عادت قصة نازانين زاجارى السيدة الإيرانية ـ البريطانية إلى صدارة المشهد الإعلامى بعد إعلانها وزوجها البريطانى الدخول فى إضراب عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنها من سجون طهران.
وقد أحدثت قضية اعتقال نازانين زاجارى قبل 3 أعوام شرخا غائرا فى العلاقات الإيرانية ـ البريطانية، وهو ما جعل لندن منذ عام تهدد بوقف خطوط الملاحة الجوية مع طهران، ما لم تفرج عنها.
نازانين وزوجها يبدأن إضراباً عن الطعام
بدأت امرأة بريطانية من أصل إيرانى، مسجونة فى إيران، إضراباً عن الطعام فى السجن، حسبما أعلن زوجها، الذى بدأ هو الآخر إضراباً عن الطعام أمام السفارة الإيرانية فى لندن لتسليط الضوء على محنتها.
وتحتجز السلطات الإيرانية نازانين زاجارى - راتكليف بتهمة التجسس منذ عام 2016، عندما تم احتجازها بتهمة التآمر للإطاحة بالنظام من خلال إدارة برنامج تدريبى على الصحافة أثناء زيارتها لإيران.
وكتب ريتشارد راتكليف فى صفحة بموقع "تشينج.كوم" دعماً لزوجته: "اليوم، تلقيت مكالمة هاتفية من نازانين فى السجن، وقد أبلغت القضاء بأنها بدأت إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على سجنها المستمر بشكل غير عادل".
وأضاف أن زوجته "بدت عصبية، ولكنها هدأت" مع بدء الإضراب عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحها دون شرط، وأشار أنه لا يعلم كيف كان رد السلطات الإيرانية.
ولفت إلى أن "هذه خطوة هددت بها منذ مدة، وقد تعهدت نازانين بأنه فى حال مر العيد الخامس لجابرييلا (ابنتها) وهى لا تزال فى السجن فإنها ستقوم بشيء لتقول للحكومتين (البريطانية والإيرانية): كفى لقد طال الأمر".
وقال إنه "سيبدأ فى وقت لاحق اليوم وقفة أمام السفارة الإيرانية على نحو مستمر، وربما ينضم إليها لاحقاً الأصدقاء والعائلة".
وتتعامل إيران مع نازانين على أنها مواطنة إيرانية فقط، إذ أنها لا تعترف بالجنسية المزدوجة، وحذرت لندن الشهر الماضى رعاياها الذين يحملون الجنسيتين البريطانية والإيرانية من السفر إلى إيران، لافتة إلى قضية زاجارى - راتكليف.
طهران تطلق سراحها 3 أيام ثم تعيدها للسجن والسبب ابنتها الصغيرة
ولفتت الجارديان إلى أنه تم إطلاق سراح نازانين زاجارى راتكليف، وهى امرأة بريطانية إيرانية حُكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات فى إيران بتهمة التجسس، بشكل مؤقت من السجن لأول مرة منذ أكثر من عامين.
وأُعطت زاجارى راتكليف، التى تركت محنتها ظلًا معلقًا على العلاقات بين إيران وبريطانيا ، ومنذ ذلك الحين، تم لم شملها مع ابنتها البالغة من العمر أربع سنوات "جابرييلا" التى كانت تحت رعاية أسرتها الإيرانية منذ أن كان عمرها 22 شهراً.
وقالت زاجارى راتكليف، وفقا لزوجها ريتشارد راتكليف، الذى بقى فى بريطانيا: "سيكون من الرائع بالنسبة لجابرييلا، أن يكون هناك منزلا فى النهاية".
وتأتى الخطوة الإيرانية قبل اتخاذ قرارات حاسمة من قبل الاتحاد الأوروبى بشأن مدى مقاومته للعقوبات الأمريكية التى تهدف إلى كبح الاستثمار الأوروبى فى إيران، بما فى ذلك أى شراء للنفط الإيرانى.
ووفقا للجارديان فقد تم إخطار زاجارى راتكليف بأن الإجازة الخاصة بها كانت على وشك أن تبدأ فى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، بينما كانت لا تزال فى ملابسها الليلية، وأخبرتها أن لديها 10 دقائق للاستعداد والرحيل. بعد المرور عبر بوابات السجن، اقترضت هاتفًا نقالًا من شخص غريب ليخبر شقيقها أنه أطلق سراحها.
اللقاء بين الطفلة وأمها عقب خروجها من السجن
التقطت جابرييلا الزهور من الحديقة وأعطتها لأمها عندما تم جمع شملهما فى منزل العائلة. بعد أن قضت أكثر من نصف حياتها القصيرة بعيدة عن حضن والدتها، كان كل وقت جابرييلا مع والدتها فى زيارات إلى السجن.
ونقلت الجريدة عن زاجارى راتكليف قولها: "لم أكن أتوقع على الإطلاق عندما تم ذكر أننى يمكن أن يطلق سراحى قبل أسبوعين ولذلك لم أخبر جابرييلا".
ونوهت الجريدة إلى أن الإفراج عن زاجارى راتكليف ينحصر فى ثلاثة أيام فقط، وهى الفترة القياسية فى نظام العقوبات الإيرانى، ولكن يمكن تمديدها، كما هو الحال فى قضايا السجناء السياسيين الآخرين.
التهم..التخطيط للإطاحة بالمؤسسة الدينية فى إيران
إلى ذلك نوهت وسائل إعلام إيرانية إلى أن السلطات المحلية قررت الإفراج عن نازانين زاجارى راتكليف، موظفة الإغاثة البريطانية الإيرانية، لدى مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، والتى كان قد حكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات، فى بداية عام 2016.
وشددت على أنه تم الإفراج عن زاجارى لمدة 3 أيام، بعدما كان قد تم اعتقالها فى طهران بإبريل 2016، فى أثناء عودتها إلى بريطانيا مع ابنتها تلك التى كانت تبلغ من العمر عامين، عقب زيارتها لأسرتها، لإدانتها بالتخطيط للإطاحة بالمؤسسة الدينية فى إيران، وهى التهمة التى قد نفتها أسرتها عنها.