أصدرت وزارة الداخلية فى المملكة العربية السعودية، أمس السبت، بياناً قالت فيه "إنه تم تنفيذ حكم الإعدام فى 47 إرهابيًا".
وأضاف البيان "أن حكم الإعدام، الذى نفذ صباح السبت، فى 12 منطقة، طال 47 إرهابياً ومحرضاً، بينهم فارس الشويل ونمر باقر النمر، و هو عالم دين شيعى سعودى.
وأدان القضاء السعودى المنفذ بحقهم الحكم بتهم "اعتناق المنهج التكفيرى المشتمل على عقائد الخوارج المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ونشره بأساليب مضللة، والترويج له بوسائل متنوعة، والانتماء لتنظيمات إرهابية، وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية واستهداف مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية، وسعيهم لضرب الاقتصاد الوطنى، والإضرار بمكانة المملكة وعلاقاتها ومصالحها مع الدول الشقيقة والصديقة".
وبين المنتقد والمؤيد، توالت ردود أفعال دولية ومحلية على الأحكام الصادرة بإعدام 47 شخصًا وصفتهم المملكة العربية السعودية فى الحكم الصادر بالإرهابيين، على رأسهم الداعية الشيعى باقر النمر.
كما استدعت إيران القائم بالأعمال السعودى فى طهران، للاحتجاج على إعدام نمر النمر رجل الدين الشيعى البارز فى المملكة، وردت المملكة باستدعاء السفير الإيرانى وتسلمه مذكرة احتجاج حيال التصريحات الإيرانية الصادرة ضد الأحكام الصادرة بالإعدام .
دينيًا أيد علماء المملكة العربية السعودية، تلك الأحكام الصادرة بالإعدام فمنهم من رأى، أنها تحمى البلاد والعباد من الفتنة الطائفية، وقال الداعية السعودية السنى، الشيخ سعيد بن مسفر: الحمد لله الذى مكن ولاة أمرنا من رقاب المفسدين ومثيرى الفتنة".
ووصف الأحكام الدكتور عائض القرنى بـ "شرحت صدور المؤمنين" قائلاً: الحمد لله على هذه الأحكام الشرعية التى ضربت رأس الفتنه وشرحت صدور المؤمنين، مضيفًا: "اللهم وفّق دولتنا إلى ما تُحب وترضى".
أما الداعية المعروف الدكتور سليمان العودة وصف الأحكام بـ "أمن الوطن" قائلاً: "ليحذر شباب هذا البلد الطيب من مسالك الغلو والتطرف التى تؤدى بهم إلى سوء المصير، ولتحرص الأسر على حماية أبنائها من هذه المهالك".
ورأى الشيخ محمد العريفى، أنه يجب القبول بالأحكام وعدم الخوض فيها حين كتب على توتير: حكم قضاة ثقاة بالإجماع فى قضايا، ومرت بلجان القضاء والتدقيق، وأُخر تنفيذ أحكامهم سنوات للتأمل، فيجب قبول أحكامهم والتسليم، والسكوت عن الخوض فيها".
وقال الدكتور خالد المصلح، أستاذ الفقه بجامعة القصيم بالمملكة السعودية، "إن الدولة بذلت بجميع أجهزتها المعنية جهودا مشكورة عظيمة فى حماية الأمة وحفظ الوطن ورد المنحرفين والخارجين عن الجماعة إلى جادة الصواب، واصفًا المحكوم عليهم بــ "الفئات الضالة الذين عظم شرهم وفسادهم".
وقال الدكتور عوض القرنى: "تنفيذ أحكام القضاء الشرعى وتأكيد بيان الداخلية بصورة جلية على سيادة الشريعة، رسالة للعالم وللمجرمين بأنه لا تفريط فى مبادئنا ولا تهاون فى أمننا".
وصدقت الأحكام من محكمة الاستئناف المختصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكى بإنفاذ ما تقرر، وصدق من مرجعه بحق المعدومين، وقد نفذ ما تقرر بحقهم هذا اليوم السبت فى الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، الشرقية، القصيم، حائل، الحدود الشمالية، عسير، الجوف، نجران، الباحة، تبوك.