استمعت نيابة غرب الإسكندرية الكلية برئاسة المستشار محمد نوار، إلى أقوال 5 من ركاب طاقم الطائرة التى تم اختطافها منذ أيام بمطار برج العرب وتحويل مسار سيرها إلى قبرص بدلاً من القاهرة.
وأجمع الركاب فى شهادتهم على عدم رؤيتهم للخاطف إلا أثناء نزولهم من الطائرة، حيث كان واقفًا على باب الطائرة، مرتديًا "جاكيت مفتوح وفى يديه مجموعة من الأسلاك ويرتدى حول جسده ما يشبه الحزام الناسف.
وأشار الركاب فى تحقيقات النيابة إلى أنهم لم يشعروا بالواقعة إلا عندما طالبتهم مضيفة الطيران بضرورة الهدوء، وتحويل مسار الطائرة إلى قبرص وعدم التحرك من الكراسى، بسبب حالة طارئة، وأعلن بعد ذلك اختطاف الطائرة.
وأوضح الركاب أنهم لم يصابوا بالريبة لأن الأخبار التى تناقلونها فى الطائرة أكدت أن محاولة التهديد غير جدية ولكن لابد من الانصياع لأوامر المختطف حفاظًا على سلامة الركاب فى كل الأحوال، ومن جانبها طلبت نيابة غرب الإسكندرية، سرعة إرسال تحريات الأمن القومى حول الواقعة.
ويواصل أعضاء النيابة، برئاسة المستشار وليد البحيرى محامى عام نيابات غرب الإسكندرية الكلية وفريق من رؤساء النيابة تحت الإشراف المباشر من المستشار سعيد عبد المحسن المحامى العام الاول، التحقيقات فى واقعة اختطاف طائرة مصرية من مطار برج العرب وتحويل مسارها إلى قبرص بدلاً من القاهرة، وتم التحفظ على الكاميرات الخاصة بالمطار والحصول على نسخة كاملة منها، والاستماع إلى أقوال 30 شخصًا من العاملين بالمطار على رأسهم اللواء حسن حسنى مدير مطار برج العرب الذى قام بشرح كل اجراءات تفتيش الركاب وإحضاره قائمة بأسماء الركاب على الطائرة وجنسياتهم، كما قاموا بمراجعة كل الإجراءات المتبعة بشأن إجراءات تفتيش الركاب والحقائب وتفريغ الكاميرات المتواجدة وأسطوانات الحقائب.
وتبين من التحقيقات الأولية أن المتهم تم تفتيشه بالفعل، وكان مرتديًا حزاما طبيا بحجة إصابته فى الظهر، ووضع حقيبته داخل جهاز الكشف عن الحقائب، إلا أن المواد التى كان يحملها كانت مكونة من مواد لا يكشفها الجهاز، لأنها كانت بلاستيكية، وقام بتجميعها داخل حمام المطار.
وكشفت التحقيقات أيضًا ملاحظة العاملين فى المطار، بعض الأسلاك البلاستيكية، داخل دورة المياه، وتم وضعها فى صندوق القمامة.
وأكدت المصادر أن مباحث مطار برج العرب، لم تقم بالكشف عن هوية الخاطف أثناء دخوله المطار ومعرفة سجله الإجرامى لأن الطيران داخلى، من الإسكندرية إلى القاهرة، ولا يتم الكشف على هوية أى مسافر على هذه الرحلات إلا فى حالة الاشتباه فيه .