نظرت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار معتز خفاجى وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار، 18 جلسة فى محاكمة 36 متهمًا بـ"خلية الصواريخ" الإرهابية، والتى أصدرت فيها المحكمة حكمًا بالسجن المؤبد لـ22 متهمًا، والسجن المشدد 3 سنوات لـ6 آخرين، وبراءة 8 متهمين.
على مدار 15 شهرًا نظرت المحكمة أولى جلسات القضية فى 7 مارس 2015، وتلا خلالها ممثل النيابة أمر إحالة المتهمين، وآخرها جلسة 7 يونيو والتى نطقت فيها المحكمة الحكم على المتهمين.
فى 6 فبراير 2019، رفضت محكمة النقض فى طعن 16 متهما، وهم المدانين الحضورى فى القضية، ورفضت المحكمة طعن المتهمين وأيدت الحكم، ليصبح نهائى وبات فى حقهم.
مرافعة النيابة العامة
مرافعة تاريخية ألقاها ممثل النيابة العامة فى جلسة 31 أكتوبر 2015، وجاء فيها: نقف اليوم أمام حلقة جديدة من حلقات الإرهاب المتباهى كل يوم بمقتل هذا ومقتل ذاك، نقف فى القاعة المقدسة ونسمع صوت الطلقات النارية تخترق الأجساد، ونسمع صوتا آخر وهو صوت النحيب على فراق الأحباب، ونرى فى بلادنا جماعات تجتمع جميعا تحت غرض ارتداء ثوب الجهل، وجميعهم من مرضى القلوب، يتخذون من الإسلام مظهرًا لهم، ولو اطلعنا عليهم لوجدناهم هم المنافقون.
وأضاف: اتشح الوطن بالسواد لأيام، بعد قتل يتبعه بيان بالوعد والوعيد للمزيد من القتل، قتلوا النائب العام المستشار هشام بركات، وقتلوا الأطباء، هذه الجماعة لم تدع باب من سفك الدماء وإلا فتحته، صنعوا العبوات الناسفة، وقتلوا ضباط الشرطة، أن اعتصام النهضة هو مسرح الجريمة فى القضية، حيث تعرف المتهمان الأول والثانى على بعضهما أثناء تواجدهما إبان وجودهما هناك، اعترف فى التحقيقات بالاشتراك مع المتهم الـ20 اشترك بإطلاق الأعيرة النارية على قوات الشرطة من داخل كلية الهندسة.
وتابع: المتهم الأول كان يحلم بالزعامة منذ صغره، وأن بعض المتهمين شاركوا فى جريمة مذبحة كرداسة، والمتهم الثانى صنع هيكل 20 صاروخا، لاستهداف مبنى النيل سات، لكن عجز عن تنفيذ مخططه بعد عجزه عن إيجاد متفجرات لهذه الهياكل، هذه الجماعة الإرهابية تواصلت مع جماعة الإخوان لتنفيذ جرائمهم بعد عزل الإخوان من الحكم.
وجاء فى المرافعة: أعضاء الخلية سعوا لاستهداف شخصيات عامة بداخل البلاد، من أبرزها المستشارة تهانى الجبالى، والإعلامى وائل الإبراشى، وذلك من خلال رصد تحركاتهما بشكلٍ متكرر من خلال عدد من الأعضاء بالخلية، أن مقر أكاديمية الشرطة كان من أهم الأهداف الحيوية التى أرادت الخلية استهدافها، وفى ذلك السياق فقد أعدوا العديد من أجهزة المتفجرات لاستخدامها فى ذلك الغرض، ولكن محاولتهم باءت بالفشل فى نهاية الأمر، فهم جماعات الجهل والضلال واستهداف الدين.
أقوال مجرى التحريات
فى الجلسة المنعقدة بتاريخ 17 سبتمبر 2015، وأكد أن المتهمين كونوا خلية عنقودية لاستهداف عدة منشآت، والتنظيم تم إنشاؤه إبان اعتصامى رابعة والنهضة عناصره تعرفوا على بعضهم خلال مشاركتهم فى الاعتصام، شرعوا فى تنفيذ مخططهم الرامى لاستهداف المنشآت عقب فض الاعتصامين.
وأشر إلى أن المتهمين شرعوا فى استهداف العديد من المنشآت وعلى رأسها مدينة الإنتاج الإعلامى، وضبط بحوزتهم العديد من الأحراز بينها أحراز عبارة عن مواد كان من المقرر استخدامها فى صناعة صواريخ.
تضم القضية 36 متهمًا بينهم 24 محبوسا، و12 هاربًا، أسندت لهم نيابة أمن الدولة العليا فى ختام التحقيقات التى أشرف عليها المستشار تامر فرجانى، المحامى العام الأول للنيابة، تهم إدارة جماعة على خلاف القانون الغرض منها تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، وحيازة أسلحة غير مرخصة، وقنابل ومتفجرات.