أفضل لتطوير اللغة ولعلاج تأخر النطق لديه.