أعلن الجيش الوطنى الليبى تسليم السلطات المصرية الإرهابى هشام العشماوى، والذى ترأس أحد التنظيمات الإرهابية بمدينة درنة، ونفّذ عددًا من العمليات الإرهابية بدولتى ليبيا ومصر، والذى قام أبناء القوات المسلحة الليبية بإلقاء القبض عليه خلال حرب تحرير درنة، وذلك بعد استيفاء كافة الإجراءات واستكمال التحقيقات معه من قبل القوات المُسلحة الليبية.
وقال مكتب الإعلام التابع للجيش الليبى فى بيان صحفى، إن عملية التسليم تأتى فى إطار عمليات مكافحة الإرهاب فى شمال أفريقيا وفى ضمن التعاون المشترك مع جمهورية مصر العربية الشقيقة.
كان القائد العام للقوات الليبية المسلحة، قد استقبل بمقر القيادة بالرجمة رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وتم خلال اللقاء مناقشة عمليات مكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما تم خلال اللقاء تسليم الإرهابى هشام عشماوى.
ويعد هشام عشماوى أحد أبرز الشخصيات الإرهابية فى تنظيمى "المرابطون" و"أنصار بيت المقدس" وكان المسئول المباشر فى تنفيذ أكثر من 17 عملية إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة فى مصر، أهمها استهداف الكتيبة 101 "مذبحة العريش الثالثة" فبراير 2015، والتى أسفرت عن استشهاد 29 من القوات وإصابة 60 آخرين، وإصابته هو بطلق نارى فى الساق قبل تمكنه من الهروب.
كان هشام عشماوى أخطر العناصر الإرهابية فى سيناء وأكثرهم تحركا فى الفترة من 2012 : 2015 بين مدن القناة والقاهرة الكبرى وسيناء، وسافر إلى العديد من الدول منها تركيا وسوريا وليبيا، لتلقى تدريبات ليعود إلى مصر للقيام بعملياته الإرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة.
استقر الإرهابى هشام عشماوى فى ليبيا بعد تحرير الجيش الليبى لمدينة بنغازى، وشكل خلية من العناصر المتطرفة فى درنة لعرقلة عملية الجيش الليبى لتحرير درنة حتى تمكنت السلطات الليبية فى أكتوبر الماضى من القبض عليه بعد تضييق الخناق عليه فى درنة.
ويعد هشام عشماوى من أوائل من رفضوا مبايعة زعيم تنظيم داعش الإرهابى "أبو بكر البغدادى" وأسس أنصار بيت المقدس، وسار على نهج تنظيم القاعدة فى التحرك العسكرى فقط، وشكل عشماوى مع الإرهابى عمر رفاعى سرور تنظيم "المرابطون" المتواجد فى ليبيا.
كما شارك عشماوى فى الهجوم على كمين الفرافرة، وكان مكلفا برصد ومراقبة الوحدة على مدى يومين قبل ارتكاب الجريمة، ووضع مخططا لتنفيذ العملية حدد المشاركين فيها ودور كل منهم، وهى العملية التى تمت بثلاث سيارات، وارتدى فيها الإرهابيين ملابس عسكرية مموهة، ومعهم 17 بندقية آلية وبندقية قنص وذخائرها وقذائف آر بى جى وعبوات متفجرة.
واعتلى عشماوى أحد المواقع المرتفعة (تبة صخرية)، وأطلق أعيرة نارية من بندقية القنص ـ صوب الجنود القائمين، وألقى عبوات متفجرة تجاه أبراج مراقبتها.
ومن العمليات التى خطط لها عشماوى، واقعة تفجير مبنى القنصلية الإيطالية بشارع الجلاء وسط القاهرة، واستهداف مبنى الأمن الوطنى بشبرا الخيمة، وزرع "عبوة لاصقة" بسيارة المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة بهدف اغتياله، وخطط لاستهداف أتوبيس الاقباط فى المنيا.
ويعد عشماوى أحد أخطر العناصر الإرهابية التى خططت ونفذت 17 عملية إرهابية، تنوعت بين اغتيالات لرجال الشرطة، ومحاولات اغتيال فاشلة، واستهداف مديرية أمن الدقهلية فى ديسمبر 2013، التى أسفرت عن مقتل 14 وإصابة العشرات، ثم مذبحة كمين الفرافرة فى يوليو 2014 التى استشهد فيها 28 مجندًا فى القوات المسلحة، وعملية كرم القودايس، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية 2013، وتفجير منشآت دبلوماسية، وتنفيذ جرائم سرقة.
وبرز اسم الإرهابى عشماوى فى القضية الأخيرة رقم 148 عسكرية، والتى ضمت قرابة 30 واقعة إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة وكبار رجال الدولة، كما نجح الإرهابى هشام عشماوى فى تشكيل خلية الوادى باسم أبو مهند، محاولا نشر إرهابيين فى 4 مناطق: "المنطقة المركزية، الصحراء الغربية، الإسماعيلية، والشرقية"، ثم كونوا 8 خلايا عنقودية لتوزيع الأدوار، كان أخطرها التدريب العسكرى الذى يقوده عشماوى، واستدراج العديد من الأشخاص لينشر أفكاره المعادية لمؤسسات الدولة، ولقنهم مهارة تخطيط العمليات، وإشراكهم ضمن مجموعات لرصد تحركات أفراد الجيش، وتصنيع المتفجرات.
واختيرت مجموعة أخرى منوطة بالتنفيذ، خصص لهم مجموعة مهمتها التمريض، وشخص واحد مهمته توفير سيارات غير مرخصة لتكون تحت يديهم لتنفيذ العمليات، وعمل على تسهيل عملية تسلل عناصر التنظيم إلى الحدود الليبية لتلقى تدريبات متقدمة، ومن ثم العودة مدججين بالذخائر والأسلحة.
كان الإرهابى هشام عشماوى يتولى مسئولية لجنة التدريب العسكرى التى تشرف على التدريب العسكرى لأعضاء تنظيم جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، واعتنق الفكر الجهادى وسافر إلى تركيا فى 27 أبريل 2013 وتسلل عبر الحدود إلى سوريا ثم سافر إلى غزة لتلقى تدريبات حول تصنيع المواد المتفجرة والعمليات القتالية، ثم عاد إلى القاهرة مرة آخرى، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية.