"البحوث الفلكية" تعيد إحياء مرصد القطامية الذى شارك فى إنزال أول سفينة فضاء على سطح القمر.. "المعهد " يزود تليسكوبه بمطياف الأجرام الخافتة وكاميرا فائقة الحساسية لا تتأثر بأضواء المدن

رصد الأجرام السماوية بأكثر من تقنية، ودراسة تغير لمعانها، ودراسة التركيب الكيميائى لها، وحساب السرعات القطرية لها ومعرفة أبعادها بالكون، ودراسة تفاصيل تركيب الأجرام السماوية وخاصة السدم والمجرات بوضوح شديد، بعض من الوظائف التى سيقوم بها المطياف الجديد ،الذى يتم حاليا تركيبه بتليسكوب مرصد القطامية الفلكى، والذى يعد أحد أهم المراصد الفلكية على مر التاريخ وله العديد من الانجازات والاسهامات التى يذكرها التاريخ. تاريخ وانجازات مرصد القطامية الفلكى فى البداية تحدث الدكتور جاد القاضى ، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، عن تاريخ وانجازات مرصد القطامية الفلكى، مؤكدا أنه يحتل مكانة متميزة منذ إنشائه عام 1964 وذلك لموقعة الجغرافى الفريد الذى أختير بعناية شديدة ليغطى جزء كبير من سماء نصف الكرة الشمالى، بالإضافة إلى جزء من النصف الجنوبى للكرة السماوية ويشكل مع مرصد جنوب أفريقيا منظومة فلكية متكاملة لقارة أفريقيا. وأضاف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد " ، أن مرصد القطامية الفلكى يعد المرصد الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بهذا الحجم (يبلغ قطر مرآته حوالى 2 متر)، موضحا أنه نظرا لعدم وجود مراصد فلكية بهذا الحجم فى تلك المناطق حتى الآن فقد حافظ ذلك على مكانة المرصد الدولية، وقد يبلغ تكاليف انشاء مثل هذا المنظار فى الوقت الحالى مايقرب من مليار جنيه مصرى . وحول أهم انجازاته كشف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن من أهم انجازات مرصد القطامية الفلكى بالإضافة إلى المئات من الأبحاث الفلكية المنشورة فى المجلات العلمية العالمية والمحلية فى مختلف تخصصات الفلك والفضاء الحديثة، المشاركة فى التمهيد لإنزال أول سفينة فضاء أمريكية على سطح القمر بالتعاون مع جامعة مانشستر ومؤسسة NASA ناسا الفضائية حيث تم تزويد المرصد بكاميرات خاصة لتصوير معالم سطح القمر وتحديد ارتفاعات بعض الفوهات المحددة تبعا للخطة المتفق عليها وكذلك اجراء دراسات فوتومترية على سطح القمر. ومن بين إنجازته أيضا، أن المرصد شارك مع مؤسسة بوينج فى رصد القمر أثناء الخسوف 1964 بهدف البحث عن نقاط ساخنة أو نشطة على سطح القمر حيث نجح الفريق العلمى المشترك فى اكتشاف العديد من البقع الساخنة التى احتفظت بحرارتها بعد احتجاب الشمس عن سطح القمر أثناء الخسوف، كما شارك بالتعاون مع مرصد جرينتش الفلكى فى برنامج لدراسة السرعات القطرية للنجوم وكثافة توزيع النجوم العمودية على مستوى المجرة. وأوضح الدكتور جاد القاضى ، أنه نظرا لموقع المنظار والنشاط العلمى المتزايد للفلكيين المصريين تم عقد اتفاقية مع مجلس العلوم والهندسة البريطانى SERC للتعاون فى الارصاد الفلكية فى كثير من البرامج العلمية بالإضافة إلى تخصيص منح لدراسة الماجستير والدكتوراه فى إنجلترا، لافتا إلى أن مرصد القطامية شارك فى برامج علمية مشتركة من العديد من مراصد العالم على سبيل المثال مع المعهد الفلكى ببازل سويسرا ومرصدى اسياجو وبادوا بايطاليا ومرصد كونكولى المجر ومرصد أندريوف التشيك . وأشار رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن مرصد القطامية فى كثير من المشروعات والابحاث الفلكية الهامة، كما لعب موقعه المتميز وصفاء سماء جمهورية مصر العربية دورا هاما فى الحفاظ على مساهمتة الفعالة فى المشروعات البحثية ذات الصفة الدولية وحرص كثير من العلماء الفلكيين من أنحاء العالم على زيارة مرصد القطامية وأخذ الأرصاد وإجراء بحوث مشتركة فى مجالات الفلك المتعددة. وكشف القاضى، أن مرصد القطامية شارك علماء العالم من الفلكيين فى رصد مذنب هالى عام 1986 وتعد المرة الثانية لمشاركة علماء مصر فى رصد هذا المذنب حيث شارك مرصد حلوان عام 1910 علماء الفلك فى العالم فى هذا الوقت بأرصاد عالية الجودة ساعدت على الدراسة الفوتومترية لهذا المذنب الشهير، كما ساهم فى العديد من البحوث المشتركة مع علماء جامعة مانشستر ومرصد حيدر أباد بالهند ومرصد بيك دى ميدى بفرنسا ومرصد نابولى بإيطاليا والمراصد المماثلة فى كل من اليابان وجنوب أفريقيا وأستراليا وألمانيا والعديد من الدول المهتمة بالبحوث الفلكية. المطياف الجديد ورصد النجوم وعمر المجرات وعن المطياف الجديد الذى يتم تركيبة والعمل على تشغيله حاليا بتليسكوب مرصد القطامية الفلكى، كشف الدكتور أشرف تادرس ، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المطياف الجديد هو جهاز بصرى لتحليل ضوء النجوم ودراسة أطيافها فنعرف تفاصيل دقيقة عن عمر النجم وبعده وتركيبه الكيماوى وأشياء أخرى كثيرة أكثر تعقيدا فى تخصصات الفلك . وأضاف رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تم تصنيع هذا المطياف خصيصًا لمنظار القطامية الفلكى الذى يعد أكبر تليسكوب بصرى أرضى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد تم تصنيعه فى عدة سنوات من قبل شركة أمريكية متخصصة فى البصريات. وأوضح تادرس أنه تم البدء فى تركيب المطياف منذ شهر تقريبا كما تم تجهيز تلسكوب القطامية منذ عدة أشهر قبل ذلك استعدادا لاستقبال المطياف الجديد، وسيتم الانتهاء من أعمال التركيب والتدريب على المطياف الجديد فى نهاية الشهر المقبل . وأكد تادرس ، أن الشئ الجيد فى المطياف هو عدم تأثره بأضواء الأفق بشكل كبير والتى تأتى من المدن المحيطة بالقطامية، وهو يمكننا من استخدام تلسكوب القطامية بضعة سنوات أخرى قبل زيادة هذه الأضواء بشكل مؤثر والتى تعمل على إيقاف الأرصاد العلمية تماما . تحديث وتطوير مرصد القطامية الفلكى وفى نفس السياق قالت الدكتورة سمية سعد، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه نظراً للتطور السريع فى تكنولوجيا أجهزة الرصد الفلكى والمناظير وأجهزة الاستشعار فقد اهتم المعهد بمواكبة هذا التطور ليظل لمرصد القطامية المكانة المتميزة والفريدة فى منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط . وأضافت أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد "، أن عدد من الباحثين بقسم الفلك بالمعهد تبنوا خطة تطوير منظار القطامية الفلكى من خلال ادخال بعض الدراسات الحديثة وهى الأرصاد الطيفية للأجرام السماوية من نجوم ومجرات وحشود نجمية وتم ذلك بالتعاون مع صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية (STDF) والإستفادة من المنح المختلفة، حيث تم شراء مطياف الأجرام الخافتة وكاميرا فائقة الحساسية CCD من خلال تمويل صندوق العلوم ةالتنمية التكنولوجية لأحد برامج بناء القدرات ومركز التميز العلمى فى الفلك وعلوم الفضاء بالمعهد. وأوضحت الدكتورة سمية سعد، أن فريق من الخبراء من اليابان خلال زيارتهم فى الفترة من 20-24 أبريل الماضى قاموا بعمل الاختبارات الأولية للمطياف والكاميرا الملحقة به، لافته إلى أن المطياف الجديد والكاميرا الملحقة به يعملان على رصد الأجرام السماوية بأكثر من تقنية حيث يعمل بتقنية التصوير المباشر و الذى يمكننا من رصد الأجرام السماوية ودراسة تغير لمعانها أو معرفة كونها مزدوجات او أنظمة نجمية أو الحصول على أطياف الأجرام عن طريق تقنية السبكتروسكوبى مما يمكن من دراسة التركيب الكيميائى لها أو حساب السرعات القطرية لها ومعرفة ابعادها بالكون هذا بالإضافة إلى رصد الضوء المستقطب من تلك الأجرام عن طريق تقنية البولاريميتر مما يمكن من دراسة تفاصيل تركيب الأجرام السماوية وخاصة السدم والمجرات بوضوح شديد.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;