فى فيلم وثائقى جديد بعنوان "دقائق فى قلب سيناء" تكشف "انفراد" بالحقائق والأرقام تفاصيل حفر مشروع أنفاق الإسماعيلية والذى يعد واحد من أهم المشروعات الاقتصادية والتنموية التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة، حيث يهدف هذا المشروع لتيسير عملية الانتقال من وإلى أرض الفيروز فى دقائق معدودة بدلا من أن تستغرق ثلاثة وخمسة أيام مثلما كان يحدث فى الماضى بسبب حالة التكدس المرورى مما كان يعود بالضرر على المواطنين سواء التجار أو المستهلكين.
ويدلل الفيلم على أهمية هذا المشروع الذى تم افتتاحه فى مايو الماضى ليس من الناحية الاقتصادية فحسب ولكن من الناحية الأمنية أيضا، فقديما عانت سيناء من غياب التنمية وسبل التعمير حتى تحولت إلى مرتع للجماعات الإرهابية والتى استغلت تلك المساحات الشاسعة من الأراضى الصحراوية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية أما فى ظل وجود الانفاق الجديدة سيتغير المشهد تماما مع إقبال المواطنين على العيش فى سيناء وتعميرها مع تيسير عملية الانتقال منها وإليها.
ويكشف الفيلم المجهود العظيم فى حفر الأنفاق وكيف تحدى القائمون على المشروع 3000 عامل وفنى ومهندس الزمن واختصروا عمل 20 عاما فى 3 أعوام ونصف.
جدير بالذكر أن هذه الأنفاق تم حفرها أسفل سطح الأرض والمجرى الملاحى لقناة السويس بعمقى 70 و53 مترًا، حيث تم إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، بتكلفة نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 3 آلاف مهندس وفنى وعامل مصرى بداية فى يوليو 2016 حتى 2019، وتعد الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلى والقارى، وتنقل سيناء لآفاق رحبة اقتصاديًا واجتماعيًا.
كما تم ربط نفقى قناة السويس بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، والتى تستخدم فى عمليات إخلاء الأفراد فى حالات الطوارئ، لزيادة معدل الأمان.