تحدث الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، فى ثالث حلقات برنامجه الإذاعى "صالون مصر"، على إذاعات راديو النيل والتى تضم "ميجا FM، وهيتس، وشعبي FM، ونغم FM"، عن تفاصيل العقيدة الأساسية للدين الإسلامى فى تجديد أمور الدنيا، وإذا كان الإسلام صالح لكل زمان ومكان فالتجديد أساس لكى يناسب كل عصر.
وقال خالد صلاح،:" واحد من أهم الأحاديت اللى موجودة فى صحيح مسلم اسمع بقى الحديث ده الله يرضى عليك وركز معايا عشان الحديث ده كتير جدا من فقهاء التقليد من الدواعش ومن أصحاب الفكر الجامد.. يعنى إيه لم يجى الحديث ده بيقعدوا يلفقوا فى تفسيره شوف.. الحديث ده فى صحيح مسلم عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون النخل.. يعنى مشى لقى ناس طالعة فوق النخلة بتجيب النخل بيلقحوه بإيديها فقال لهم لو لم تفعلوا لصلح، لو حتى معملتوش كده هيتلقح لوحده، قال فخرج شيصًا يعنى خرج تمر ردئ مش التمر اللى متعود عليه أهل هذا البلد..أهل المدينة".
وأضاف:" فمر عليهم بعد كده النبى عليه الصلاة والسلام وسألهم ما لنخلكم.. يعنى النخل بتاعكم مالوا فيه إيه؟، إيه اللى حصلوا؟، فراحوا فكروه باللى قالوا.. قالوا يارسول الله حضرتك قولت كذا وكذا. قال بعدما حزن على ما جرى على النخل.. قال: أنتم أعلم بأمور دنياكم"، يعنى النبى عليه الصلاة والسلام سلم بأن هذا الأمر المتعلق بالزراعة هو للعلم الدنيوى..الحديث ده مشهور جدا ومهم جدا.. والحديث ده بكرر لحضرتك أنه موجود فى صحيح مسلم والحديث ده أيضا بيدل على رقى النبى صلى الله عليه وسلم وإدراكه لما له فى الدنيا ودوه فى تعليم الأمه.. الأمور التى يتلقاها وحي من السماء ثم ما تركه لهذه الأمه من أن تبدع فيه من أمور الدنيا".
وواصل: " تيجى بقا أنت لما تقول.. تقابل بقى واحد من أياهم إلى أنت عارفهم دول تيجى تقوله أيه الرسول عليه الصلاة والسلام قال أنتم أعلم بأمور دنياكم.. قاله اه اه ده فى الذرة وفى الهندسة وفى الزراعة لكن فى أمور السياسة.. امور السياسة من صميم الدين.. وهى من عمق الدين وهى فى قلب الدين ويأبى أنك أنت تتفرغ عقلاً للإبداع الإدارى والسياسى فى أمور الأمة ،و سمعنا قبل كده إن الديمقراطية دى كفر.. كان بيقولولنا كده ولحد دلوقتى فى كتير جدا منهم إخواننا إياهم دول بيقولك الديمقراطية كفر بس لما تيجى الديمقراطية يركبوا هما بيها ومينزلوش متبقاش كفر لحد ما يركبوا وأول ما يركبوا يقولك كفر بقى عشان أيه الناس دى لو غيرونا يبقوه ناس كفار وملهمش علاقة بالدين أى حاجة ليها علاقة بأمور الدنيا الرسول عليه الصلاة والسلام حسمها حسما وبالتالى أى إبداع أو ابتكار فى أمور الدنيا مش بس فى الزراعة وتلقيح النخل لا هذه الحديث جامع مانع شامل لانه قال مقلش أنتم أعلم بأمور النخل قال أيه .. أنتم أعلم بأمور دنياكم فأنتوه صرفوا هذه الأمور كما شئتم".
وأضاف خالد صلاح: " إيه بقى النهى إلى منصوص عليه فى القرآن وطاعة النبى المنصوص عليها فى القرآن طاعته فيما يتعلق بالعبادات وبالسلوك الذى اتاه وبالأمور الواضحة يعنى لما القرآن يقول " وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" ده بوضوح ده لما يكون فيه أوامر دينية فى العبادات فى العقيدة بوضوح أو ما نص النبى دون رجعه فى أمور الدنيا.. دون رجعه لكن لما يقول أنتم أعلم بأمور دنياكم يبقى ساب مساحة كبيرة جدا من التجديد.. والتجديد هو عقدتنا.. والتجديد هو هدفنا.. والتجديد هو المشكلة إلى بنواجهها طول الوقت وبالتالى هذا الحديث عن النبى عليه الصلاة والسلام هو أقوى حديث يفتح باب الاجتهاد والتجديد فى أمور الدنيا.. يعنى مش بس الاجتهاد والتجديد فى الفقه لا ولا فى الفتاوى لا .. ده أمور الدنيا مفتوحة على مصراعيها.. وأنت لو جيت شوفت الصحابه هتلاقى كتير جدا من الخلفاء الذين تولى الحكم بعد النبى صل الله عليه وسلم كلاً منهم كان له طريقة فى الحكم".
وتابع: " سيدنا أبو بكر غير سيدنا عمر سيدنا عثمان غير سيدنا على الدولة الأموية غير الدولة العباسية.. الدولة العباسية لما تشققت كانت غير الدولة العباسية لما كانت موحده إلى أخر كل هذه البلدان والتواريخ والسلاطين والأمم التى عاشتها الدولة الإسلامية منذ الخلافة الأولى إلى حد دلوقتى كلهم جددوا بطريقة ابتكروها ، و فكروا بطريقة متغيرة ، منهم اللى صالح الفلسفة ومنهم اللى خاصم الفلسفة ، اللى سمح بالشعر واللى قفل على الشعر ، اللى سمح بالغناء وإلى قفل على الغناء إلى أخر هذه الاجتهادات ومفيش حد فسق حد ولا كفر حد ولا خرجه من الدين.. إذن العقيدة الأساسية لهذا الدين هو التجديد إذا كان الإسلام صالح لكل زمان ومكان فالتجديد أساس لكى يناسب كل عصر وأمور الدنيا حتى خارج هذا الفكر تماما هى براح كبير جدا للمسلمين يفكروه فى إدارة شئونهم زى ما هما عاوزين لأنه طول ما مصلحة المسلمين بتتحقق مصلحة الإسلام بتتحقق أفتكر الحديث عن صحيح مسلم عن أنس رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم مر بقوما يلقحون النخل فقال لو لم تفعلوا لصلح فقال فخرج شيصاً أى تمر ردئ فمرا بهم بعد ذلك فقال ما لنخلكم قالوه قولت كذا وكذا قال .. أنتم أعلم بأمور دنياكم كل المسلمين أعلم بأمور دنياهم ده كلام نبوى لا يمكن الجدال فيه".