تنفيذا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدراسة نقل مركبى خوفو إلى المتحف المصرى الكبير، تفقد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت ، متحف مركب خوفو، والذى يضم المركب الأولى، كما تفقد أعمال رفع وترميم مركب خوفو الثانية، يرافقه اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام علي مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة.
وقال المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء: هذه هى الزيارة الأولى لرئيس الوزراء فى بداية العام الثانى لحكومته، وتشمل منطقة الأهرامات والمتحف الكبير، وكانت أولى زياراته عندما تولى المسئولية أيضا للمتحف الكبير، والأهرامات، وهو ما يأتى متوافقا مع تكليفات الرئيس للحكومة بوضع الصحة والتعليم والثقافة على أجندة الأولويات، وذلك ضمن محور بناء الإنسان المصرى، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء زار عددا كبيرا من المنشآت الصحية والتعليمية فى العام الأول لتوليه المسئولية.
وخلال الزيارة التفقدية، تمت الإشارة إلى أن مركب خوفو الأولى تم اكتشافها عام 1954، وأن الرئيس جمال عبد الناصر هو أول من ألقى نظرة على المركب، وأنها أحد أهم آثار العالم.
مركب خوفو الثانية يعتبر هو الآخر أحد أكبر مشروعات الترميم في العالم، وهو مشروع مصري ياباني مشترك بين وزارة الآثار وجامعة هيجاشي الدولية اليابانية وبدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية(الجايكا).
كما تمت الإشارة إلى أن العمل في المشروع بدأ عام 2010 بتجهيز الموقع وبناء هانجر مجهز لجميع المراحل، وفي عام 2011 قام فريق العمل برفع الغطاء الحجري الذي كان يغطي حفرة المركب وتم إنشاء معمل ترميم الأخشاب المؤقت بالموقع، وفي عام 2012 تم عمل الفحوص والتحاليل العلمية واختيار مواد الترميم، وفي عام 2014 تم البدء في رفع واستخراج الأخشاب والعمل علي ترميمها.
وأثناء تفقد رئيس الوزراء للمركب الأولى شرح اللواء عاطف مفتاح المقترح الهندسى للنقل، مشيرا إلى أن دراسة النقل تتم منذ 6 أشهر و أنه مع نقل مركبى خوفو فسيتم إخلاء منطقة الأهرامات من أى مبان حديثة.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، آخر تطورات أعمال إنشاءات المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به.
وأثناء الزيارة تفقد رئيس الوزراء الموقع المقترح لنقل مركبى خوفو، وكلف بأن تتم دراسة النقل من الخبراء والمختصين، وأن يكون هناك فريق عمل على أعلى مستوى فى الشئون الهندسية والترميم يتولى ذلك.
وخلال الجولة التفقدية بالمتحف، وتم الإشارة إلى أن مشروع المتحف المصري الكبير يضم مبنى المتحف الرئيسي، والساحة الرئيسية، ومدخل كبار الزوار، وبهو رمسيس، ومبنى المؤتمرات، وحائط الاهرامات، والحديقة الترفيهية – وادى النيل، و حديقة الأطفال، ومركز الترميم والطاقة، ومدرجات هرم خوفو، ومطعم الأهرامات، والمسلة.
ويبلغ إجمالي مساحة المشروع تبلغ 167 ألف م2، وتزيد نسبة تنفيذه على 91.5 %، وتم الانتهاء من تنفيذ الهيكل الانشائي بنسبة 100%، والطرق الخارجية المحيطة بنسبة تزيد على 90%، وتم الانتهاء من تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة 95%، وبهو المدخل الذي يقع به تمثال الملك رمسيس الثاني بنسبة 92%، وإنجاز الدرج العظيم بنسبة 98%، وإنجاز أعمال قطاعات العرض الرئيسية بنسبة 85%، وجار تنفيذ أول ميدان مسلة معلق أمام واجهة المتحف المصري الكبير، وتم استلام المسلة وجار ترميمها.
وأشار اللواء عاطف مفتاح إلي أنه تم الانتهاء من تمهيد الطرق المحيطة بالمتحف من الجهة الشرقية والغربية، وتم استحداث الطريق الشمالي والجنوبي بنسبة تنفيذ 90%، وكذا تم الانتهاء من الأعمال التصميمية لإنشاء نفق طريق الفيوم بطول 1200م فى اتجاهين ومكون من 6 حارات مرورية في كل اتجاه بالإضافة إلي نفق حماية المرافق وتم البدء في أعمال الحفر، وجار إتمام إخلاء التواجدات الكائنة بجنوب طريق الفيوم.
وقال: هناك إجراءات لتطوير طرق أخرى تخدم المتحف الكبير أهمها؛ مطلع طريق المنصورية مع الطريق الدائرى، وطرق (المنصورية – الفيوم – الهرم – فيصل)، ومطلع الطريق خلف مساكن الضباط، والنفق المقترح أسفل الطريق الشمالى المستجد، والقطاع العرضى لمحور المنصورية بعد تطويره.
كما استعرض اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام علي مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، الموقف التنفيذي للآثار بالمتحف، حيث أشار إلي أن إجمالي ما تم نقله من قطع أثرية حتي تاريخه وصل إلي 47952 قطعة أثرية، وأن إجمالي ما تم ترميمه وصيانته من قطع أثرية وصل إلي 44569 قطعة أثرية.
وشدد الدكتور مصطفى مدبولى على بذل قصارى الجهود لسرعة الانتهاء من هذا المبنى التاريخى، موجها بأن تتم جميع الأعمال بدقة متناهية ليكون المتحف الكبير رسالة للعالم كله عن مصر الجديدة، التى تواصل صنع حاضر ومستقبل أفضل لأبنائها استكمالا لما بناه المصريون القدماء.