صور.. فى قداس عيد العنصرة.. البابا تواضروس يضم أربعة أساقفة جدد للمجمع المقدس ويلبسهم حلة الآباء الرسل ويرقى مطرانًا جديدًا للخدمة بجنوب أفريقيا.. ويحذر: أموال الكنيسة ليست لكم بل أمانة فى أيديكم وعيش

ترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأحد قداس عيد العنصرة ورسامة (تكليف بالخدمة) أساقفة جدد للخدمة الكنسية بمصر والمهجر، وذلك وسط حضور مائة أسقف من أساقفة المجمع المقدس. وضمت القائمة تجليس الأنبا أنطونيوس مرقس أسقفا لإيبارشية جنوب أفريقيا، ورسامة (تعيين) كل من: بولس البراموسى أسقفا لإيبارشية شرق كندا، وإيلاريون البراموسى أسقفا لإيبارشية البحر الأحمر، وميخائيل المحرقى أسقفا لإيبارشية منفلوط، ومتاؤس الأخميمى أسقفا ورئيسا لدير العذراء بأخميم. وبدأت الطقوس بوصول الآباء الرهبان المرشحين للأسقفية ثم دقت أجراس الكنيسة معلنة وصول قداسة البابا تواضروس الثانى ليرأس الصلاة وسط زفة الشمامسة حيث ارتدى قداسة البابا ملابس الاحتفالات الذهبية. وعن طقوس رسامة الأساقفة، قال قداسة البابا، إن الأسقف الجديد سيقرأ تعهدا ثم يتسلم ملابسه الكهنوتية بعدما يصلى عليها الأساقفة وفى النهاية تصلى العشية وفى الصباح يصلى القداس، وتتم المناداة على اسمه فى الصلاة على أن يشارك الآباء المطارنة الجدد فى الطقس مع أسقف دير الراهب المرشح للمطرانية وأسقف الإيبراشية التى خرج منها الراهب وقت التحاقه بالدير. ثم اختار قداسة البابا تواضروس الثانى اسم ثاؤفيلؤس للراهب ميخائيل المحرقى أسقف منفلوط بعدما قرأ تعهدًا بالحفاظ على إيمان الكنيسة وشعبها وممتلكاتها، وقال قداسة البابا: "دعوناك يا ثاؤفيلوس أسقفا على منفوط ومالها من القرى والمدن". والمدينة المحبة للمسيح، للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بينما أبقى على أسماء باقى الأساقفة الرهبانية فأصبح الراهب إيلاريون الأنبا إيلاريون والراهب بولس الأنبا بولس والراهب متاؤس الأنبا متاؤس الأخميمى، ثم ألبس قداسة البابا الأساقفة الجديد ملابسهم وقال: "البس الحلة الطاهرة للآباء الرسل". وفى عظة القداس وصف قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، طقس رسامة (تعيين) أساقفة جدد بالطقس المفرح مضيفًا: "لأنها رتبة جليلة وسامية وهى أعلى السلم الكهنوتى فى كنيستنا". وعن الخدمة فى أفريقيا قال قداسة البابا فى عظة القداس الذى صلاة اليوم بالكاتدرائية: "الأنبا انطونيوس مرقس ترقى مطرانا فى جنوب أفريقيا وتصبح إيبراشية جديدة رغم أن الخدمة فيها بدأت منذ عشرات السنوات، وكما أشرت لاهتمام مصر بأفريقيا كبير فى هذا العام نظرا لترأسنا الاتحاد الأفريقى". وتابع قداسة البابا تواضروس حديثه: "فى جبل أخميم دير عامر أتمنى أن تنجح فيه الحياة الرهبانية وأن تسير على سيرة الآباء الرسل، فالرهبنة ليست مبانى ونظام بل حياة كاملة وأتمنى أن تنمو الحياة الرهبانية هناك". واستكمل قداسة البابا: "وفى منفلوظ تم تكليف أنبا ثاؤفيلوس أسقفا على هذه الإيبراشية القديمة ونتمنى أن تنمو روحيًا، أما الأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر فهى إيبراشية ذات طبيعة خاصة وتحتاج خدمة مكثفة فى شمالها وجنوبها، الأنبا بولس أسقفا على إيبراشية جديدة فى شرق كندا باوتوا ومونتريال ليصبح مسئولا عن العمل الرعوى ونقل تقاليد الكنسية وهناك الأنبا مينا فى غرب كندا بينما الأسقف الجديد فى شرق كندا. وشبه قداسة البابا تواضروس إقامة الأساقفة بخيط حبات السبحة، فالأسقف المبارك هو الخيط الذى يجمع تلك الحبات. فيما وضع قداسة البابا تواضروس الثانى روشتة لنجاح خدمة وتساءل قداسة البابا تواضروس من هو الأب الأسقف وقال: "الأسقف هو راهب تقى اختارته العناية الإلهية بعد صلوات وتفكير لكى يصبح أسقفا بالكنيسة وعليه أن يحفظ نذوره الرهبانية فى حياته ولا تصير ماضيًا والنذور هى الطاعة والتبتل والفقر الاختيارى مضيفًا: أن لم تكن الطاعة موجودة فقد كل شئ ومن ثم على الإنسان أن يتخلى عن هواه الشخصى وذاته". وأما النذر الثانى فيقول قداسة البابا: "هو التبتل وحياة الطهارة والنعمة وهو ليس جسديًا فقط بل بسائر الحواس فيحفظ الإنسان نفسه طاهرًا وهى صفة تشمل حياة الأب الأسقف فى كافة علاقاته بينما النذر الثالث هو الفقر الاختيارى"، مضيفًا: "يتعرض الأسقف لاختبارات عميقة فهو المسئول عن تدبير المال وحياة الإيبراشية ومن ثم عليه الأسقف أن يكون فقيرا فالمال فى يديه أمانة ووديعة من الله ومن ثم الفقر الاختيارى وسيلة نخدم بها المحتاجين فالمال يرسله الله للآخرين وليس للأسقف نفسه". وشدد قداسة البابا، على أن غياب تلك الصفات يعنى أن الأسقف أخذ الشكل وترك الجوهر فخدمة الكنيسة تكليف وليست تشريف فالترقية فى مفهوم الكنيسة تصل لحد غسل الأقدام مثلما فعل المسيح، مضيفًا: "الأب الأسقف هو خادم مكلف من الكنيسة ويجب أن يكون أمينًا للمنتهى". واعتبر قداسة البابا تواضروس أن وظيفة الأسقف أن يجعل من كل إنسان قديسًا والقداسة لا تأتى إلا من خلال التوبة، مضيفًا: "ليس لدينا هدف سوى توبة النفس وتمجيد اسم الله". ولفت قداسة البابا، إلى أهمية الحكمة فى حياة الأب الأسقف مثلما جرى مع سليمان الحكيم الذى طلب من الله أن يمنحه الحكمة فالأبوة تلمع حين يكون الأب حكيم، متابعًا: "تحتاج الأبوة جناحين الحكمة والرحمة فالأسقف راهب تقى يحفظ نذوره ولا ينساها وهو خادم مكلف بالخدمة يتوازن فيها ويؤديها جيدًا وهو أب حكيم أبوته ممسوحة بالرحمة والحكمة". فى نفس السياق، تحتفل الكنائس الأرثوذكسية اليوم بعيد العنصرة إذ يسمى بعدة أسماء فهو يحمل اسم عيد العنصرة وعيد الخمسين وعيد حلول الروح القدس على التلاميذ ويعتبر العيد واحدًا من بين 12 عيدا سيدى تحتفل بها الكنيسة، والمسمى "سيدى" مشتق من السيد المسيح إذ إنها أعياد تخص المسيح نفسه مثل عيد الغطاس الذى يجسد معنى المعمودية، وعيد خميس العهد ويعتبر عيد العنصرة هو العيد الـ12 بين تلك السلسلة. وفى هذا العيد فإن الكنيسة تصلى القداس صباحًا بينما فى المساء تبدأ صلوات السجدة وهى أحد الطقوس الخاصة بعيد العنصرة، فمن المعروف فى التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة. وعن معنى عيد العنصرة، قال الأنبا بنيامين مطران المنوفية، إن العيد هو إشارة البدء لتجهيز رسل المسيح الإثنا عشر للبدء فى التبشير برسالته فى أرجاء المعمورة، إذ اختص كل منهم بالتبشير فى إقليم معين، مضيفًا: "لولا الروح القدس لا نستطيع أن نثمر".




































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;