كشفت المهندسة سعاد نجيب، مدير عام وحدة المشروعات والمتابعة بصندوق تطوير العشوائيات، عن تفاصيل المدينة المتكاملة التى سيتم إنشاؤها بمنطقة الأسمرات بالمقطم، وذلك لنقل سكان المناطق العشوائية ذات الخطورة الداهمة بمحافظة القاهرة.
وأضافت المهندسة سعاد نجيب، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن المدينة ستتضمن إنشاء 16 ألف وحدة سكنية، على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تتضمن إنشاء 6200 وحدة سكنية، وتحمل صندوق تطوير العشوائيات تكلفة إنشائها بالكامل والتى بلغت نحو 800 مليون جنيه.
وأوضحت مدير وحدة المشروعات والمتابعة بصندوق تطوير العشوائيات، أن صندوق تحيا مصر، قرر تحمل تكلفة المرحلتين الثانية والثالثة بالمشروع والتى تصل تكلفتها نحو مليار و600 مليون جنيه.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتم تسليم المرحلة الأولى والتى تسمى بالأسمرات 1 فى 25 أبريل الجارى، فيما سيتم الانتهاء من الأسمرات 2 فى شهر يونيو المقبل، وسيتم تسليم المرحلة الثالثة من المشروع والتى تسمى الأسمرات 3 فى شهر يونيو 2017.
وأكدت أن محافظة القاهرة بها 14 منطقة عشوائية مهددة للحياة تتضمن نحو 26 ألف مواطن، مشيرة إلى أن مشروع الأسمرات يوفر 16 ألف وحدة سكنية.
وأشارت إلى أن المشروع سيحمل اسم مدينة تحيا مصر، وأنها ستكون مدينة متكاملة الخدمات، تتضمن مساحات خضراء وملاعب ونوادى، ومسرح، وكل الخدمات، بالإضافة لمنطقة حرفية، وحضانات ومدارسة ومنطقة ترفيهية، وذلك على مساحة إجمالية 280 فداناً، مشيرة إلى أن المنطقة تخدمها 3 محاور مرورية مختلفة.
وحول كيفية توفير الـ10 آلاف وحدة سكنية المتبقية، أشارت إلى أنه سيتم إحلال وتجديد مساكن الإيواء، وذلك لتوفير نحو 7 آلاف وحدة سكنية أخرى، بالإضافة لبناء نحو 4 آلاف وحدة فى إحدى المناطق العشوائية بالمحافظة بعد تطويرها.
فيما أكد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن العشوائيات تحتل الأولوية الأولى لدى الحكومة، وأنه سيتم الانتهاء من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة قبل نهاية 2017.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولى أن برنامج الحكومة تضمن التركيز على تطوير كل المناطق غير الآمنة، والبرنامج يركز على تطويرها خلال عامين، لافتا إلى أن الجزء الآخر من المناطق العشوائية يتمثل فى المناطق غير الملائمة، ومن المقرر الانتهاء منها خلال فترة وجيزة، مشيرا إلى أن عمليات التطوير لن تقتصر فقط على الجانب العمرانى، بل هناك خدمات أخرى تحتاجها هذه المناطق فى مقدمتها تقديم برامج للدعم، وأن يكون هناك للمجتمع المدنى دور كبير من خلال تأهيل السكان وتوفير أرض عمل لهم.