رئيس البرلمان الليبى: اعترافات هشام عشماوى ستساعد مصر فى التوصل إلى جماعات إرهابية وتتبع مصادر تمويلها.. عقيلة صالح لـ"انفراد": اتفاق الصخيرات مخالف للدستور.. والمؤسسة العسكرية صمام أمان لوحدة ليبيا

- غسان سلامة تواصل مع الأطراف المتواجدة فى المنطقة الغربية وتجاهل المكونات الأخرى الرئيسية - المجلس الرئاسي الليبي يوجه أموال النفط لدعم مليشيات مسلحة - لدينا إصرار سياسى وعسكري على طرد المليشيات المسلحة من طرابلس - مصر تحتل مركزا ثقافيا متميزا وأمن ليبيا من أمن مصر - توزيع السلاح على مجموعات إرهابية وخارجة عن القانون أمر خطير للغاية - نمتلك أدلة تثبت ارتكاب الإخوان جرائم منها دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة كشف رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح عن الرؤية الأنجع لحل الأزمة الليبية والتى تتمثل فى الارتكاز على الدستور كأساس الحل، مؤكدا أن الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات يخالف الدستور بسبب عدم تضمين بنوده فى الاتفاق السياسى، مشيرا إلى الخطوات التى ستتخذها الدولة الليبية بعد تحرير طرابلس. وأكد رئيس مجلس النواب الليبى فى حوار خاص لـ"انفراد" خلال زيارته إلى القاهرة أن تسليم الدولة الليبية للإرهابى المصرى هشام عشماوى إلى السلطات المصرية يأتى فى إطار التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن اعترافات الأخير ستساعد الدولة المصرية على التوصل لجماعات إرهابية فى البلاد وتتبع مصادر تمويلها. وفيما يلى نص الحوار .. - ما هي تفاصيل زيارتكم لمصر ولقائكم مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ؟ حضرت إلى القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسى المهتم دائما بالوضع في ليبيا فى ظل التطورات الأخيرة فى العاصمة طرابلس، وخاصة فى ظل هجمة من بعض الدول الداعمة للإرهابيين فى ليبيا. نحن نرحب دائما بدور مصر الداعم للشعب الليبى وقد تحدثت مع الرئيس السيسى عن الخطوات التى ستتخذها ليبيا بعد تحرير العاصمة. - وما هى الخطوات التى ستقوم بها ليبيا لتحرير العاصمة طرابلس ؟ بداية أريد توضيح نقطة هامة، ليبيا استقلت فى عام 1951 بعد تضحية 750 ألف مواطن ليبى وانتزعنا الاستقلال بقوة السلاح وتم تشكيل المملكة الليبية المتحدة وهى دولة إتحادية، واستقلت برقة قبل طرابلس فى عام 1949 بعد جهود كبيرة للأمير إدريس السنوسي، وبعد اكتشاف النفط الليبى تحرك الليبيين للإعلان عن دولة واحدة بعدما كانت ليبيا عبارة أقاليم كان لكل إقليم غرفة تشريعية خاصة بها. وتم إصدار الدستور وكانت المملكة الليبية دستورية وبعد إنقلاب القذافى عام 1969 تم إصدار إعلان دستورى فى ليبيا حتى ثورة 17 فبراير 2011، فما ينظم اختصاصات الدولة هو الدستور لأنه المرجع للشعوب. وقد تم إجراء الانتخابات فى ليبيا استنادا للإعلان الدستورى فى البلاد لكن الإخوان انقلبوا على الشرعية، وللأسف ألوم على بعض الدول العربية بدلا من دعم مجلس النواب الجسم الشرعى المنتخب ولجئوا إلى بعض الموائمات عبر الاعتراف بالمجلس الرئاسي. وهنا أؤكد أن الحل الأنجع للأزمة الليبية يكمن فى العودة للشرعية المتمثلة فى الإعلان الدستورى ثم تكليف مجلس النواب الليبى لشخصية لتشكيل حكومة وحدة وطنية من كافة ربوع ليبيا، على أن تقدم برنامجها للبرلمان وبعد منحها الثقة تعمل على توفير الاحتياجات الضرورية لليبيين لمدة عام، وتتعاون مع مجلس النواب الليبى خلال فترة تكليفها لتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية، أما العودة لحوار سيعيد ليبيا للمطامع. وجهة نظرى أن دولتنا قائمة ومستقلة ولدينا إعلان دستورى لا يلغيه إلا دستور، وبالتالى الحل الأسرع هو دعم الدول العربية لرؤيتنا للحل فى البلاد بدعم الدستور، فلا يعقل سيطرة على ميليشيات مسلحة على مؤسسات الدولة الليبية فى العاصمة طرابلس. لكن قرار اعتراف الدول العربية بالمجلس الرئاسي جاء بعد توقيع الاتفاق السياسي في الصخيرات ؟ أنا لا أسميه اتفاق سياسي لأنه لا توجد شخصيات تمتلك صفة للتوقيع على اتفاق الصخيرات، فلجنة الحوار المكلفة من مجلس النواب الليبى لم تكن مخولة بالتوقيع على الاتفاق السياسى وكان لزاما عليها العودة لمجلس النواب قبل التوقيع، الأمر يتعلق بتحركات قام بها المبعوث الأممى السابق إلى ليبيا مارتن كوبلر عبر تجميع شخصيات ليبية لمنح ثقة لشخص لا يحظى بأى قبول في الشارع الليبى. الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى مدينة الصخيرات مخالف للدستور وباطل، والدليل هو الاتفاق السياسى نفسه الذى أكد فى بنوده على ضرورة تضمين الاتفاق السياسى فى الإعلان الدستورى وهو مالم يحدث، لذا أصدرت محاكم ليبية أحكام تقضى بعدم شرعية حكومة الوفاق الوطنى التى تستمد شرعيتها من الشعب ومجلس النواب وهو مالم يحدث، ورفضنا حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج مرتين ولو كان هناك نية حسنة كان من المفترض الدفع بشخصية آخرى بديلة للسراج، تطورات الأحداث فى ليبيا دفعتنا لبناء الجيش الليبى بدعم الشعب والأصدقاء وتحرك الجيش لتحرير العاصمة طرابلس. - يتساءل البعض حول سبب تحرك الجيش إلى طرابلس فى هذا التوقيت ؟ المؤسسة العسكرية هى صمام أمان للوطن لوحدة الوطن وحفظ الأمن القومى، الجيش لن يقف مكتوف اليدين فى ظل تحركات لتدمير الوطن فى ظل تواجد مجموعات مسلحة، ويظل الحل بالعودة للشرعية وهى الدستور الذى ترفضه جماعة الإخوان. - هل طرح غسان سلامة مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة الليبية ؟ ألتمس العذر للمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذى يميل إلى حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج بسبب دعم الأمم المتحدة لها، والدليل على انحيازه إلى حكومة الوفاق هو عدم صدور أى تصريح له حول وجود إرهابيين ومرتزقة وسلاح تركى يهرب إلى المليشيات. غسان سلامة تواصل مع الأطراف المتواجدة فى المنطقة الغربية وتجاهل المكونات الأخرى الرئيسية، كما يعقد اجتماعات مع جماعة الاخوان وكوادرها فى ليبيا وآخرها لقاء مع رئيس حزب العدالة والبناء الاخواني محمد صوان ولم يتواصل معنا، الحقيقة أن قضية الليبيين لن يحلها إلا الشعب الليبى بمساندة العرب، والأمم المتحدة لم تنجح فى حل أى أزمة فى المنطقة لعدم معرفة المبعوثيين الأممين بخصوصية الشعوب وفى ظل غياب الحقيقة بالكامل. وأستغرب توجيه المجلس الرئاسي الليبي لواردات النفط إلى المرتزقة والإرهابيين وذلك بعد تحرير الجيش الليبى للحقول والموانىء النفطية وحراستها وتأمين عمليات التصدير، وقد طالبنا بتشكيل لجنة أممية لتوزيع عادل لثروات الشعب الليبى من النفط بالتساوى. لا يوجد توزيع أبدا لواردات النفط الليبية لكافة أبناء الشعب الليبى فطرابلس تحتكر أموال واردات النفط وتوجهه لدعم المليشيات، واستغرب موقف الدول العربية الداعم لحكومة الوفاق الوطنى التى لم تنال الثقة مرتين. - هل ترى أن المجلس الرئاسى الليبى بشكل حالى يمثل كافة المكونات الليبية ؟ المجلس الرئاسى الليبى انتهى فعليا ويفترض أن قراراته بالإجماع وهو مالم يتحقق، وفائز السراج سياسيا شخص غير مقبول ولا يحظى بأى قبول فى الشارع الليبى، وكنت أتمنى أن يتم الدفع بشخصية بديلة لفائز السراج بعد فشله فى الحصول على نيل الثقة، والاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الخصيرات انتهى. وأى محاولة جديدة خارج الدستور لن يكتب لها النجاح وعلينا العودة للشرعية المتمثلة فى الدستور وتنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية. - ما صحة وجود دعوات من البرلمان الليبى إلى تغيير المبعوث الأممى غسان سلامة ؟ مجلس النواب الليبى لم يصدر عنه موقف رسمى حول تغيير غسان سلامة لكن الأخير لم يعد محايدا بين المكونات الليبية، فهو لم يتحدث عن إسقاط طائرة يقودها مرتزق أجنبى في ضواحى طرابلس ولم يتطرق للحديث عن التوزيع العادل للثروة، وهو يناقض نفسه عندما يتحدث عن المليشيات المسلحة وسرقتها للأموال ويصمت عن دورها فى طرابلس. - هل ترى أن القرار الأممى الخاص بتمديد حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا سيحجم دور تركيا وقطر فى تهريب السلاح للمليشيات ؟ تفعيل القرار هى التحدى الأكبر وأعتقد أن الأمم المتحدة ستكثف جهودها وتكون أكثر اهتمام، لكنت القرار من الناحية الشكلية أمر مقبول وجيد لكن الأهم هو آلية تطبيق القرار وتفعيله. - ما ردكم على بعض الأحاديث حول عدم حسم معركة تحرير طرابلس سريعا ؟ نحن نرفض التسرع فى حسم المعركة لأن الميليشيات المسلحة تريد تدمير طرابلس لإثارة الرأى العام العالمى ضد الجيش، فالاستراتيجية التى يتبعها الجيش هى حصار طرابلس واستنزاف قدرات التشكيلات والمليشيات المسلحة خارج طرابلس مثلما حرر مدينة درنة، ولدينا إصرار سياسى وعسكري على طرد المليشيات المسلحة من العاصمة طرابلس وليس لفرض شخص بعينه، من يريد حكم ليبيا يرجع إلى الشعب. - وكيف تنظرون إلى تحركات بعض النواب بعقد جلسات موازية في طرابلس ؟ وما هو الهدف من ذلك ؟ هذه المجموعة من النواب مقاطعين من البداية وبعضهم لم يؤد القسم القانونى وهو لا ولاية أو ثقة له وفقا للقانون، الجانب الآخر هو أن مقر مجلس النواب الليبى مدينة بنغازى وحسب الظروف تم اتخاذ مدينة طبرق مقرا، وأية قرارات تصدر عن البرلمان لا بد من وجود رئيسه وأحد نائبيه طبقا للإجراءات القانونية، وبالتالى بكل المعايير هذه الاجتماعات لا قيمة لها ولا تمثل شىء ،ولن يقبل المجتمع الدولى هذه التحركات التي تسعى لإحداث بلبلة وأفراد هذه المجموعة ينتمون للإخوان وداعمون للسراج، وأى مواطن ليبى وطنى لن يقبل بهذه التحركات. - كيف تنظرون لدعم السراج تشكيل الهيئة البرقاوية ؟ فائز السراج لا علم له بقبائل برقة ولا أهلها وقد أكد أعيان برقة تأييدهم للقوات المسلحة الليبية ومجلس النواب، ولا وجود لشخص من برقة يقبل بتقسيم ليبيا حتى أنصار الفيدرالية. - ما هو تقييمك للتعاون بين مصر وليبيا في مجال مكافحة الإرهاب ؟ مصر تحتل مركزا ثقافيا متميزا وأقل ما فيها وجود مؤسسة الأزهر الشريف، والكل يعرف أن مصر مصدر لكل من يريد العلم والرزق ومن تضيق به الظروف مثل المهاجرين الأوروبيين والعرب، والمؤكد أن أمن ليبيا وأمن مصر والعكس، ونفتخر بالقبض على الإرهابى المصرى هشام عشماوى وتسليمه إلى مصر فى غطار التعاون القضائى، وسيتم محاكمته على جرائمه التى ارتكبتها فى ليبيا ومصر، وتسليمه خطوة مهمة جدا لكشف المستور عن التشكيلات المسلحة والجماعات الإرهابية وسيفضح المجرمون الذين يعبثون بأمن مصر وليبيا. وأتوقع أن تقود اعترافات الإرهابى المصرى هشام عشماوى السلطات المصرية فى الوصول للجماعات الإرهابية وملاحقتها والتوصل لممولى تلك التنظيمات. - وما هو تأثير تواجد مليشيات مسلحة وجماعات متطرفة في العاصمة طرابلس ؟ وجود المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة فى طرابلس يؤثر بشكل سلبى على أمن واستقرار ليبيا بشكل خاص ودول الجوار بشكل عام، وهناك محاولات تجرى لتهريب الأسلحة والذخائر إلى المليشيات المسلحة فى البلاد، وبالتالى توزيع السلاح على مجموعات إرهابية وخارجة عن القانون أمر خطير للغاية. المليشيات المسلحة تبيع الوطن بأبخس الأثمان لتحقيق مصالح شخصية وهؤلاء يستهدفون المدنيون فى ليبيا. - مجلس النواب الليبى أصدر قرارا باعتبار الاخوان جماعة إرهابية .. متى ستصدرون قائمة أسماء الشخصيات والكيانات المنتمية للجماعة ؟ لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب الليبى تقوم بجمع الأدلة بالتواصل مع كافة الأجهزة الأمنية للتوصل لكافة المنتمين للجماعة والمتورطين فى تمويل الإرهاب. - الولايات المتحدة الأمريكية تلوح بتصنيف الاخوان إرهابية .. هل ستتعانون مع واشنطن وتقديم أدلة تدين الجماعة ؟ بالتأكيد سنتعاون مع واشنطن، المليشيات المسلحة والشخصيات التى ترفض الحل السياسى فى ليبيا هى عناصر جماعة الإخوان بتواصل ودعم من النظام التركى، نحن مستعدون مع الجميع لتقديم أدلة تثبت ارتكاب الإخوان جرائم منها دعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة فى بلادنا. وليبيا لن تكون مكانا لجماعة الإخوان الليبية والتى لا تسمح لها جغرافية ليبيا بتواجدهم، وسيتم القضاء على جماعة الإخوان لكن الأمر سيحتاج لوقت ونحن نعلم الدرس القاسى الذى تلقته الجماعة في مصر.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;