جدل بعد اقتراح "مناظرة" بين المرشحين لرئاسة "النواب" مصطفى بكرى: لا نملك رفاهية الوقت ولا يوجد ما يتناظرون عليه وطارق الخولى: أخشى خروجها بشكل غير لائق والشرقاوى: يجب أن تكون بعيدا عن الإعلام

أثارت دعوة النائب البرلمانى كمال أحمد، المرشح المستقل لرئاسة مجلس النواب، بإجراء مناظرة بين المرشحين لرئاسة البرلمان، وذلك أمام النواب قبل التص,يت مباشرة، حالة من الجدل بين أعضاء البرلمان حيث رأى البعض أنه ليس هناك مبررا لإجرائها وليس هناك ما يتناظرون عليه، فيما رأى فريق آخر أنها دعوة جيدة إلا أنه يجب أن تتم فى جلسة ودية بين النواب قبل الجلسة الإجرائية وبعيدا عن وسائل الإعلام.

وأبدى النائب طارق الخولى، قلقه من أن يحدث اشتباك مباشر بين النواب المرشحين للمنصب وأن تخرج المناظرة بشكل غير لائق خاصة أن ثقافة المناظرة ليست مترسخة لدى الكثير، واتفق معه فى الرأى النائب مصطفى بكرى، حيث رأى أنه ليس هناك جدوى من إجراء تلك المناظرة فهى ليست معركة انتخابية فى الشارع حتى يكون هناك مناظرة وأنه يجب الاكتفاء بالعرف الذى جرى فى هذا الأمر بمنح كل مرشح وقته لعرض سيرته الذاتيه ورؤيته.

مصطفى بكرى: ليس لدينا رفاهية الوقت وأوضح بكرى عضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر"، أن انتخابات رئاسة المجلس من المتوقع أن تكون بين 4 أو 5 مرشحين من النواب، لافتا إلى أنه لم تحدث مناظرة بين المرشحين على هذا المنصب من قبل.

وأضاف بكرى لـ"انفراد"، أن العملية ليست معركة انتخابية بين متنافسين على الأرض، وأن أى نائب سيأتى رئيسا لمجلس النواب سيكون محكوما بالدستور والقانون واللائحة الداخلية للبرلمان، مشيرا إلى أن المناظرات تستغرق ساعات وأنه ليس لدينا رفاهية الوقت ولا يوجد ما يتناظرون عليه فى الأساس.

وأكد النائب مصطفى بكرى، أنه من الطبيعى أن المتقدمين للترشح ستتاح الفرصة لكل منهم فى أن يقدم نفسه ويعرض رؤيته للنواب، قائلا:"أتمنى أن يطرح كل نائب رؤيته وأن يعرف نفسه وتاريخه وهذا أمر طبيعى ومستحسن والنواب سيختارون من يرونه أفضل".

مى محمود: أمر غير مجد و"هيتناظروا فى إيه" وفى السياق ذاته، أكدت النائبة مى محمود عضو مجلس النواب وممثل حزب المصريين الأحرار بقائمة "فى حب مصر"، أن الدعوة لإجراء مناظرة بين النواب المرشحين لرئاسة البرلمان ليس لها جدوى باعتبار أنه ليس للمرشحين على رئاسة البرلمان برنامج انتخابى حتى يتناظروا فيه.

وأوضحت مى محمود لـ"انفراد" أن اللائحة الداخلية للبرلمان تنص على مهام رئيس مجلس النواب والتى تعد وظيفة لإدارة شئون البرلمان وجلساته العامة وأنه ملزم بتنفيذها، قائلة:"المناظرة فى حد ذاتها أمر غير مجد.. وهيتناظروا فى إيه".

وأضافت النائبة مى محمود عضو ائتلاف "دعم مصر"، أن الوقت لا يسمح بإجراء مناظرات بين النواب، مشيرة إلى أنه ليس هناك حاجة لتلك المناظرة لأن المرشحين لرئاسة المجلس يتم نشر السيرة الذاتية لهم على موقع البرلمان عبر الأمانة العامة للمجلس مما يتيح الفرصة لكل النواب للتعرف على المرشحين لهذا المنصب الهام، كما أنه يتم منح دقائق لكل مرشح لتعريف النواب بنفسه وسيرته الذاتية قبل بدء عملية التصويت.

طارق الخولى: ليس لدينا ثقافة المناظرة وأخشى أن تخرج بشكل غير لائق ولم تختلف رؤية البرلمانى الشاب طارق الخولى عضو مجلس النواب عن قائمة "فى حب مصر"، عن رأى زملاءه بالقائمة حول جدوى إجراء مناظرة بين النواب المترشحين على مقعد رئيس المجلس، مؤكدا أن ثقافة المناظرة لازالت غير راسخة لدى البعض، موضحا أنه ثبت بالتجربة أنها كانت تأتى دائما بأثر عكسى، وأن المناظرة التى أُجريت خلال الانتخابات الرئاسية قبل الماضية بين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح كانت سببا سقوطهما.

وأوضح الخولى لـ"انفراد"، أن المناظرة تحت قبة البرلمان تكمن فى عرض النواب المرشحين لرئاسة المجلس لسيرهم الذاتية وعرض رؤيتهم، مشيرا إلى أن ذلك لا يتطلب أن يكون هناك اشتباك مباشر بين النواب حتى لا يخرج بشكل غير لائق، قائلا "وأنا قلق من إجراء هذه المناظرة".

هيثم أبو العز الحريرى: لست ضد فكرة المناظرة لكن الوقت ضيق جدا من ناحيته أكد المهندس هيثم ابو العز الحريرى، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، أنه من الهام أن يلقى كل مرشح لرئاسة البرلمان كلمة يعرض خلالها تصوره لإدارة الجلسات وخبرته القانونية والبرلمانية لو أردنا عملية اختيار حقيقية للنواب داخل المجلس، موضحا أن الغالبية العظمى من النواب لا يعرفون كل مرشح وإلا سيكون الاختيار للأكثر شهرة، بحسب الحريرى.

وأشار الحريرى لـ"انفراد"، إلى أن دعوة النائب كمال أحمد لإجراء مناظرة بين المرشحين لرئاسة المجلس "إضافة على العرف"، لافتا إلى أنه أمر اختيارى يعود للمرشحين أنفسهم، قائلا :"لكنه ليس لدينا رفاهية الوقت وهذا يجب أن يتم قبل الجلسة الإجرائية وهناك صعوبة فى التوقيت، وأرى الاكتفاء بعرض وجهة نظر النائب ولست ضد المناظرة لكن الوقت ضيق جدا والجدول مشغول لا يحتمل مناظرة لمدة ساعة".

أحمد سميح: أمر جيد ومكانها ليس الجلسة الإجرائية وفى سياق منفصل قال المحامى أحمد سميح عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة الطالبية بمحافظة الجيزة، إن دعوة النواب المرشحين لرئاسة البرلمان إلى مناظرة بينهم هو أمر جيد، لكنه لن يكون مكانها القاعة الرئيسية لمجلس النواب ولا يجوز أن يتم إجراءها خلال الجلسة الإجرائية قبل انتخاب رئيس المجلس.

وأضاف سميح لـ"انفراد"، أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب تنظم هذا الأمر، مشيرا إلى أن الجلسة الإجرائية هى جلسة رسمية وأن وقتها ملك الشعب وبالتالى لا يجوز إجراء المناظرة خلالها، موضحا أنه يتم منح المرشحين لرئاسة البرلمان مدة زمنية يحددها رئيس الجلسة من الممكن أن تكون 10 دقائق لكل مرشح يستعرض خلالها سيرته الذاتية.

واقترح النائب أحمد سميح أن يتم إجراء المناظرة فى جلسة غير رسمية بإحدى قاعات مجلس النواب قبل انعقاد الجلسة الأولى، على أن تكون مناظرة يٌدعى إليها النواب فقط، لأنها ليست انتخابات عامة حتى يتم تغطيتها إعلاميا.

أحمد الشرقاوى: لا مانع من تنفيذها فى جلسة ودية بعيدا عن وسائل الإعلام من جانبه أوضح المحامى أحمد الشرقاوى عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة بندر المنصورة بمحافظة الدقهلية، أن فكرة المناظرة جديدة لاختيار رئيس مجلس النواب، لافتا إلى أنه من الطبيعى أن يطرح جميع النواب المرشحين لرئاسة المجلس رؤيتهم ويتواصلون مع النواب وهو أمر متعارف عليه خلال الجلسة الإجرائية.

وأضاف الشرقاوى لـ"انفراد"، أنه لا مانع من تنفيذها إلا أن التوقيت فى الجلسة الإجرائية غير مناسب لأنها ستكون مناظرة داخل المجلس بين النواب ويجب أن تتم بعيدا عن وسائل الإعلام فى جلسة ودية بين النواب والمرشحين لرئاسة البرلمان قبل أيام من انعقاد الجلسة الإجرائية.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;