زوجة عبد الله محمود فى ذكرى رحيله الـ14: كان حافظًا للقرآن الكريم ويحب زراعة الأشجار بحديقتنا وشجرة المانجو والليمون الأقرب إلى قلبه.. عشق الأدوار الصعبة والثرية بالتفاصيل.. وينصحنى دومًا باعتزال ما ي

مر 14 عامًا على رحيل الفنان عبد الله محمود، الذى شارك فى أشهر الأعمال السينمائية مع كبار نجوم الفن لكنه لم يكمل مسيرته كما أرادها حيث خطفه الموت في عمر الـ41، وبمناسبة مرور ذكرى رحيله التقى "انفراد" أرملتهالسيناريست حنان البنبى للحديث معها عن زوجها والتعرف أكثر على حياتهما معًا. تقول السيناريست حنان البنبى: "ذكرياتنا مع بعض لا تعد ولا تحصى، فهو كان يشاركني في كل تفاصيل حياتى، منذ أن كان عمرى 17 عامًا إلى يوم أن اختاره الله عز وجل ليكون إلى جواره". وأضافت أنه كان دومًا ينصحها ويقول لها ً: "لا تقبلي ما يؤلمك لراحة غيرك.. وهذه ليست أنانية، العطاء جميل لكن دون أن يلحقه أذى". واستكملت حنان البنبى: "أما عن أعماله الفنية فهو لم يقدم عملاً واحدًا دون أن يكون قد لمس شيئًا في وجدانه، حتى وإن كان عكس طبيعته فهو يحب الدور الصعب الذى يحمل تفاصيل وثراء، مثل دوره في فيلم "المواطن المصرى" مع المخرج الراحل صلاح أبوسيف، والذى لعب دور مصرى عبد الموجود، وهى شخصية الفلاح البسيط الذي لم يحصل غير على الثانوية العامة بمجموع ضعيف لم يدخله الجامعة التي كانت قد تساعده على أن يغير واقع أسرته الفقيرة للأفضل.. حيث تجد النظرة التي تسكن عينيه طوال الوقت هي فعلا نظرة فلاح لم ير المدينة من قبل" مضيفة: "عندما ذهب للتجنيد بدلاً من ابن العمدة الطاغية الذي قام بدوره العالمي الأستاذ عمر الشريف". وأوضحت حنان أنه كان له أصدقاء مقربون كثيرًا داخل الوسط الفنى وكانوا في مقام الإخوة له وهم الفنان أحمد عبد العزيز والمطرب على الحجار وكثيرون حتى لا أنسى أحد، والأب الروحى هو المخرج يوسف شاهين ومحمد فاضل وخيرى بشارة وضوان الكاشف.. وغيرهما. أما عن حياته الشخصية فتقول حنان إنه كان يقضي معظم وقته في حديقة المنزل الصغير الذي جمعهما بالمعادي وكل نبتة أو شجرة في هذه الحديقة الجميلة كانت من زرع يده ورعايته الكاملة، حيث كان يحب أن يرى الزرع ينمو ويثمر وكان سعيدًا جدًا بشجرة المانجو والليمون. واستكملت حنان: "كنت أراه وألمس جوهر قلبه المؤمن والطيب حتى عندما دخل في حالة سكون قبل الوفاة بيومين كنت أنا وصديقتي فاطمة الكاشف نقرأ القرآن لنتم ختامه وإذا قرأنا تشكيل خطأ.. يكسر صمته وسكونه ويتلو علينا الآية القرآنية بتشكيلها الصحيح ويكمل السورة فهو الحمد لله كان حافظًا للقرآن الكريم.