قمة "شنجهاى".. بوتين: تجفيف مصادر تمويل الإرهاب من أولويات المنظمة.. الرئيس الروسى يحذر: انسحاب واشنطن من خطة العمل بشأن إيران يقوض تقييد الانتشار النووى.. ورئيس وزراء الهند يدعو لقمة دولية لمكافحة ال

تستضيف بيشكيك عاصمة قرغيزستان، قمة "منظمة شنجهاى للتعاون"، التى انطلقت الخميس، وتختتم أعمالها، الجمعة، بمشاركة زعماء الدول الأعضاء والدول المراقبين والشركاء للمنظمة، وذلك فى ظل التوترات الدولية خاصة ملف الصراع الأمريكى الإيرانى، والملف الأهم لدى كافة دول العالم وهو مكافحة الإرهاب. بوتين: مكافحة الإرهاب والتطرف من أولويات منظمة شنجهاى للتعاون وفى كلمة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين - ألقاها خلال اجتماع رؤساء دول منظمة شنجهاى للتعاون، الجمعة، وفقا لقناة (روسيا اليوم) - قال إن مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله هى إحدى أولويات منظمة شنجهاى للتعاون. وأضاف بوتين، أنه من المهم تطوير التعاون الإقليمى فى إطار المنظمة لمنع تمويل الإرهابيين ومنع وصول الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى إلى أيدى الإرهابيين، مؤكدًا – فى تصريح على هامش القمة - أنه من الضرورى منع الدعم المالى للإرهابيين الذى يتحصلون عليه عن طريق الاتجار بالمخدرات. وقال بوتين - وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "إننا ننطلق من مبدأ أن إحدى الأولويات الرئيسية للمنظمة هى محاربة الإرهاب والتطرف، ونعتبر أنه من المهم زيادة التعاون فى إطار الهيكل الإقليمى لمكافحة الإرهاب فى منظمة شنجهاى للتعاون ومنع الدعم المالى للإرهابيين من عائدات الاتجار بالمخدرات وبذل كل ما فى وسعها لمنع وقوع أى أسلحة كيميائية أو بيولوجية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل فى أيدى الإرهابيين". بوتين: انسحاب واشنطن من خطة العمل بشأن إيران يقوض الحد من الانتشار النووى وعلى صعيد آخر، اعتبر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الجمعة، أن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة لا يزعزع الموقف فى المنطقة فحسب، وإنما من الممكن أن يقوض نظام الحد من انتشار السلاح النووى. وقال بوتين، فى كلمته خلال القمة، "الوضع الحالى حول البرنامج النووى الإيرانى يبعث على القلق، إن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة - وأذكركم أنه تمت الموافقة عليها بالإجماع من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى عام 2015 - لا يزعزع استقرار الوضع فى المنطقة فحسب، بل يمكن أن يقوض نظام عدم الانتشار النووى". وفى سياق منفصل، قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن أفغانستان بحاجة إلى المساعدة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية، وإن روسيا تؤكد تدعم خطة منظمة شنجهاى للتعاون فى مجال الأمن. وتابع "الوضع فى أفغانستان يتطلب اهتماما خاصا، لقد تحدث الزملاء هنا بالفعل عن هذا، يحتاج الأفغان إلى المساعدة لتحقيق المصالحة الوطنية والانتعاش الاقتصادى"، وأكد أن روسيا تدعم بالكامل خطة توسيع تعاون منظمة شنجهاى للتعاون مع أفغانستان فى مجال الأمن والتعاون الاقتصادى والإنسانى، وهو ما ينعكس فى "خارطة الطريق" التى من المفترض أن يتم توقيعها اليوم، حسبما ذكرت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية. حسن روحانى: الأفعال الأمريكية تهدد الاستقرار فى الشرق الأوسط ومن جهته، قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى، الجمعة، إن الأفعال الأمريكية تمثل تهديدًا خطيرًا للاستقرار فى الشرق الأوسط، جاء ذلك خلال اجتماع لزعماء منظمة شنجهاى للتعاون، وهى تكتل أمنى تقوده الصين ويشارك فيه روسيا والهند، وصدر هذا التصريح، فى الوقت الذى تتهم فيه الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتى نفط فى خليج عُمان، الخميس. رئيس وزراء الهند يدعو لعقد قمة دولية لمكافحة الإرهاب خلال قمة شنجهاى للتعاون بدوره، دعا رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، الجمعة، خلال قمة منظمة شنجهاى للتعاون، لعقد قمة دولية لمكافحة الإرهاب، وقال مودى فى كلمته أمام القمة - وفقا لما ذكرته صحيفة (إنديا إكسبريس) الهندية عبر موقعها الإلكترونى - "إننى زرت سريلانكا يوم الأحد الماضى، وزرت كنيسة القديس أنطونيوس ورأيت آثار العمل الإرهابى الذى وقع فى ذلك المكان، إنه أمر فظيع لذلك ينبغى على جميع القوى الإنسانية فى بلادنا أن تتحد لمحاربة الإرهاب ويجب على الدول التى تدعم وتمول الإرهاب تحمل المسؤولية". وأضاف رئيس وزراء الهند، "لمواجهة خطر الإرهاب يجب أن تتضافر جميع القوى الإنسانية كما ينبغى أن تُحاسب الدول التى تقدم التشجيع والدعم والتمويل للإرهاب"، هذا وقد انطلقت قمة رؤساء الدول الأعضاء فى منظمة شنغهاى للتعاون أمس وتنتهى اليوم فى عاصمة قرغيزستان بشكيك. ناريندرا مودى والرئيس الأفغانى يبحثان الوضع بأفغانستان على هامش قمة منظمة شنجهاى وإلى جانب الفعاليات الرسمية لقمة "منظمة شنجهاى للتعاون"، عقد زعماء المنظمة عدة لقاءات ثنائية على هامش جدول أعمال القمة، من أجل بحث العلاقات الثنائية للدول الأعضاء بعضهم البعض، وفى هذا الإطار، بحث رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى، مع الرئيس الأفغانى أشرف غنى، الدور الذى لعبته الهند فى عملية السلام الأفغانية الشاملة، على هامش فعاليات قمة "منظمة شنجهاى للتعاون"، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الهندية رافيش كومار، الجمعة. وذكرت شبكة "طلوع" الأفغانية، نقلا عن وسائل إعلام هندية محلية، أن مودى قال خلال اللقاء الذى استمر لمدة 30 دقيقة، إن حكومته ملتزمة بالوفاء بتطلعات الشعب الأفغانى إلى مسار "اختيار حكومة شرعية عبر مسار ديمقراطى"، كما أكد مودى إمكانية تعاون دول الجوار مع بعضها البعض، مشيرا إلى نجاح العلاقات الهندية - البنغالية. وأضافت وسائل الإعلام الهندية، أن "أشرف غنى" عرض الوضع الحالى فى أفغانستان، وتبادل الجانبان الرؤى حول كيفية تعامل كابول ونيودلهى معا تجاه مكافحة المخدرات والإرهاب، ويذكر أن الرئيس الأفغانى أشرف غنى، وصل إلى قيرغيزستان، أمس الخميس، للمشاركة فى قمة "منظمة شنجهاى للتعاون" التى تضم ثمانى دول برئاسة الصين، وانضمت كل من الهند وباكستان إلى المنظمة فى عام 2017. رئيس وزراء باكستان ورئيس الصين يبحثان العلاقات الثنائية على هامش قمة شنجهاى وفى السياق ذاته، بحث رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان، والرئيس الصينى شى جين بينج، الجمعة، العلاقات الثنائية بين البلدين وعددً من القضايا الدولية، وذلك خلال اللقاء الذى عقد بينهما على هامش قمة منظمة شنجهاى للتعاون فى عاصمة قيرغيزستان "بيشكيك". وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية دكتور محمد فيصل - على موقع "تويتر" حسبما ذكرت شبكة "جيو نيوز" الباكستانية - أن الزعيمين أكدا التزامهما بتعزيز مناخ شراكة التعاون الباكستانية - الصينية، كما جدد خان تعهد حكومته بالإتمام المبكر لمشروعات الممر الاقتصادى الصينى - الباكستانى. من جانبه، أعرب بينج عن تقديره للإجراءات الباكستانية فى مكافحة الإرهاب، كما اعترف بالدور الذى تلعبه فى إرساء السلم والإستقرار على المستوى الإقليمى، ويذكر أن خان التقى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى حفل عشاء رسمى أقامه رئيس قيرغيزستان تكريما لزعماء الدول المشاركة فى القمة. ويذكر أن منظمة شنجهاى للتعاون، هى منظمة دولية تم تأسيسها فى عام 2001 من قبل زعماء كل من الصين وروسيا وكازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان وأوزبكستان، وفى 9 يونيو 2017 حصلت الهند وباكستان على العضوية الكاملة فى المنظمة، وفى الوقت الحاضر تتمتع أفغانستان وبيلاروسيا وإيران ومنغوليا بصفة "مراقب" بينما تتمتع أذربيجان وأرمينيا وكمبوديا ونيبال وتركيا وسريلانكا بصفة "شريك"، ويقع مقر الهيكل الإقليمى لمكافحة الإرهاب للمنظمة فى مدينة طشقند عاصمة أوزبكستان.