تاريخ أسود يشهد على تقارير منظمة هيومان رايتس ووتش، وما تعده من تقارير مشبوهة تخدم بها دولاً بعينها، فتقارير تلك المنظمة مسيسة، واستخدمتها عدة جهات ودول لتصفية حسابات مع بعض البلدان، ولا ننسى دور هذه المنظمة فى الحرب الباردة التى تمت بين أمريكا وروسيا خلال العقود الماضية.
فى هذا السياق، قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن منظمة هيومان رايتس ووتش منذ نشأتها لها دور سياسى فى الحروب الباردة أو الدبلوماسية بين الدول، سبق ولعبت هذا الدور فى الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا فى السبعينيات وتكرر الدور نفسه الآن، حيث إنه ليس سرًا أن هيومان رايتس ووتش تتلقى تمويلاً من قطر.
وأضافت زيادة، أن هذا التمويل لا يخضع لأى رقابة داخل أمريكا لأن المنظمة غير مسجلة وفق أى نص قانونى هناك، وتعمل بشكل غير شرعى خارج إطار القانون.
وأوضحت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن هناك اتصالات دائمة بين رؤساء المنظمة وأمير قطر شخصيًا، متابعة: "للأسف الأسرة الحاكمة فى قطر تستخدم المنظمة فى دعم أجندتها السياسية والتى تحتوى على شقين، الأول تقديم غطاء سياسى للتنظيمات الإرهابية العاملة فى الشرق الأوسط وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، لمساعدتها على الانتشار فى منطقة الشرق الأوسط وتهديد الدول المهمة بالمنطقة والتى تراها قطر من وجهة نظرها تهدد مصالحها، ومنها طبعًا مصر والسعودية والإمارات".
ولفتت داليا زيادة، إلى أن الشق الثانى هو محاربة هذه الدول دبلوماسيًا من خلال تشتيت مجهوداتها وتشويه صورتها أمام الرأى العام العالمى بما يضر بمصالحها الاقتصادية والسياسية وعلاقاتها الدولية، وربما ظنت قطر على أنها قادرة على الانتقام من مصر التى اطاحت بالإخوان المسلمين خارج المنطقة، من خلال التلاعب بملف حقوق الإنسان ومحاولة كسر هيبة القوات المسلحة وجرنا لسيناريو يشبه كثيرًا حالة الانقسام التى حدثت فى سوريا وكانت السبب فى نكبتها الحالية، وفى ذلك استخدمت قطر منظمة هيومان رايتس ووتش كأداة، لكن حتى الآن ما زالت هذه المساعى فاشلة، ولا تشكل أى تهديد حقيقى على المصالح المصرية.
وفى إطار متصل، أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن التقارير الصادرة من منظمات حقوقية دولية على رأسها هيومان رايتس ووتش تؤكد أن هذه المنظمات لها أجندة خارجية، موضحًا أنه من المفترض وفى الأوضاع الطبيعية أن تحرص مثل هذه المؤسسات التى تتمتع بأسماء كبيرة وذات انتشار واسع على سمعتها من خلال تحرى المصداقية والموضوعية والحيادية والتوازن فى الطرح وعدم تسييس تقاريرها وموادها الاعلامية.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن ما نراه ونتابعه من تقارير صادرة عن هذه المنظمات أمر غير طبيعى ودال على أن هناك أجندة وقوة ما تقف وراء هذا الطرح غير المسئول والمنحاز لرؤية باتت معروفة للجميع، ولا يحدث ذلك عادة إلا إذا كان هناك إغراء مالى ضخم تتحصل عليه تلك المنظمات لتضحى باسمها وسمعتها.
وتابع هشام النجار: عادة لا يقدر على مثل تلك التمويلات سوى دول ذات مشاريع ومصالح تتوافق مع الرؤية المطروحة ولديه المقدرة المادية الكافية وهو ما ينطبق على تركيا وقطر.
بدوره أكد النائب يسرى نجيب، أن منظمة هيومان رايتس ووتش هى منظمة مأجورة للدفاع عن الإرهابيين، وتجميل صورتهم وتصويرهم بأنهم معارضون.
وقال النائب يسرى نجيب، إن تلك المنظمة الحقوقية الدولية – فى إشارة إلى هيومان رايتس ووتش - هى منظمة مشبوهة ومأجورة من الإرهابيين للدفاع عنهم فى أوقات السقوط وتوجد تقارير سابقة تدل على ذلك.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن الأمن القومى المصرى ينظر إلى هدف واحد وهو أمن مصر، ويحلل ويدقق ويدرس كل تلك التقارير المشبوهة ويرد عليها بالأدلة والقرائن ليكشف كذبها.