صور.. أسرة ضحية حادث نجل نائبة أسيوط تكشف تفاصيل مصرع عائلهم: مات بسبب السرعة الجنونية.. شقيق المجنى عليه: والد الجانى اهتم بتهريبه بدلا من إنقاذ أخى.. وابنه: لن نترك حقه أبدًا ونطالب بسرعة القبض على

- الحزن يخيم على منزل أسرة المهندس أحمد صلاح ضحية حادث نجل نائبة أبو تيج "لن نترك حقه، ولا أحد فوق المحاسبة، وأطالب الدكتور على عبد العال بالضغط على النائبة لتسليم ابنها"، بهذه الكلمات استهل المهندس مصطفى صلاح شقيق المهندس الذى لقى مصرعه بسبب السرعة الجنونية لابن النائبة سهير الحادى حديثه لـ"انفراد"، وسط حزن يسيطر على منزله وعلى أسرته. وقال مصطفى صلاح، شقيق المجنى عليه، إن شقيقه يعمل مهندس زراعى بإدارة أبو تيج الزراعية، وبعد انتهاء عمله الحكومى لديه مشروع خاص وهو "تجارة الأخشاب"، ثم يقضى وقته ليلا مع بعض أصحابه على مقهى بمركز أبو تيج، مضيفا أن الحادث الذى تعرض له شقيقه على يد المتهم محمد أسامة ابن النائبة سهير الحادى، كان فى تمام الساعة الواحدة ليلا، وذلك أثناء عودته من جلسة جمعته بأصحابه على المقهى الذى اعتاد الجلوس عليه. وأوضح شقيق المجنى عليه، أن هذا الطفل الذى لم يبلغ من العمر إلا 15 عاما، يشتكى منه الناس مر الشكوى بسبب قيادته المجنونة، وقيامه بعمل حركات بالسيارة على الطريق السريع، وهو طريق خطر، خاصة بعد أن أصبحت والدته نائبة بالبرلمان، وقبل ذلك لم نكن نسمع عنه أى شىء، مضيفا: "أكثر ما استفزنا واستفز أسرة المرحوم أحمد صلاح هو وصول والده إلى موقع الحادث، وبدلا من الاهتمام بالشخص الذى يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويحاول إنقاذه، فكر فى كيف يهرب ابنه، ثم محاولة إقناع السائق بأن يدعى على نفسه بأنه من كان يقود السيارة حتى يفلت منها ابنه، ولكن الحمد لله شهود العيان والكاميرات التى كانت موجودة وتحريات المباحث أكدت أن ابنه هو مرتكب الواقعة، ولو كان اهتم بإنقاذ أخى ومحاولة إسعافه والوقوف معنا كان الوضع سيختلف تماما" . وأضاف شقيق المهندس أحمد صلاح، لا نريد إلا تحقيق العدالة وأن يأخذ من ارتكب الواقعة جزاءه، مطالبا الدكتور على عبد العال بالتدخل وإنهاء الإجراءات والضغط على النائبة بتسليم ابنها للعدالة، موضحا: هناك محاولات كثيرة للضغط علينا لمحاولة التنازل بدعوى أنه طفل وغير مدرك ولكن لن نفرط فى حقنا أبدا" . وأوضح محمد أحمد صلاح ابن المجنى عليه، طالب بالصف الأول الثانوى، أنه الابن الأوسط بين أخوته وأن لديه من الأخوة ولد غيره أصغر منه 3 سنوات، و5 بنات أكبرهن بنتان فى الدراسة الجامعية و3 بنات أخريات فى المرحلة الإبتدائية، مضيفا أنهم تلقوا الخبر الساعة الواحدة ليلا من الأهالى الذين اتصلوا بهم وأبلغوهم بالحادث، مؤكدا: "نحن فقدنا رب أسرتنا ووالدنا ولن نترك حقه أبدا ومعنا الله سبحانه وتعالى ثم أعمامنا الذين يديرون الأمر ونطالب الجهات المختصة بسرعة القبض على المتهم الذى ارتكب الواقعة". يذكر أن الواقعة بدأت عندما تلقى العميد حمدى هاشم مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، إخطاراً من المقدم بركات أحمد بركات رئيس مباحث قسم شرطة أبوتيج، يفيد بوقوع حادث ومصرع شخص دهسته سيارة ملاكى وبالانتقال وبالفحص، تبين أن السيارة مملوكة للنائبة سهير الحادى بدائرة مركز أبوتيج. واتهم شهود العيان، أحد الأطفال بأنه كان يقود السيارة وتعرف عليه من شاهد الحادث، وبالتحرى تبين أنه قائد السيارة ويدعى محمد أسامة 15 سنة طالب بالصف الأول الثانوى وهو ابن النائبة سالفة الذكر. وقال مصدر أمنى بمديرية أمن أسيوط، إن قرار الضبط والإحضار يستلزم بعض الإجراءات من قبل مديرية الأمن كون المطلوب ضبطه بمسكن عضو مجلس نواب، مضيفا أن قسم شرطة أبو تيج بعد وقوع الحادث تحفظوا على السيارة وهى ماركة ألنترا 2009، مؤكدا أن قائدها فر هاربا خوفا من الأهالى. وقدم إلى قسم الشرطة شخص يعمل سائقا لدى النائبة، وأفاد بأنه هو من كان يقود السيارة، إلا أن أهل المهندس وشهود العيان نفوا كلامه مؤكدين أن من كان يقود السيارة طفل صغير، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بسرعة التحريات حول الواقعة، ودلت تحريات ضباط قسم شركة أبوتيج أن مرتكب الواقعة هو محمد أسامة 15 عاما طالب بالصف الأول الثانوى، وأن عجلة القيادة اتخلت بيده ولم يستطع السيطرة على السيارة فصدم المهندس الزراعى ما أدى إلى مصرعه أثناء محاولة نقله وإسعافه. وبالعرض على النيابة العامة، أمر المستشار حسام أبو الحسن بضبط وإحضار محمد أسامة ابن سهير الحادى عضو مجلس النواب، والمتهم بدهس مهندس زراعى بسيارته وأرسل قرار الضبط لمباحث قم شرطة أبوتيج استعدادا لتنفيذه.