خلال ندوة "الثقافة فى مواجهة الإرهاب".. أستاذ علم اجتماع سياسى يعارض توحيد خطبة الجمعة ويؤكد: المصريون يعانون من هوس دينى.. وصلاح فضل: أردغاون يحلم بالخلافة الإسلامية بدعم تيارات الإسلام السياسى

قال الناقد الدكتور صلاح فضل إن أيديولوجية العمل الإرهابى تعتمد على التطرف بالفكرة من أجل الوصول إلى الغاية بطريقة غير شرعية، مضيفا أن أردوغان كان لديه حلم بالخلافة الإسلامية ومازال، ولذلك يقوم بدعم الحركات الإسلامية وتيارات الإسلام السياسى لتدعيم فكرة الخلافة.

وأضاف "فضل" خلال ندوة وة "دور الثقافة فى مواجهة الإرهاب والتطرف"، بدار الكتب والوثائق القومية فرع باب الخلق، أن الإرهابيين ينقسمون إلى نوعين، الفئة الأولى وهى الأخطر وتتمثل فى مجموعة تخطط لحسابات سياسية وأيديولوجية خاصة، مضيفا أن الفئة الأخرى من الإرهابيين تكون تابعة وليس لديها فكر سوى تنفيذ الأوامر التى تسند إليهم.

قال الدكتور أحمد زايد، استاذ علم الاجتماع السياسى، إنه يعارض فكرة توحيد خطبة الجمعة التى تأتى بنتيجة عكسية تصيب الجميع بالجمود، ولا أعتبرها خطوة فى إصلاح الخطاب الدينى، وأن الوعظ وحده لا يفيد شيئا طالما، وأن الناس فى حاجة إلى منظومة أكثر تعقيدا من فكرة الوعظ، جاء ذلك خلال كلمته بندوة "دور الثقافة فى مواجهة الإرهاب والتطرف، بدار الكتب والوثائق القومية فرع باب الخلق.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسى إن أفراد المجتمع لديه حساسية لكل ما هو دينى وأصبح يمثل لديه هاجسا اجتماعيا وذلك بسبب سيطرة العقلية الجامدة على البشر، وأن من يعارض هؤلاء فى أحد الجوانب الدينية يصنفه علمانيا أو يقوم بتكفيره وهذا يمثل تطرفا حقيقيا، مضيفا أن المجتمع وقف ضد رجال التنوير أمثال فرج فودة ونصر حامد أبو زيد ومن قبل طه حسين وحتى القدماء ولا غبار على ما يقولون.

وأكد أحمد زايد، أن الفكر والثقافة هى العمود الأساسى فى التصدى للإرهاب ومواجهة التطرف، وذلك لحاجة المواطنين إلى تفكيك هذا الإطار وخلق إطار جديد يقوم على فكر مختلف يستند على المرونة والتعددية وقبول الآخر وتفعيل قيم العدل والمساواة.

ومن ناحيتها، أكدت عايدة عبد الغنى حسن، المشرف العام على دار الكتب باب الخلق، على دور الثقافة والأدب فى مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب، وضرورة تفعيل الأنشطة الثقافية فى مختلف المؤسسات الحكومية وتعظيم دورها لمواجهة الأفكار الشيطانية.