فى ذكرى ميلاد أحمد خالد توفيق.. العراب حطم مركزية الثقافة وبزغ نجمه من طنطا إلى العالمية.. أعماله الصادرة بعد رحيله أبرزت إخلاصه لمشروعه الأدبى واهتمامه بعالم الموت.. ورفعت شعار: الرحيل لا يعنى النهاي

يحتفى عشاق الكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق، اليوم، بذكرى ميلاده الـ57، وهو احتفال ذو طابع خاص، بعدما أضفى محرك البحث "جوجل" عليه سمة العالمية، بوضع صورة خاصة معبرة عن عالمه الإبداعى. هذا الاحتفاء العالمى، دفع العديد من عشاق العراب أحمد خالد توفيق إلى التعبير عن سعادتهم بما يمكن وصفه لحظة الوصول إلى العالمية بعد عام من رحيل العراب فى الثانى من أبريل 2018. فى هذا السياق، كان للكاتب هشام أصلان رؤية تمثلت فى تسليط الضوء على قضية مركزية شغلت العديد من أدباء مصر، وما زالت حتى يومنا هذا تشغل العديد منهم، ودائما ما يتم طرح السؤال الأبرز حولها، وهو مركزية الإبداع، التى تتمثل فى رؤية أدباء الأقاليم أو المحافظات الأخرى فى مصر، فى الانتقال من قراهم ومحافظاتهم إلى العيش فى القاهرة، ظنا منهم بأنها بوابتهم إلى الشهرة الأدبية. ومن هنا، رأى الكاتب هشام أصلان أن العراب أحمد خالد توفيق حققا نجاحا وشهرة أدبية وهو لا يزال فى مسقط رأسه فى طنطا، وأنه ربما لو كان قد انتقل إلى القاهرة، لشغل نفسه بأمور أخرى، وهو ما يعنى أن ما فعله أحمد خالد توفيق من خلال اهتمامه بمشروعه الأدبى، تمكن من تحطيم مركزية عاصمة الثقافة، والتى ينظر إليها هنا، وهى القاهرة، واستطاع من خلال مثابرته وجهده وإخلاصه لأدبه ولجمهور أن يبزغ نجمه العالمى من طنطا. جانب آخر يبرز صدق العراب فيما كان يؤمن به ويتعلق بعالمه الإبداعى، ويتمثل ذلك فى صدور مجموعتين قصصيتين له بعد وفاته، وقد صدرتا عن دار الكرمة للنشر، فى القاهرة، الأول، سبق وأن أعلنت عن الدار بعد وفاته، لافتة إلى أنها كانت قد تسلمت نصوص "أفراح المقبرة" من الكاتب قبل وفاته، إلا أن رحيله المفاجئ، منح هذه المجموعة صفة "آخر ما كتب". وبعد مرور عام على الرحيل، وتزامنا مع ذكرى ميلاده، أعلنت دار الكرمة للنشر، أنها بصدد إصدار مجموعة قصصية أخرى، بعنوان "رفقاء الليل" والتى تتضمن 11 قصة كتبها العراب قبل وفاته، وقد صدرت بالفعل بالتزامن من ذكرى عيد ميلاده فى العاشر من يونيو 2019. إن المتأمل لعوالم المجوعتين القصصيتين للعراب أحمد خالد توفيق، "أفراح المقبرة" و"رفقاء الليل" يجد أنه كان مشغولا بعالم الموت، وهو ما تبرزه قصص المجموعتين، التى اعتمدت على الإثارة التشويق، وإشراك القارئ ومخاطبته، بل وفى بعض الأحيان مخاطبته باسم من اختياره، فكلها أساليب تجعل القارئ شخصا داخل القصة يرى ما يحدث لأبطالها، وأحيانا يتلبسه الخوف من ملاقاة مصير أبطال القصص. أحمد خالد توفيق أحد أهم كتاب أدب الإثارة والرعب فى الوطن العربى، وُلد فى مدينة طنطا فى مصر عام 1962، تخرج من كلية الطب عام 1985، وحصل على الدكتوراه فى طب المناطق الحارة عام 1997. بدأ الكتابة للشباب منذ بداية التسعينيات فصدر له أكثر من 500 كتاب قصصى ضمن عدة سلاسل للنشء والشباب مثل "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا" و"سافارى" لاقت نجاحًا وشعبية هائلة. أصدر العديد من كتب المقالات والمجموعات القصصية و5 روايات، من أهمها "يوتوبيا" والتى ترجمت إلى عدة لغات مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والفنلندية، و"فى ممر الفئران" التى تترجم حاليًا إلى الإنجليزية. وقد رحل عنا أحمد خالد توفيق عام 2018.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;