أظهر التقرير الأخير لمنظمة هيومان رايتس ووتش، مدى التحيز الذى تنتهجه هذه المنظمة الحقوقية ضد مصر وحجم العداء الذى تكنه للدولة المصرية ومحاولتها تسييس كافة الوقائع التى تخدم أجندتها المستهدفة نشر الأكاذيب ضد القاهرة، فضلا عن تقديم خدمات لصالح جماعة الإخوان الإرهابية للحصول على مزيد من المال.
بدورها أكدت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة أنه منذ اللحظة الأولى لنشر خبر وفاة محمد مرسى العياط، خرج قيادات منظمة هيومان رايتس ووتش ببعض التدوينات على موقع تويتر تشير إلى تقرير مفبرك سبق ونشرته المنظمة في مارس 2018 زعموا فيه أن هناك إهمال متعمد في تقديم الرعاية الصحية لمرسي، ثم قاموا بعض التعديلات وإعادة نشر التقرير في اليوم التالي على أنه توثيق حديث للحالة الصحية لمرسي قبل وفاته، في محاولة منهم كالعادة وكما هو متوقع لتحويل خبر الوفاة إلى حدث سياسي يمكنهم من خلاله حشد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي ضد مصر بما يضر في النهاية بمصالحنا على مستوى العلاقات الخارجية.
وأضافت داليا زيادة، أنه بالرغم من أن التقرير الكاذب الذي نشرته المنظمة عن صحة مرسي لم تعتمد فيه إلا على كلام مرسل على لسان أبنه، ولم يشمل التقرير أي معلومات أو وثائق طبية يمكن الاعتماد عليها في اثبات هذه الإدعاءات، إلا أن السلطات المصرية قد ردت بوضوح وقتها على تقرير المنظمة ونفت هذا الكلام تماماً وقدمت ما يثبت تقديم الرعاية الصحية لمرسي بشكل منتظم ووفق ما تتطلبه حالته، وبالرغم من أن وفاة مرسي لم تحدث في غرفة مغلقة ولكن في داخل المحكمة وأمام جمع من الناس، بما في ذلك المحامين المدافعين عن مرسي وهيئة المحكمة، إلا أن هناك حملة تقوم بها بعض وسائل الإعلام ومنظمات حقوقية دولية ومصرية موالية للإخوان، تحاول استدعاء التدخل الدولي في شئون مصر بدعوى التحقيق الدولي في وفاة مرسي، ومثل هذه التقارير التي تقدمها هيومان رايتس ووتش تعزز هذا التوجه.
أكد الباحث محمد مصطفى، المتخصص فى شؤون حركات التيار الإسلامى، أن منظمة هيومان رايتس ووتش تلعب دورًا مشبوهًا ضد الدولة المصرية، موضحا كيفية لعب هذا الدور القذر للمنظمة بقوله" لا تسمع لهذه المنظمة أى صوتا حال سقوط ضحايا من المدنين أو من قوات الجيش والشرطة، أما إذا حدث سقوط لعناصر إرهابية فأن تملا الدنيا ضجيجا بتقارير مشبوهة".
وقال "مصطفى":"معهود عن هذه المنظمة المشبوهة، أنه ليس فقط التربص بمصر بل بأى دولة متماسكة تهدد المصالح تحالف أهل الشر فى منطقة الشرق الأوسط" مضيفًا :"فإذا ما كان ضحايا الإرهاب من الجنود والضباط سواء فى الشرطة والجيش أو حتى فى التفجيرات التى تزهق أرواح المدانين لا تسمع لهيومان رايس ووتش أطلاقا، لكن نسمع صوتها عاليا إذا ما سقط ارهابيين ونسمع كذلك صوتها عاليا حال صدور أحكام قضائية عادلة باتة بالإعدام إزاء العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى لتحقيق مكاسب مالية بخدمة تنظيم الإخوان.
من جانبه قال هيثم شرابى الباحث الحقوقى إن تقرير هيومان رايتس ووتش اعتمد في مجمله على عدد من تغريدات ( ساره ليا واتسون ) المدير التنفيذي للشرق الأوسط وهذه التغريدات سبقتها بوستات وتغريدات لكل من خالد علي وأيمن نور وآخرين من المحسوبين على تنظيم الإخوان يتحدثون عن سوء المعاملة الطبية لمرسي.
وتابع: لكن التقرير تجاوز مساحة الحديث الحقوقي ليتحدث عن محاكمة مرسى والاتهامات المنسوبة له ويصفها ب ( المزعومة ) ثم يتحدث عن ما اطلق عليه الخلاف السياسي حسب وصف التقرير.