"فرحة العيد ناقصة حتة".. الأسر المصرية ترفع شعار "ممنوع الاحتفالات عندنا ثانوية".. وطلاب: عيدنا الحقيقى الحصول على أعلى الدرجات.. وأولياء أمور: منعنا زيارات تبادل التهانى مع الأقارب لتوفير الراحة لأبن

تنطلق امتحانات الثانوية العامة، السبت المقبل، على كافة نطاق محافظات الجمهورية، وتستمر لقرابة شهر حيث تنتهى فى 3 يوليو المقبل، ويتزامن ماراثون الثانوية مع فرحة المصريين بحلول عيد الفطر المبارك، مما جعل القلق والتوتر يسيطر على الأسر المصرية التى يستعد طلابها لخوض الامتحانات بعد انتهاء إجازة العيد. ورفعت غالبية المنازل المصرية الطوارئ استعدادًا لأداء الامتحانات، وأصبحت إجازة العيد الفرصة الأخيرة أمام الطلاب لمراجعة المناهج لتحصيل أعلى الدرجات، ورصد "انفراد" فى السطور التالية كيف قضت الأسر المصرية عيد الفطر هذا العام قبل انطلاق ماراثون الثانوية العامة بساعات معدودة. ووصفت صباح عبد العظيم، إحدى أولياء الأمور بمحافظة الفيوم، عيد الفطر هذا العام بأنه عيد يفتقر للفرحة والبهجة ، قائلة: "بدلا من أن نقضى الإجازة فى تبادل التهانى والخروج للمتنزهات والحدائق، اضطريت للجلوس بالمنزل أنا وجميع أفراد أسرتى حتى تنتهى ابنتى الطالبة فى الصف الثالث الثانوى من الامتحانات التى تنطلق بعد انتهاء الإجازة مباشرة، مؤكدة أن الأسرة جميعها تعيش فى حالة من التوتر والضغط النفسى". وأضافت "صباح" لـ"انفراد" أنه بسبب امتحانات الثانوية العامة والخوف المسيطر على الأسرة تخلت عن العديد من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر هذا العام، حيث أنها كانت كل عام تقوم بإعداد الكعك والبسكويت فى منزلها، ولم تفعل ذلك هذا العام لتوفير الهدوء لأبنتها، كما أنها كانت تتبادل التهانى والزيارات مع افراد عائلتها فى منزل العائلة، لكنها تخلت عن هذه العادة هذا العام حتى لا تضيع وقت ابنتها، كما أنها أخبرت جميع أقاربها بعدم زيارتها لتهنئته بالعيد نظرا لعدم عمل توتر لأبنتها، وعلقت صباح:"مينفعش حد يفرح وعنده ثانوية عامة فى البيت". فى حين أكدت هيام فاروق، إحدى أولياء الأمور بمحافظة الفيوم، أنه بسبب استعداد ابنتيها لماراثون الثانوية العامة أصبح القلق والتوتر يسيطر على كافة أفراد أسرتها الذين حرموا من الشعور بسعادة وفرحة العيد مثل كل عام، ولفتت إلى أن شهر رمضان مر عليها ولم تتمكن من قبول أى عزومات مع أقاربها حتى لا تتسبب فى ضياع وقت ابنتيها. فيما أوضحت ميادة شريف، والدة إحدى الطالبات بالثانوية العامة بمحافظة الإسكندرية، أن تزامن مواعيد الامتحانات مع عيد الفطر المبارك سرق الفرحة من كافة أفراد الأسرة، فكيف نشعر بالسعادة وبأجواء العيد وابنتى تستعد للامتحانات التى تحدد مصيرها خلال أيام، مؤكدة أن موعد الامتحانات كان صادم لجميع الطلاب وأولياء الأمور، فكيف يتمكن الطالب من مراجعة المناهج فى هذا الوقت الضيق. وأوضحت أنها حرمت من تبادل الزيارات والتهانى مع أقاربها بسبب الثانوية العامة، وأنه يجب على وزارة التربية والتعليم اختيار المواعيد المناسبة لتحديد امتحانات هامة لمختلف الأسرة المصرية التى تعلن حالة الطوارئ حتى ننتهى من هذا الكابوس. وفى محافظة الغربية، حرم نحو 54 ألف و532 طالب وطالبة من الخروج أو الاحتفال بعيد الفطر، نتيجة انشغالهم بامتحانات الثانوية العامة، حيث سيطرت مشاعر التوتر والقلق على الطلاب وأولياء أمورهم، وعزف أولياء الأمور على تبادل التهانى والزيارات الاسرية وانشغلوا فى توفير سبل الراحة والهدوء لأبنائهم من أجل التركيز فى المذاكرة، رافعين شعار" ممنوع الاحتفالات". واكتفت أغلب الأسر بمحافظة الغربية بالخروج لأداء صلاة العيد فقط، رافعين حالة الطوارئ فى المنازل من أجل عدم ضياع أوقات أبنائهم، واستغلال أى وقت فى تحصيل ومراجعة دروسهم. ويقول هشام درويش، أحد أولياء الأمور، أن ابنته "مى" جعلت الأسرة ترفع حالة الطوارئ من أجل توفير الراحة التامة لها، حتى أن الأسرة لم تعرف للعيد فرحة حتى تشعر ابنته بالهدوء، مشيرًا إلى أنهم قرروا تأجيل الاحتفال بالعيد حتى انتهاء امتحانات الثانوية العامة. وفى محافظة المنوفية، أكد عماد محمود فارس، أحد أولياء الأمور بقرية دمليج التابعة لمركز منوف، أن العيد مر عليهم هذا العام وكأنهم لم يشعروا به، حيث سيطرت عليهم مشاعر القلق والتوتر بدلاً من البهجة والسعادة، وهذا يرجع إلى انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالتزامن مع إجازة العيد. وأكد ابنه أحمد، الطالب فى الثانوية العامة، أنه اضطر لقضاء ليلة العيد فى الاستذكار ومراجعة دروسه، فلم يتمكن إلا من أداء صلاة العيد وتوجه على الفور إلى المنزل للراحة لمدة ساعتين حتى يتمكن من المذاكرة مرة أخرى، مؤكدًا: أعيش فى فترة توتر منذ فترة كبيرة بسبب الامتحانات خاصة أن قرب الامتحان تزامن مع شهر رمضان الكريم والصيام فكانت المذاكرة فى تلك الأوقات تمثل مشقة كبيرة. وفى محافظة أسيوط، أكد محمود سيد يوسف، الطالب بالصف الثالث الثانوى بمدرسة سميح السعيد الثانوية بنين، لـ"انفراد": أحرص على استغلال إجازة عيد الفطر المبارك فى المراجعة ومذاكرة المواد الدراسية قبيل أيام قليل من عقد امتحانات الثانوية العامة، مشيرا إلى أنه خرج من المنزل لصلاة عيد الفطر ثم عاد إلى المنزل لاستئناف المذاكرة استعدادا لامتحان اللغة العربية والتربية الدينية يوم السبت القادم. وأكد الطالب محمود سيد، أن والداه يساعده فى المذاكرة ومراجعة الدروس خلال إجازة العيد قبل انطلاق ماراثون الثانوية العامة فقد مضت الأيام ولم يتبق على الامتحانات إلا ساعات قليلة، مؤكدًا أن عيد الطالب الحقيقى هو النجاح والتفوق وحصد مركز متقدم فى قائمة أوائل الثانوية العامة لكى يدخل الفرحة على أسرته الذين تعبوا معه خلال العام الدارسي. وأضاف أنه يتمنى أن يحصد مجموع متميز فى امتحانات الثانوية العامة حتى يتمكن من دخول كلية الطب العسكري، لتقديم الخدمة الطبية للمواطنين وخدمة البلد، مشيرًا إلى أنه يضع على عاتقه المقولة الشهيرة المكتوبة على بوابة جامعة هارفارد العالمية "ألم الدراسة لحظة وتنتهى لكن إهمالها آلم يستمر مدى الحياة"، فكانت تلك المقولة هى منهجى طوال دراستى فى شهور الثانوية العامة. وفى محافظة الشرقية، قالت حورية عبد الحكيم، إحدى أولياء الأمور، إنها لم تشعر بفرحة العيد بسبب توترها الزائد على نجلتها الكبري"منار" التى سوف تؤدى امتحان الثانوية العامة شعبة علمى علوم يوم السبت المقبل، مؤكدة أن هذا العيد لم تخرج من المنزل مثل الأعوام السابقة لتبادل التهانى مع أقاربها، حيث حرصت على مرافقة نجلتها ودعمها معنويًا أثناء المذاكرة، قائلة: "عيدى الحقيقى يوم حصولها على أعلى الدراجات فى الثانوية العامة". فيما أضافت فاطمة غنيم، والدة الطالبة هاجر مختار بالصف الثالث الثانوى العام، شعبة أدبي، أنها تشعر بالقلق والتوتر منذ بدابة الأسبوع، وأنها تقضى مع ابنتها أغلب الوقت فى المنزل ولا تتركها حتى يوم العيد، لكى تشعرها بأنها ليست وحيدة. بينما أكد الطالب إبراهيم محمد الخطيب، من محافظة القليوبية، أن الامتحانات تسببت فى اختفاء العديد من مظاهر العيد هذا العام، حيث كان يحرص فى السنوات السابقة على أداء صلاة العيد ثم التوجه لزيارة الأهل والأصدقاء، والخروج للتنزه إلا أنه هذا العام اقتصر فقط على صلاة العيد، وتوجه مباشرة إلى المنزل لمواصلة المذاكرة للمواد التى سيؤدى بها الامتحان السبت المقبل. بينما أوضح والده محمد الخطيب، أنه فرض حالة من الهدوء بالمنزل حتى يحصل نجله على القدر الكافى من التركيز أثناء المذاكرة، مع توفير كل سبل الراحة له بالمنزل حتى يواصل مذاكرته، مشيرا إلى أنه قام بمثل هذه الأعمال مع أشقاءه الكبار من قبل، كما أن ساهم نجله فى وضع جدول متكامل لمذاكرة المواد بالكامل قبل الامتحانات ويقوم بتطبيقها حاليا.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;