مشهد جديد يؤكد يقظة وقوة الأجهزة الأمنية وقدرتها على التعامل مع مختلف القضايا بكل حزم ودقة، حيث نجحت جهود رجال قسم شرطة مصر القديمة التابع لمديرية أمن القاهرة فى إعادة طفل رضيع لأهله عقب اختطافه من المستشفى.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مستشفى القصر العينى، حيث ظلت المتهمة التى كانت ترغب فى الحصول على طفل رضيع خوفا من الطلاق، تردد عليها من أجل تنفيذ مخططها الخبيث وسرقة أحد الأطفال من أسرته.
وبدأت هذه المتهمة فى تنفيذ خطتها من خلال التعرف على جدة الطفل حيث ظلت تتحرك معها وفق ما سجلته كاميرات المراقبة فى المستشفى، ولم تتوقف عند هذا الحد وخرجت معها إلى خارج المستشفى أيضا من أجل شراء الملابس الجديدة للطفل، حتى تطمئن إليها جدة الطفل بشكل كامل، وهو ما تحقق بالفعل حتى سرقت الطفل، وبدأت جهود رجال الشرطة فى تفريغ كاميرات المراقبة بشكل كامل حتى تم تحديد هوية هذه السيدة والتوصل إلى عنوان بيتها
وقال والد الطفل المختطف أنه خلال تواجده فى المستشفى يومى الاثنين والخميس المخصصين للولادة، لاحظ تواجد سيدة منتقبة مع أسرته، لافتا إلى أنهم أخبروه أن هذه السيدة متواجدة مع حالة فى العناية المركزة، وخلال انتظارها تتعاون معهم بشكل كامل وعقب ولادة زوجتى ظلت تتواصل معها وتسأل على ابنى.
وأضاف والد الطفل: "يوم الواقعة اتصلوا بيا الساعة الواحدة الظهر وسبت شغلى وروحت مستشفى القصر العينى.. ولما روحت المستشفى لقيت الشرطة كلها موجودة ورئيس مباحث مصر القديمة كان موجود بنفسه.. والداخلية كلها كانت موجودة معانا بصراحة".
وكشفت جدة الطفل عن ما حدث خلال عملية السرقة، موضحة أنها تركت الطفل مع هذه المتهمة وذهبت من أجل إحضار "رضعة" له، وأحضرت أيضا كوب من الشاى وعقب تناول الشاى لم تشعر بنفسها، لتجد أن هذه السيدة قد سرقت حفيدها الرضيع.
وعقب تحرير الطفل وعودته إلى أهله، عبرت الأسرة عن فرحتها حيث انطلقت الزغاريد فى أرجاء المستشفى، بجانب سجدات الشكر، ووجه والد الطفل الشكر إلى رجال الأمن لما بذلوه من جهود كبيرة لعودة الطفل الرضيع إلى أسرته بشكل سريع.
وقالت المتهمة أنها قررت سرقة الطفل بسبب خوفها من الطلاق حيث تزوج عليها زوجها ولذلك قررت اختطاف هذا الطفل من أسرته عقب الذهاب إلى مستشفى القصر العينى، وفيما قال زوج المتهمة أنها أخبرته بحملها وأنها تتابع حالة الحمل فى مستشفى القصر العينى حتى فوجئت بها تتصلى بى وتخبرنى بأنها ولدت قبل الموعد الذى أخبرتنى به، متابعا ذهبنا إلى مكتب الصحة من اجل استخراج شهادة ميلاد إلى الطفل، ولم أكن اعرف أنه ليس ابنى وأنها قد سرقته.