"مبيصرفش على ولاده بعد ما اتطلقنا، مش راضية تخلينى أشوف أولادى بعد الطلاق، عاوز يخطف ولادى،تزوج ونسي ولاده من سنين".. اتهامات متبادلة بين المطلقين والمطلقات، تتكرر دائما مع كل حالة طلاق، يكون ضحيتها أستقرار الأسرة من زوجات وأبناء وأزواج يعيشون فى صراعات مستمرة بعد غياب المودة والرحمة وتفشي الخلافات الزوجية بينهم،ويتحولوا لخصمين داخل محاكم الأسرة فى أمل للانتصار وكسر شريك الحياة.
انفراد ترصد دفتر أحوال الخلافات الزوجية للازواج والزوجات داخل محاكم الأسرة .
"زوجى عديم الرحمة والشفقة باعني بسبب إصابتي بالسرطان ، قام بخيانتي وإحضار سيدات سيئات السمعة فى وجودى ومساؤمتى على حضانة طفلى والنفقات مستغل تدهور حالتى الصحية".. بتلك الكلمات قالت الزوجة دينا.ث داخل محكمة الأسرة بزنانيري شكواها بعد زواج دام 12 عام.
وأضافت الزوجة:"تزوجت زواجا تقليديا إرضاء لوالدى، ومرت السنوات معه وأنا أعمل وأسانده فى متطلبات المنزل ورغم جفائه وتعاطيه للمخدرات تحملت على أمل أن يتغير بعد أن رزقني الله بطفلين كانا عونا لى على العيش برفقته".
وأكدت : عديم الرحمة بعد أن أصابنى السرطان ، وبدأت فى مرحلة العلاج قرر أن يأخذ أبنائى للاهتمام ،تخلى عني وعاملنى بجفاء ومعاملة قاسية ، ويتعدي على بالضرب المبرح،وعندما أعترض ولجئت لمحكمة الأسرة واقمت بلاغ ضده عاقبني بالزواج بشقتي وعلى منقولاتي .
العناد والرغبة فى الانتقام تضرب بكل القوانين والشرائع عرض الحائط ليبقى الأبناء ضحية صراع الأبوين ورغبة كل منهما فى الانتصار والانتقام من الآخر، لتبدأ نهي.م شكواها قائلة :" بنتى أبوها مشفهاش من سنين ومبيصرفش عليها" .
وتتابع تزوجت 4 شهور ،وبعدها سافر زوجى وهجرني ولم يحضر حتى ولاده طفلته، ورفض أن يرسل أى أموال ،مؤكدة:" والدى تكفل بمصاريف الولادة والأنفاق على أنا وابنتى طوال سنوات ".
وأضافت: "اشتكيت لأهله، فقاموا بالتعدي على وتكسير باب الشقة وطردونى أنا وأبنتى، وبعدها حرر زوجي توكيل لوالده ،وأقام ضدى دعوى طاعة،وهددونى للتنازل عن حقوقى، ومن هنا بدأت قصة المحاكم والقضايا بينى وبين زوجى، وأضطررت لرفع دعوى تمكين ونفقة،ولكني عجزت عن تنفيذ الأحكام بسبب سفره".
فيما أشتكى الزوج "كمال.أ" أحد الآباء الذين يعانون الحرمان من رؤية أبنائهم منذ عامين ، وطالب بإسقاط حضانتها،ببدعوى أنها تتهرب منه لحرمانه من رؤيتهما.. ويقول: "فعلت المستحيل مع أم أولادى حتى يكون طلاقنا بشكل ودي، ولكنها أصبحت تراوغ وتتهرب وترفض رؤيتى للطفلين إلا كل شهر أو شهرين".
ويتابع: أصبحت توسوس فى آذان الطفلين بأكاذيب حولى مما جعلهما يشعران بالنفور تجاهى، وهو الأمر الذى يمزق قلبى ويدمى مشاعرى.
ومن جانب أخر شدد الزوج جمال عبد العال ،الزوج الأربعيني المطلق منذ 6 سنوات والمحروم من رؤية أبنته منذ طلاقه، ورفضها تواصلهم من جديها بحجة خوفها عليها من حملها أمراض معديه إذا ذهبت لزيارتهم ،وطالب بضرورة تنظيم الرؤية بين الطرف الحاضن وغير الحاضن مع وضع ضوابط لمن يمتنع عن تنفيذ الرؤية ويسمح للجدود بالرؤية دون الحاجة لرفع دعوى.
أطفال كثيرون تجبرهن ظروف إنفصال والديهم القاسية على خوض معاناة ،لترؤي بدموع الحسرة الطفلة"سالى.أ.ع"،البالغة من العمر 12عام معاناتها أثناء وقوفها أمام محكمة الأسرة بروض الفرج،فى الدعوى التى أقامتها جدتها"حنان سيد"،لتطالب طليق نجلتها بالنفقة والمصروفات المدرسية لحفيدتها.
وتصرخ الصغيرة التى حرمها الطلاق من حقها بالعيش فى حياة طبيعية قائلة: أعيش بحكم القانون مع جدتى ولكن فى الحقيقة أقضى معظم الوقت فى منزل والدتى وزوجها أتعرض للمضايقات ودائما ما أرى زوج والدتى يتعدى عليها وعلى بالضرب بالحزام ويطردها ليلا من المنزل ويطالبها بالتخلص منى ولكنها ترفض بسبب خوفها من خسارة مبالغ النفقة التى تساعدها على المعيشة وفق لما تردده لجدتى.
وتابعت: منذ إنفصال والدى ووالدتى ونحن نتنقل من منزل لأخر حتى نجد مكان نعيش فيه وأضطررت فى مرات كثيرة للتغيب عن المطرسة وإعادة السنة الدراسية وما زلت أعيش فى حرب بسبب الحضانة لدرجة دفعت جدتى لأمى بإجبارى للكذب أمام القاضي وإخباره بتحرش والدتى بى أثناء جلسات الرؤية.
واما عن الزوجة "منال.ك" الملقبة من قبل حماتها وأهل زوجها بأم البنات مثال بشع على جهل الأزواج بعد أن تركها زوجها بعد 9 سنوات لإنجابها طفلتين وعدم جلب طفل يرث ما يمتلكه من أموال.
تقول الزوجة وفق دعوي الطلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بروض الفرج:" عنفني خلال فترة زواجي رغم تحملي والدته وخدمتى لها كونها سيدة عاجزة ولكنهم كانوا دائمين الإساءة لى وتعنيفي بسبب إنجاب البنات لدرجة دفعت زوجي بعد ولادتى لضربي حتى كد أن أفارق الحياة على يديه".
وأكملت الزوجة:" عندما لجئت لأشتكي لأهلى أخذوني للدجالين لفك نحس إنجاب الفتيات وعنفوني وأجبروني على الرجوع والعيش مع ضره تتحكم فى كل شيئ وتتعدي على بناتى بالسب والضرب بالخرطوم ".